«التربية»: منع وسائل الإعلام من تغطية اختبارات الثانوية العامة

نشر في 21-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-06-2013 | 00:01
No Image Caption
الوتيد: الابتعاد عن العنف مع الطلاب والحذر من تسريب الاختبارات
تعتزم وزارة التربية منع وسائل الإعلام من تغطية أخبار اختبارات الثانوية العامة، واقتصار التغطيات على إدارة العلاقات العامة، في خطوة تهدف إلى التحكم في ما سيتم نشره، وحجب السلبيات والمعوقات التي قد تشوب الاختبارات.
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ التعليم بالكويت، قررت وزارة التربية منع وسائل الإعلام والصحافة من تغطية عملية سير اختبارات شهادة الثانوية العامة، اذ أعطت الوزارة تعليمات مشددة لجميع مديري المدارس بمنع دخول أي وسيلة إعلامية، أو الإدلاء بأي تصريحات حول سير الاختبارات الخاصة بالصف الثاني عشر، والتي من المقرر أن تبدأ الأحد المقبل، على أن تقتصر تغطيتها على إدارة العلاقات العامة في الوزارة وتلفزيون الكويت، لعدم إرباك الطلاب في أي قضايا إعلامية، ولتوخي الدقة والحذر من عمليات تسريب الاختبارات.

واعتبرت مصادر تربوية أن حصر التغطية في إدارة العلاقات العامة في الوزارة يعني أن أخبار الاختبارات لن تخرج عن إطار ما تريد الوزارة إعلانه دون التطرق إلى أي سلبيات أو معوقات قد تشوب الاختبارات، الأمر الذي يتعارض مع ما أكده وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف من اتباع مبدأ الشفافية في التعامل مع الصحافة والإعلام.

مراقبة وكنترول

وقالت المصادر إن وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد عقدت اجتماعا موسعا مع رؤساء لجان النظام والمراقبة في الكنترولين العلمي والأدبي، لشرح آلية عمل لجان النظام والمراقبة في التعامل مع سير عمل الاختبارات لمديري المدارس الثانوية، بحضور وكيل التعليم العام محمد الكندري، ومديري عموم المناطق التعليمية والموجهين، وذلك لمناقشة التعليمات الواجب اتباعها خلال فترة عقد لجان الاختبارات للصف الثاني عشر، ورفضت الوكيلة وجود رجال الصحافة في الاجتماع، حيث أبلغوا بتعليمات الوكيلة بعدم السماح لهم بالدخول.

وأوضحت أن الاجتماع تطرق إلى الآلية الواجب اتباعها من قبل مديري المدارس الثانوية خلال فترة الاختبارات، وكيفية التعامل مع الأمور الطارئة وحالات الغش، وتطبيق اللوائح في هذا الخصوص، حيث تم تعميم التعليمات على جميع الحضور من مديري ومديرات المدارس.

وذكرت المصادر أن التعليمات احتوت على عدد اللجان البالغة 190 لجنة من القسمين العلمي والأدبي، مشيرة إلى أن الوتيد أوصت بضرورة التريث في اتخاذ القرارات في المواقف المختلفة، والتزام الحكمة والمنطق في التعامل مع هذه المواقف وفقاً للوائح والنظم والاستعانة بفريق العمل وجهات الاختصاص والتواصل معها، مع ضرورة الانتباه للحالات الصحية والإنسانية والنفسية للطلاب، كما طالبت بالعدالة في التعامل مع الطلاب، والابتعاد عن العنف في التعامل معهم، خصوصا في حالات الغش أو محاولة الغش.

وذكرت المصادر أن وكيل التعليم العام محمد الكندري أعطى تعليمات للمديرين بضرورة التشدد بعدم السماح للطلبة بكتابة أي علامات على أطراف الورقة العلوية، والدقة في عملية سحب الأوراق، والتأني في اتخاذ قرارات الحرمان مع تطبيق اللوائح والنظم والالتزام بالملاحظات الخاصة بتسليم الصناديق.

بيان «التربية»

إلى ذلك، أكدت وكيل وزارة التربية ورئيس عام الامتحانات مريم الوتيد استعداد وزارة التربية لاختبارات الصف الثاني عشر (علمي وأدبي)، والمعهد الديني، والتربية الخاصة والموزعة على 190 لجنة بكل المناطق التعليمية، مشيرة إلى أنه يخوض الاختبارات 17250 طالبا وطالبة من القسم العلمي، و19600 طالب وطالبة من القسم الأدبي.

وقالت الوتيد في بيان صحافي أرسلته "التربية" أمس، إن "التربية تثق بقدرة العاملين في اللجان بالتعامل مع الأحداث خلال فترة الاختبارات سواء كانت تقليدية أو طارئة"، مشيرة إلى أهمية تواصل اللجان للتعاون مع جهات خارج الوزارة في حالات الطوارئ والحوادث كوزارة الصحة ووزارة الداخلية أو أي جهات أخرى، موضحة ضرورة الاهتمام بتجهيز العيادات المدرسية للاطمئنان على الحالات الصحية للطلبة.

back to top