عين عذاري Over*

نشر في 09-03-2013
آخر تحديث 09-03-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب ما إن قرأ الأصدقاء والأقارب والقراء الأعزاء مقالنا الأخير في عدد يوم السبت لجريدة "الجريدة" ٢٠١٣/٣/٢، حتى انهالت علي المكالمات و"المسجات" والإيميلات، أغلبها إن لم يكن كلها تؤيد ما ذكرناه في المقال.

وكذلك كان الكثير منها، يبين مشاكل وهموم صادفت كاتبها أو مرسلها، مما أعطى انطباعاً لدينا بأن الخدمات الصحية في البلد قد أصبحت في عداد الموتى، فدعواتكم بأن يرحم الله حالنا جميعا.

يا جماعة الخير، يا مسؤولي وزارة الصحة: فكروا بالمواطن وخدمته لا تعذيبه، فلا يصرح أحد منكم ويقل الخدمات بالمستشفيات متوافرة وبأحدث الأجهزة، فالمواطن يحتاج إلى تلك الأجهزة الحديثة، ويحتاج إلى معاملة فيها احترام لإنسانيته ووطنيته، والتمتع بخير البلد، وأن يرى كل ما هو موجود في مرافق الوزارة في خدمته، وأن تكون له الأولوية في الدور والعلاج والخدمة وبكل ترحيب، وأن تكون الكوادر الطبية ذات كفاءة تتجاوز صرف حبة البندول.

دول نامية فيها الخدمة الصحية أفضل منا، والعجيب أن هذه الخدمة خير بلدنا هو من وفرها، فهناك مستشفيات على كفاءة عالية في دول إفريقية وآسيوية مولت من خير البلد، ونحن لا نمانع مساعدة الآخرين وتوفير الخدمة لهم ولكن بعد أن تكون موجودة في بلادنا وبكفاءة عالية مواكبة للتطور والتكنولوجيا.

ما المانع من توفير كل ما يتمناه المواطن؟ ما المانع من السعي بشكل جدّي إلى إراحة المواطن؟ وما المانع من فتح مستشفيات تخصصية وعلى كفاءة عالية تتوافر فيها أحدث الأجهزة والأدوية، وأطباء ذوي خبرة عالية في مجالهم؟ وما المانع من استقدام الخبراء في علاج الأمراض المشهورة والمستعصية بدلا من السفر إليهم؟ أمور كثيرة بإمكان الوزارة توفيرها لخدمة المواطن... فهل سيسمع من بيده القرار في الوزارة؟ أم سيصر المسؤولون فيها على أن تكون الخدمات في الوزارة؟

* (عين عذاري) "بس" هذه المرة بتكون عين عذاري Over

back to top