البزاز: استحالة استغناء العالم عن النفط العربي «التقليدي» لقلة تكلفته

نشر في 02-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2013 | 00:01
No Image Caption
أكد خبير نفطي كويتي وجود فارق كبير بين تكلفة انتاج برميل النفط التقليدي وغير التقليدي يبلغ حوالي 82 دولارا، موضحا أن تكلفة انتاج الاول بين ثلاثة وخمسة دولارات للبرميل الواحد بينما تبلغ تكلفة الثاني نحو 85 دولارا.

وقال الخبير الدكتور وليد البزاز ان دور النفط الحجري سيكون تكميليا في المستقبل لا أكثر، مضيفا ان كفاءة انتاج النفط التقليدي تصل الى 75 في المئة.

وبين البزاز وهو باحث مشارك في معهد الكويت للأبحاث العلمية وأستاذ زائر في جامعة الكويت وجامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الاميركية ان كفاءة انتاج النفط غير التقليدي المعروف بالنفط الحجري متدنية جدا وتتراوح بين اثنين وخمسة في المئة على أحسن تقدير تكنولوجي.

وأشار الى استحالة استغناء العالم عن النفط العربي (التقليدي) الذي تبلغ تكلفة انتاج البرميل الواحد منه بين ثلاثة وخمسة دولارات، في حين تبلغ تكلفة برميل النفط غير التقليدي 85 دولارا، مضيفا ان المزاعم باستغناء بعض دول العالم عن النفط التقليدي بحلول عام 2025 غير واقعية بحسب الحاجة المتنامية للنفط والاضرار البيئية الناتجة عن النفط الحجري وعوامل اخرى.

وحول الحقائق الفنية بخصوص النفط الحجري (غير التقليدي) أو ما يسمى الزيت الصخري،  أوضح انه عبارة عن مواد كيروجينية (خليط من مواد عضوية صلبة) محتكرة داخل المسامات الصخرية وتعرف بمواد النفط الخام غير التقليدي العالي في تكلفة الإنتاج، مشيرا الى ان له تأثيرا سلبيا على البيئة مقارنة بالنفط الخام السائل التقليدي.

وأوضح ان النفط الحجري يقدر بخمسة تريليونات برميل سائل مخزون بالحالة الصلبة داخل مكنونات الصخور في العالم بينما النفط التقليدي يقدر بـ 1.37 تريليون برميل سائل أي بواقع ثلاثة أضعاف لمصلحة النفط الحجري.

وبين ان هذه المادة الصلبة تحتاج الى انحلال حراري عنيف لتحويلها من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية ثم تبريدها لجعلها سائلا، لافتا الى انه يمكن استعمال النفط الحجري بحالته الصلبة مباشرة لتوليد الكهرباء ولكنه يعد وقودا منخفض الكفاءة وعالي التلويث. وأشار الى ان تقديرات مخزونات النفط الحجري الحالية هي 3.3 تريليونات برميل (في أميركا وكندا فقط) تحت ظروف خمسة في المئة قابلة للاستخراج فقط لا غير.

اقتصاديات النفط الحجري

وأكد ان هناك مفهوما خاطئا عند التطرق إلى اقتصاديات النفط الحجري واستخداماته اليومية، مبينا ان التصريحات بأن انتاج النفط الأميركي الكلي (بعد سنة 2025) سيكون الأعلى في العالم يجب الوقوف عندها وتحليلها.

وشدد على ضرورة دراسة وتحليل عدد من النقاط اهمها الفارق بين الغاز الحجري والنفط الحجري وإحصائيات الإنتاج وإحصائيات الاستهلاك، داعيا الى تحليل ومقارنة تكلفة الإنتاج الأميركي غير التقليدي مع تكلفة الإنتاج العربي التقليدي، والعوامل المترتبة على التحول المفاجئ بإمدادات الطاقة بالعالم، ومعارك البيئة مع قوانين الطاقة الجديدة وكذلك معاركها مع تسارع تكنولوجيات الحفر الجديدة مثل التكسير الهيدروليكي (الفراكنج) والحفر الأفقي والتأثيرات على الأسواق العالمية.

وأكد ضرورة عدم الخلط بين الوقودين الصخريين (الغاز والنفط)، مشيرا الى ان الولايات المتحدة أذهلت العالم بإنتاج غزير من الغاز الطبيعي غير التقليدي المتوافر في الصخور الشيل (الطينية ذات المسامات المتناهية في الصغر)، حيث أكدت أنها ستسبق روسيا في الإنتاج وكذلك في الاحتياطيات.

وأشار الى ان ذلك لا ينطبق على النفط الحجري الذي هو بعيد كل البعد عن الغاز من الناحية الفيزيائية والكيمائية وكذلك في سبل الاستخراج والسعر أيضا.

(كونا)

back to top