عزّزي الروابط مع طفلكِ أثناء الاستحمام

نشر في 06-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-07-2013 | 00:01
قد يُظهر وقت الاستحمام كل مشاعر الطفل تجاه والدته. وقد لا تتلاءم كلها مع إعلان شامبو الأطفال على التلفزيون. قد تتحوّل هذه أحيانًا إلى فترة توتر للولد. إليك بعض النصائح
إن أدركت الحاسة الأقوى لديه، نظّمت ما عليك القيام به مسبقًا، واتبعت نصائح الأمان المعتادة خلال الاستحمام، مثل التحقق من حرارة الماء، استخدام كرسي استحمام مثبت بأمان، وعدم ترك الولد وحده وإن للحظة، فستتمكنين من تحويل الاستحمام إلى تجربة ممتعة ومفيدة.

الفوضى واقع محتم مع الولد الذي يتمتع بحاسة لمس قوية، بما أنه لا يتردد في تحريك ساقيه بحماسة وضرب أسفل الحوض بعنف. وسيحاول باندفاعه الجسدي المعتاد استكشاف العالم المائي العائم من حوله. لذلك عليك الإمساك به بإحكام إن كان صغير السن أو مراقبته عن كثب إن كان أكبر سنًّا، لأن هذا النوع من الأولاد يتحرك كثيرًا. إذًا، يجب أن تولي تدابير الأمان اهتمامًا أكبر. وعندما يكبر الولد الذي تكون حاسة اللمس لديه الأقوى، يستمتع باللعب بعدد من الدمى المخصصة للحمام. لكنه سيفضل اللعب التي تصب الماء، مثل الأكواب، القمع، الملاعق، وغيرها من أغراض نستخدمها يوميًّا بدل التي تبتاعينها خصوصًا للحمام.

فقاعات وألوان

يحتاج الولد الذي تكون حاسة البصر لديه الأقوى إلى رؤية أمه أو مَن يعتني به ليشعر بالأمان. لذلك قد يكون من الأفضل إجلاسه في المغطس بطريقة يمكنه معها رؤيتك بوضوح كي تتفادي تلويه فيما يحاول البحث عنك. سيلفت الماء انتباهه لأنه مادة يمكنه الرؤية من خلالها. كذلك ستستحوذ الفقاعات وألوان ألعاب الحمام الزاهية على اهتمامه. وعندما يكبر سنًّا، سيعشق مجموعة اللعب الواسعة المخصصة للحمام، خصوصًا أقلام الحمام التي تتيح له الرسم على جوانب الحوض. يهتم هؤلاء الأولاد كثيرًا بنظافة الحمام. وقد يرفضون دخول الحوض إن لاحظوا شعرة طافية على سطح الماء أو شعروا أن الفقاعات لا تروق لهم. لذلك أولي ميولهم بعض الاهتمام. عندما تتوصلين إلى صيغة فاعلة، التزمي بها.

يستخدم الولد الذي يتحلى بحاسة سمع قوية الحمام كصالة احتفال خاصة به. لذلك توقعي الكثير من الضجيج فيما يلعب بالماء ويضرب الأغراض من حوله ويصدح بصوته. صحيح أن كثرة الضجيج قد تزعجك، إلا أنها فرصة ممتازة لتساعديه على الكلام. لذلك تفوهي ببعض العبارات وأصغي إليه وهو يتمتم أصواتًا غريبة، محاولاً تقليد كلماتك وأصواتك.

 يكون الأطفال الذين تكون حاسة السمع لديهم الأقوى، حساسين أحيانًا تجاه الأصوات، خصوصًا الصدى وتردده في الحمام. وإذا كانت هذه حال ولدك، أبرزي هذه الظاهرة باستخدام سجادات ومناشف سميكة في الحمام.

رائحة وملمس

يتأثر الأولاد الذين يملكون حاسة ذوق أو شمّ قوية بالرائحة والملمس. لذلك إن كان الحمام يعبق بالعصور وروائح أدوية التنظيف والتعقيم، يشعر الولد بالقلق. وإذا كانت مياه مدينتك قوية أو تحتوي على كثير من المواد الكيماوية، فعليك أن تستخدمي مرشحًا (فلترًا)، خصوصًا إن كان طفلك حديث الولادة. كذلك استعملي صابونًا وزيتًا وبودرة مخصصة للبشرة الحساسة، وحاولي أن تحدي قدر الإمكان من الروائح. يعتبر الأولاد الذين تكون حاسة الذوق أو الشمّ لديهم الأقوى أبسط المراحل الانتقالية صعبة. لذلك حاولي أن تبقي تجربة الاستحمام جدية. كوني هادئة واستغلي هذا الوقت للتقرب من ولدك.

اختاري وقتًا هدئًا من اليوم للاستحمام. نقع عادة في خطأ الإصرار على أن يكون الاستحمام قبل النوم. إلا أنك تكوني عادةً منشغلة في هذا الوقت. ولا شك في أن توترك يوتر ولدك. حوّلي الاستحمام إلى نشاط يقوّي علاقتك بولدك ويقرّبك منه.

back to top