موجة البرد وزيادة الطلب تشعلان أسعار الفحم والحطب
مواطنون: ينبغي تفعيل دور جمعية حماية المستهلك لضبط السوق
شدد عدد من المواطنين على ضرورة مراقبة سوق الفحم، نظرا لارتفاع أسعاره، مع تعرض الكويت لموجة برد وزيادة الطلب عليه.
شدد عدد من المواطنين على ضرورة مراقبة سوق الفحم، نظرا لارتفاع أسعاره، مع تعرض الكويت لموجة برد وزيادة الطلب عليه.
قال مواطنون ومقيمون إن أسعار الفحم والحطب الطبيعي المستخدم للتدفئة أو للمطاعم والمقاهي تشهد ارتفاعاً كبيراً هذه الأيام، نظراً إلى موجة البرد التي اجتاحت البلاد أخيراً وزيادة الطلب وحاجة المخيمات، فضلا عن "استغلال التجار".وأضافوا في لقاءات متفرقة مع "كونا" أمس أن ارتفاع أسعار هذه المنتجات وغيرها مشكلة يعانيها السوق الكويتي، مشددين على ضرورة وضع ضوابط لمنع عملية ارتفاع الأسعار دون رقيب أو محاسبة.
وقفة صارمةوقال المواطن سلمان الشريدة إن السوق بحاجة الى رقابة ووقفة صارمة، ليس فقط من وزارة التجارة، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك دور فعال لجمعية حماية المستهلك لضبط السوق، مضيفا ان "أسعار الفحم تكاد تحرق جيوب المستهلكين".وبيّن الشريدة أن بعض التجار يستغلون موسم البرد وزيادة الطلب على الفحم، فيرفعون الأسعار إلى الضعف وأحيانا إلى ثلاثة أضعاف، بحثاً عن الربح خصوصا خلال هذه المواسم "ومن يرد أن يشتري فلابد أن يكتوي بنار الفحم".وأشار إلى أن هناك نوعا ممتازا هو فحم الزيتون، حيث لا تصدر عنه رائحة او دخان خانق، ويظل مشتعلا لفترة طويلة ويستخدم بأمان في المنازل، وكان متوافرا بالسوق، وسعر الكرتون زنة 10 كيلوغرامات قبل موجة البرد ديناران ونصف الدينار، وبمجرد تعرض البلاد لموجة البرد اختفى الفحم فجأة من السوق ثم عاد ولكن بسعر 6 دنانير للكرتون الواحد.ممارسة الغشأما المواطن خلف الدغش فيرى أن المشكلة ليست في ارتفاع الأسعار فحسب، بل في ممارسة الغش من قبل بعض محال الفحم التي تخلط الفحم الصغير مع الكبير وتبيعه على أنه من النوعية الممتازة، في حين أن نسبة الفحم الصغير فيه أكثر، فضلا عن خلطه بتراب الفحم ليزداد وزنه.وقال الدغش إن "أسعار بائعي الفحم المتجولين على الطرقات وجوانب الطرق السريعة، رغم أنها مقبولة لكنها بالمقابل تفتقر الى الضمان والجودة، حيث يضطر المستهلك إلى شرائها لرخص أسعارها، لكن يفاجأ بدخان خانق، وعدم اشتعال الفحم بسرعة، وان اشتعل فسرعان ما ينطفئ، نطرا للرطوبة العالية به، فضلا عن حجم الشرر المتطاير". وأشار إلى تفاوت أسعار الفحم في الجمعيات التعاونية والمراكز والمحال والبقالات، معرباً عن أسفه لعروض بعض الجمعيات "التي توهمنا بالتخفيضات الخاصة، ثم نجد أنها عروض على أنواع الفحم الرديء أو تخفيضات تكاد تكون رمزية مقارنة بأسعار السوق، واذا اشتريت من المحل تجد لائحة أسعار معينة، وعند الدفع تفاجأ بسعر أعلى، معللا ذلك بأن اللائحة المعروضة قديمة أو أن صاحب المحل رفع الأسعار".شراء الفحممن جانبه، قال المواطن علي العودة إنه يضطر إلى التوجه لمنطقة أمغرة (السكراب) لشراء الفحم بسبب الارتفاع الجنوني لأسعاره في بعض الأسواق.بدورهم، أبدى كثير من أصحاب المطاعم والمقاهي استياءهم من الارتفاع المفاجئ والكبير لأسعار الفحم سواء الخاص بالشواء او الشيشة، مشيرين إلى أنهم يضطرون احيانا الى رفع أسعار منتجاتهم التي يعتمدون فيها على الفحم.يقول سيد فرحات وهو أحد اصحاب المطاعم "مازلنا نعمل بما لدينا في المستودع من الفحم الذي اشتريناه بالأسعار القديمة منذ نحو شهرين، ولكن الآن بدأت الأسعار في ارتفاع كبير، ونضطر الى رفع سعر المأكولات المشوية والمشروبات الساخنة".متاجر التجزئةمن جهته، قال مسؤول إحدى شركات تسويق الفحم هادي الظفيري إن "متاجر التجزئة تضطر إلى البيع بأسعار أعلى، لكي تحقق هامشا من الربح خصوصا أنهم يشترون الفحم من الموردين بأسعار عالية".وأضاف الظفيري ان الفحم يتم فرزه وتفريغه داخل المحل بدرجات وأسعار متفاوتة، مبينا انه تضاف إلى سعر (الخيشة) اجرة العمال، في حين ان المحال تشتريه معبأ وجاهزاً وجملة، لذلك يكون ارخص نوعا ما".بدوره، قال تاجر الجملة سعود العويهان العنزي ان اكثر انواع الحطب التي تباع في الأسواق الكويتية السمر والارطي والغضي، مبينا أن أسعار الحطب تتفاوت حسب الجودة والأكثر استخداما من حيث الحرارة وتوقد الجمر والرائحة الزكية.وأشار الظفيري إلى أن البعض يستغل جهل المستهلك وعدم خبرته بأنواع الحطب، فيبيع الخشب المضغوط والصناعي على انه طبيعي، علما بأن الصناعي كثير الدخان السام.