ألوية إسلامية في «الحر» ترفض إعلان «النصرة»
فرنسا تسعى إلى سحب ذريعة «محاربة التطرّف» من أيدي الأسد
بعد رفض لجان الثورة السورية مبايعة جبهة "النصرة" لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، أعلنت مجموعة من الكتائب والألوية الإسلامية التابعة للجيش السوري الحر استهجانها ورفضها للإعلان ذاته، داعيةً "المجاهدين" إلى التوحّد وتغليب "الوسطية والاعتدال"، بحسب ما جاء في بيان نشر على صفحتها على موقع "فيسبوك".وقال البيان الموقع من "جبهة تحرير سورية الإسلامية": "نحن في سورية عندما خرجنا وأعلنا جهادنا ضد النظام الطائفي خرجنا لإعلاء كلمة الله، وليس لأن نبايع رجلاً هنا أو رجلاً هناك، ونفتئت على بقية إخواننا المجاهدين وشعبنا أو أن نفرض عليه شيئاً فوق إرادته".وتضم الجبهة نحو عشرين لواء وكتيبة ومجموعة إسلامية ممثلة في القيادة العسكرية العليا للجيش الحر. ومن أبرزها لواء التوحيد، ولواء الإسلام، وألوية صقور الشام، وكتائب الفاروق التي تُعتبر من أبرز المجموعات المقاتلة ضد النظام. وأعلنت الجبهة "استغرابها واستهجانها" لما "ورد من إعلان إقامة دولة العراق والشام"، مضيفةً: "كأن إعلان إنشاء الدول يكون عبر وسائل الإعلام، ومن مجاهيل لا يعرفون، وليس عبر تحرير البلاد من نظام فاجر كافر دمّر البلاد والعباد".في غضون ذلك، أعلنت باريس أمس أن المحادثات جارية مع "شركائنا" حول الإجراءات التي يتعين اتخاذها حيال جماعة النصرة المعارضة السورية.وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو: "كلما طال أمد الصراع سيكون هناك المزيد من التطرف، وسيحاول الأسد بصورة أكبر أن يبدو كأنه الحاجز الأخير ضد التطرف".وأوضح لاليو أن هناك "عدة مسارات" للسعي إلى حظر الجماعات المتطرفة والراديكالية، لكن أكثرها منطقية على ما يبدو يأتي من خلال مجلس الأمن. وأضاف أن محادثات بهذا الشأن بدأت في دول الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 عضواً لكن لا توجد أي "تدابير أو مواعيد نهائية" حتى الآن.في هذه الأثناء، توجهت سفينة الإنزال الروسية "أزوف" التابعة للأسطول الروسي العامل في البحر الأسود أمس إلى البحر المتوسط، لتنضم إلى مجموعة القطع البحرية الروسية الموجودة هناك.(دمشق - أ ف ب، رويترز)