الخلافات بين الفنانين... حقيقة أم دعاية؟

نشر في 10-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-01-2013 | 00:01
No Image Caption
ما حقيقة الأخبار التي تروّج حول ما يجري في كواليس عمل فني سواء كانت إيجابية من ناحية علاقات الصداقة التي تربط بين أعضاء فريق العمل بمن فيهم الممثلون، أو سلبية عن خلافات مستحكمة بين الأبطال؟ المؤكد أن الحقيقة ضائعة دائماً، فعلاقة المودة الظاهرة تخفي عداء مستحكماً، والخلافات المتعمدة تخفي رغبة من شركة الإنتاج في ترويج العمل والدعاية له قبل عرضه، لا سيما أن المشاهد يزداد فضوله لمشاهدة عمل تتحكم الصراعات بين أبطاله في الكواليس.
مع أن داليا البحيري وأنغام تشددان على أن كواليس «في غمضة عين» تسودها أجواء محبة واحترام، إلا أن الحقيقة على الأرض تؤكد عكس ذلك، فقد نشبت حرب ضروس بين النجمتين، لأن كل واحدة منهما أرادت الإثبات للأخرى أنها بطلة العمل.

بداية، تمحور الخلاف حول كتابة اسم البطلة، فداليا البحيري تعتبر نفسها ممثلة محترفة ولها الحق في أن تكون البطلة، فيما ترى أنغام نفسها نجمة غناء صف أول وتخوض تجربة الدراما التلفزيونية للمرة الأولى ومن الطبيعي أن تكون البطلة. وعندما تجاوز القيمون على العمل مسألة الأسماء بوضع الاسمين بشكل متوازن، بدأت الخلافات في كواليس المسلسل، فكل ممثلة تفضل مدير اضاءة مختلفاً عن الأخرى بحجة أنه الأفضل ويظهرها بطريقة أفضل، ما أدى إلى تعطل التصوير مرات عدة إلى أن وجد المنتج محمد الشقنقيري حلاً وسطاً عبر اختيار مدير اضاءة يرضي الطرفين.

 لإثبات مزيد من النجومية ومن باب الكيدية النسائية، تعمدت كل نجمة التأخر عن موعد التصوير كي تضطر زميلتها إلى انتظارها، وبذلك تثبت أنها الأكثر نجومية.

رغم ذلك كله، صرحت داليا وأنغام بأن كل ما يشاع حول خلافات بينهما لا أساس له من الصحة، والغاية منه تشويه صورة العمل قبل أن يظهر عبر شاشة «أم بي سي».

 غادة وهيفا

تمتد الخلافات إلى «حكاية حياة» بطولة غادة عبد الرازق، ويشاركها البطولة الفريق نفسه الذي شاركها بطولة مسلسل «مع سبق الاصرار» في العام الماضي وحقق نجاحاً واسعاً. تشارك غادة هذا العام في المسلسل بصفة منتجة منفذة، وربما هذه الصفة بالذات دفعتها إلى التدخل في تفاصيل اعتبرها المخرج محمد سامي من خارج اختصاصها كممثلة، فنشب خلاف بين الطرفين، وقد حاول كاتب السيناريو أيمن سلامة إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، لكنه فشل في ذلك إلى أن استطاع الممثل طارق لطفي إزالة أسباب الخلاف، لكن أجواء التوتر ما زالت مستمرة ضمن كواليس العمل.

لطالما نفت هيفا وهبي حصول خلافات بينها وبين فيفي عبده في كواليس «مولد وصاحبه غايب»، على عكس ما يردد كثر، ففيفي التي اعتادت أن يخطب الجميع ودّها في أي مسلسل تشارك فيه وجدت أن هيفا تزاحمها في ذلك، ما أثار حفيظتها وبدأت تفتعل مشاكل في الكواليس من دون مبرر.

 نفت هيفا بذكاء وجود أي خلافات بينها وبين فيفي وتعمدت النجمتان الظهور سوياً في وسائل إعلامية لنفي الخبر، فيما الأجواء داخل كواليس المسلسل مختلفة من ناجية فيفي التي تحرص على أن تثبت أنها الأولى حيثما وجدت. وقد سبق أن اختلفت فيفي مع سمية الخشاب في الجزء الأول من مسلسل «كيد النسا» ما دفع  الأخيرة إلى الانسحاب غير آسفة، واعتبرت مشاركة نبيلة عبيد دعسة ناقصة.

عدم انسجام

في مسلسل «الزوجة الرابعة»، نشبت خلافات بين علا غانم وأيتن عامر فأوقف المخرج مجدي الهواري التصوير مرات عدة، بالإضافة إلى الحكم الذي انتزعته علا ضد المنتج لأنه لم يدفع لها مستحقاتها المادية.

أما في مسلسل «زي الورد» في جزئيه الأول والثاني، فغاب الانسجام بين يوسف الشريف وبين درة التي غالباً ما كانت تغمز من قناة يوسف الشريف، عندما تصرح بأن ثمة كيمياء تجمع بينها وبين مصطفى شعبان، لذا شاركت في مسلسلي «العار»  و{الزوجة الرابعة».

أما يوسف الشريف فيؤكد أن الخلاف لم يكن بينه وبين درة، إنما ساد اختلاف في وجهات النظر بينه وبين المخرج، إذ اشترط عليه ألا تشاركه ممثلة في تصوير أي مشهد وهي مرتدية المايوه أو ملابس فاضحة، وتابع: «هذا أمر خاص بي والتزمت به، وقبل تعاقدي مع أي منتج أخبره بذلك وبرفض تقديم مشاهد مثيرة. أعلم أن ذلك قد يحرمني من البطولة، لكنني متمسك بوجهة نظري».

يضيف: «لم تسمح طبيعة العمل بأي مجال لهذه النوعية من الملابس أو المشاهد وشرحت للمخرج رأيي، فأبدى تفهمه الكامل لموقفي، الأمر الذي جعلني أركز في التمثيل والشخصية فحسب».

في المقابل، يؤكد العاملون في المسلسل أن الانسجام كان مفقوداً بين يوسف ودرّة لأسباب غير معروفة، إنما يكفي أنهما لم يحاولا تصدير خلافاتهما إلى خارج أسوار المسلسل.

الخلاف الأشهر

يبقى الخلاف بين نادية الجندي وإلهام شاهين في إطار مشاركتهما في فيلم «الرغبة» أحد أشهر الخلافات على الساحة الفنية، وما زالت تداعياته مستمرة لغاية اليوم، وقد اشتعل في كواليس التصوير لدرجة أن المخرج علي بدرخان حاول قدر المستطاع الإسراع في التصوير لينتهي من الخلافات التي ما زالت تداعياتها مستمرة. حتى إن الهام شاهين تصرح بأنها مستعدة للمشاركة في البطولة مع أي زميلة باستثناء نادية الجندي.

وعلى سبيل الصدفة، غير البريئة ربما، وافقت شاهين على أداء بطولة مسلسل «نجمة الجماهير»، وهو اللقب الذي عرفت به نادية الجندي منذ ثمانينيات القرن الماضي وتصرّ على الاحتفاظ به.

back to top