«الوسط الديموقراطي»: الكويت بحاجة إلى الحوار لا العناد والمحاولات الترقيعية لا تحقق الإصلاح
• «طفل الحكومة كبر وانتفض عليها»
• «نواب معارضون تاريخهم أسود»
تاريخ الكويت ومسيرتها الديمقراطية مليئان بالنقاط البيضاء كما هما مليئان بالكفاح والنضال ودماء الشهداء.
• «نواب معارضون تاريخهم أسود»
تاريخ الكويت ومسيرتها الديمقراطية مليئان بالنقاط البيضاء كما هما مليئان بالكفاح والنضال ودماء الشهداء.
أصدرت قائمة الوسط الديموقراطي امس بيانا بمناسبة الاحتفال بالاعياد الوطنية قالت فيه: «ها نحن اليوم نحتفل بالاعياد الوطنية، وتلبس الكويت اثواب الفرح، ولكن يبقى السؤال ما الذي تغطيه تلك الاثواب؟».واضاف البيان: «ان تاريخ الكويت ومسيرتها الديمقراطية مليئان بالنقاط البيضاء كما هما مليئان بالكفاح والنضال والدماء، فدماء شهداء الديمقراطية عام ١٩٣٨ لا يمكن ان تمحى من صفحات التاريخ كذلك هي محاولات الانقلاب على الدستور وايقاف المؤسسة التشريعية عامي ١٩٧٨ و١٩٨٦ لا يمكن ان تنسى، وهي مؤشر لنوايا السلطة تجاه العمل الديمقراطي. ان ما حصل ويحصل في الكويت ليس الا سلسلة من الاحداث تتحملها الحكومة والشعب وبعض النواب من خلال اتباعهم للمصالح قصيرة الأجل، ولن تصلح الا باصلاح اضلاع هذا المثلث».
ولفتت القائمة الى «ان الشرخ الواضح بين مكونات المجتمع الكويتي لا يمكن انكاره ولا يمكن التغاضي عنه بكلمات التخدير، ولا ينكر التاريخ دعم الحكومات المتعاقبة لمسببات هذا الشرخ من خلال دعم الانتخابات الفرعية وتسهيل عمل نواب التجمعات العنصرية والقبلية والطائفية، وتغيير الدوائر الانتخابية لتناسب المخرجات طموحاتهم واهواءهم، ويبدو ان الطفل الذي ربته الحكومة كبر لينتفض عليها، ومن ثم تأتي الآن لتتباكى على تطبيق القانون وحماية الوحدة الوطنية».وتساءل البيان «عن اوضاع الكويت وما الذي يجري فيها، وهل من مؤسسة لا يستشري فيها الفساد، وهل المواطنون سواسية امام مسطرة الدولة والحكومة، وهل الحريات مصونه لديها؟ كل هذه الاسباب زادت من غضب المعارضة حتى انضم لهذه المعارضة من كانوا سببا بتردي الأوضاع، والذين يتحملون جزءا كبيرا مما يحصل»، مشددا على «اننا نحتاج اليوم للحوار لا العناد ولفهم المشكلات ومسبباتها لا اخفائها, نحتاج من المعارضة بكافة اختلافاتها ان تقدم برنامجا يشمل رؤية شاملة للكويت خلال السنوات الخمس والعشر المقبلة, وان تقدم تصوراتها لوضع القوانين الحالية والمقترحة, والتعديلات الدستورية, وخطط التنمية, كما نحتاج لموقف صريح من الحريات العامة والحريات الشخصية حيث يمتلك بعض نواب المعارضة تاريخا أسود فيها».واعتبر البيان «ان القضية ليست قضية سجن نائب أو نائبين. إن القضية تتعدى هذا المفهوم السطحي, واختزال الحراك فيها هو تشويه له, بل ان وجود الشباب الصادقين في نواياهم خلف قضبان السجون, لم يحرك شعرة من هؤلاء النواب حتى اقتربت يد السجان منهم, لن ينصلح الحال بمطالبات عامة وآنية دون خطوات مدروسة, وإننا في قائمة الوسط الديمقراطي نشعر بالخوف فلا نرى ضوءا في نهاية النفق, ولا نرى محاولات جادة لإيجاد هذا النور, وكل ما نراه... محاولات ترقيعية تحركها الظروف, مما سيؤدي الى فشل كل خطوة للإصلاح».