سوزان نجم الدين: سورية ستنهض من كبوتها
نشر في 19-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 19-08-2013 | 00:02
ممثلة، منتجة، مهندسة، شاعرة، صاحبة أعمال خيرية... هذه الصفات تجتمع في شخصية واحدة هي الممثلة السورية سوزان نجم الدين التي تحرص في كل محطة من محطات حياتها أن تبلغ أعلى درجات التفوق والإتقان، لذا تترك بصمة في كل عمل تقوم به، ومن الطبيعي أن تهتمّ بالنوعية أكثر من اهتمامها بالكمية.
حول مجمل نشاطاتها، لا سيما مشاركتها في شهر رمضان هذا العام في مسلسل {خيبر} كان اللقاء التالي معها.
حول مجمل نشاطاتها، لا سيما مشاركتها في شهر رمضان هذا العام في مسلسل {خيبر} كان اللقاء التالي معها.
أنتِ مقلّة في الدراما المصرية رغم وجودك شبه الدائم في مصر ما السبب؟
منذ بداياتي، لم أعتمد على كمّ الأعمال التي أقدمها بقدر اعتمادي على النوعية. قدمت {باب الخلق}، {مذكرات سيئة السمعة} وأخيراً {كش ملك}، وأظن أنني أديت فيها أدواراً هادفة وليست هامشية وغير مؤثرة، فكانت البوابة التي عبرت من خلالها إلى الدراما المصرية.ما صحة ما يتردّد عن أن ظهورك في الدراما المصرية أثر على مشاركتك في الدراما السورية؟غير صحيح على الإطلاق، فمنذ تأسيس شركة الإنتاج الخاصة بي، أصبحت مقلة في مشاركتي في الدراما، وقد لا تتجاوز دوراً في العام. وأنك انفصلتِ عن زوجك لأسباب سياسية؟هذا كلام محض افتراء وتلاحقني هذه الإشاعة منذ مدة، وتؤلمني، فعائلة زوجي مقيمة في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة وهو يزورها كل عام، وقد فرض عليه الوضع في سورية أن يبقى في الولايات المتحدة فترة أطول. ثم في منزلنا لا مكان للموالاة أو المعارضة، بل نحن مع سورية أولاً وأخيراً.يتهمك البعض بأنك تعتمدين على جمالك أكثر من اعتمادك على موهبتك، كيف تردّين؟كلام مرفوض لأن كمّ الأدوار التي أديتها يثبت أنني ممثلة محترفة، ولو كان الجمال بوابتي إلى النجومية لكان الجمهور اعتاد علي، ولما كنت استمريت في مشوار الاحتراف لغاية الآن. أخبرينا عن دورك في مسلسل {كش ملك} الذي تأجل عرضه من رمضان الماضي.أؤدي دور نهال الصاوي، إعلامية مشهورة تقدم برنامجاً حوارياً سياسياً، وتحارب الفساد بكل ما أوتيت من قوة، وتدخل في مواجهات عنيفة مع رجال أعمال فاسدين، يستغلون علاقتهم برجال السياسة لتحقيق مكاسب مادية غير شرعية، على غرار بقية الإعلاميين الشرفاء، وتتعرض لضغوط كبيرة.ما الرسالة التي يريد المسلسل إيصالها؟ تسليط الضوء على دور الإعلام في كشف الفساد وفضح أصحابه.أي توقيت تفضلينه أكثر: عرض المسلسل في رمضان المقبل أو قبله؟يعود القرار إلى شركة الإنتاج. برأيي يفرض العمل الجيد نفسه سواء كان في شهر رمضان أو خارجه.المسلسل هو البطولة المطلقة الأولى لك في الدراما المصرية، هل يشكل ذلك علامة فارقة في مسيرتك الفنية؟العلامة الفارقة الوحيدة أنني أحمل على عاتقي مسوؤلية عمل كامل غير سوري للمرة الأولى، وأقدمه لأكثر من 80 مليون مشاهد. بالنسبة إلى البطولة المطلقة، فأنا أديت بطولة مطلقة في الدراما السورية بالإضافة إلى مشاركتي في بطولة مسلسلات خليجية.ظهرت في السنوات الأخيرة ممثلات سوريات شابات، كيف تقيمين أداءهن؟بعيداً عن الأسماء، هن مجتهدات وتحاول كل واحدة منهن إثبات وجودها من خلال الأعمال التي تقدمها، وهذا أمر يحسب لهن.هل يختلف الوسط الفني السوري عن الوسط الفني المصري؟لكل وسط خصوصيته، ولكن نظراً إلى التداخل الذي حصل في السنوات الأخيرة بين الوسطين ووجود فنانين سوريين في مصر منذ فترة طويلة، لم نعد نشعر بوجود فرق. لكن في الدراما ثمة فرق، في الماضي كانت الدراما المصرية تعتمد على النجم الأوحد في وقت اعتمدت الدراما السورية على البطولات الجماعية. صحيح، لكن في السنوات الأخيرة بدأت الدراما المصرية تعتمد على البطولات الجماعية، وقد حققت خطوات متقدمة في هذا المجال، وأظن أن البطولات الجماعية تشكل بحد ذاتها تحدياً لأي فنان ليقدم أفضل ما عنده. هل أخذك الإنتاج من التمثيل؟ على الإطلاق، إنها سلسلة مترابطة تكمّل بعضها البعض، فحبي الكبير للتمثيل جعلني أقدم على تجربة الإنتاج، كي أؤدي الدور الذي أرغب في تقديمه وأقدم أعمالاً جيدة وهادفة تضاف إلى رصيدي، وقد تفرعت عن شركة الإنتاج مؤسسة للأعمال الخيرية وهي من جملة اهتماماتي. ماذا عن موهبة العناء لديك؟لست مغنية ولا مطربة. كانت لدي تجارب لتقديم أغانٍ وطنية تعبّر عن حبي لوطني لا أكثر ولا أقل ولم أنوِ على الإطلاق تقديم عمل فني متكامل. ما رأيك بالممثلات اللواتي احترفن الغناء وقدمن أعمالاً غنائية؟لست بموضع إعطاء رأيي بأي زميلة، فكل واحدة حرة بالطريقة التي تظهر فيها أمام الجمهور. أين هي سوزان نجم الدين المهندسة المتفوقة؟موجودة، ففترة التحضير للدور وطريقة تقديمه هي هندسة بحد ذاتها. أهندس الدور الذي أقدمه تحت إشراف المخرج.ما الصفات التي تحبينها في زوجك؟زوجي أقرب إنسان الي قلبي، وأحب فيه صدقه وحنانه.وما الصفة التي تكرهينها في الرجل عموماً؟الكذب، فأنا لا أستطيع تحمّله. بعيداً عن الفن، ما هواياتك؟القراءة والكتابة والعزف على البيانو. لماذا لا تقتحمين الدراما التلفزيونية ككاتبة؟أكتب خواطر شعرية وليس نثرية.كيف تقيّمين مشاركتك في {خيبر} الذي عرض في شهر رمضان؟المسلسل إنتاج عربي مشترك بكل ما في الكلمة من معنى، شارك فيه ممثلون سوريون ومصريون وأردنيون... ورسالته واضحة وصريحة وهي أننا باتحادنا يمكن أن نهزم العدو الإسرائيلي كما حصل في معركة {خيبر}. ما الكلمة التي توجهينها إلى السوريين الذين يعيشون أوضاعاً عصيبة؟ سورية فوق الجميع. هذه الغيمة السوداء لن تدوم طويلاً، والشعب السوري مقاوم بطبعه، وستنهض سورية من كبوتها. ما رأيك بالفنانين الذين يجاهرون بآرائهم السياسية؟أنا مع الحرية الشخصية لكل إنسان، سواء كان فناناً أو غير فنان. الحرية في أن يعبر عن آرائه بالطريقة التي يراها مناسبة وأن يتحمل تبعات الموقف الذي اتخذه بحرية كاملة.كيف تصفين نفسك؟عفوية، شفافة، صاحبة قلب طيب، حنونة وعصبية في الوقت نفسه.هل أنت متصالحة مع نفسك؟إلى حد بعيد. أفهم نفسي تماماً وأعرف ماذا تريد ومتى تكون سعيدة ومتى تغضب، وأنا أكثر من يمدحها وأقسى من ينتقدها.
