حكومة نتنياهو تؤدي اليمين وتتبنى الاستيطان

نشر في 19-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2013 | 00:01
No Image Caption
ليبرمان يعتبر حل قضية فلسطين وهماً ويعالون يستبعد «أي بادرة» تجاه عباس

  قبل يومين من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل، أدت حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة اليمين الدستورية أمس أمام الكنيست وتعهدت بتبني مواصلة الاستيطان.

وبعد 40 يوما من المحادثات بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 من يناير الماضي، قام نتنياهو ليل الأحد الاثنين بوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة المؤلفة من 21 وزيراً من خلال تعيين وزيرين اثنين من حزبه "الليكود" اليميني.

وأصبح وزير المالية السابق يوفال ستاينتز وزيرا للعلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية والاستخبارات، بينما أصبح نائب رئيس الوزراء السابق سيلفان شالوم وزيراً للمياه والطاقة والتطوير الإقليمي ومسؤولاً عن صحراء النقب والجليل.

وفي المجموع، حصلت الحكومة على الغالبية في البرلمان المؤلفة من 68 نائباً من أصل 120 ومؤلفة من أحزاب "الليكود" وحليفه "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان وحزب "هناك مستقبل" بزعامة الصحافي السابق يائير لابيد وحزب "البيت اليهودي" المتشدد بزعامة نفتالي بينيت والمقرب من المستوطنين، بالإضافة إلى حزب "الحركة" الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.

في المقابل، لا تضم الحكومة أي ممثل للحزبين الدينيين المتشددين "شاس" (لليهود الشرقيين) واليهودية الموحدة للتوراة (لليهود الغربيين).

وبينما استبعد وزير الدفاع الجديد موشيه يعالون القيام بأي بادرة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل وصول أوباما، شدد نائبه داني دانون أمس على أن الحكومة الجديدة "ستعزز الاستيطان في يهودا والسامرة والجليل والنقب"، مؤكدا أن "عهد أيهود باراك (وزير الدفاع السابق الذي اتهمه سابقاً بعرقلة بناء وحدات في مستوطنات الضفة الغربية) انتهى".

وحذر ليبرمان، في مؤتمر صحافي أمس، أن حزبه سيعارض بشكل "قاطع" أي وقف للاستيطان.

وقال ليبرمان إن "من يتحدث عن حل للقضية الفلسطينية يعيش في أوهام"، مشددا على أنه "يستحيل حل هذا الصراع وينبغي إدارته، وصيانة العلاقات مع الفلسطينيين".

أما وزير الإسكان أوري اريئيل الرجل الثاني في "البيت اليهودي"، فقد أكد لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "لا يمكن أن يكون هناك إلا دولة واحدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط وهي إسرائيل وعلى الفلسطينيين ألا يتطلعوا إلا إلى الحكم الذاتي".

ونددت زهافا غال اون زعيمة حزب "ميريتس" اليساري في حديث للإذاعة العامة بهذه "الحكومة اليمينية التي ستواصل هدر مليارات الشيكلات في المستوطنات"، مبينة أن "الفرق الوحيد بين الحكومة الجديدة والسابقة هي أن الحريديم (اليهود المتدينين) هم في الخارج والمستوطنون هم في الداخل".

(تل أبيب، رام الله، أ ف ب،

يو بي أي)

back to top