The Incredible Burt Wonderstone...

نشر في 27-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 27-03-2013 | 00:02
No Image Caption
ستيف كاريل وجيم كاري مبدعان

يقدّم ستيف كاريل الشاب، متسلحاً بعلبة السحر من ماتيل
(I loved it so much)، عروضاً للأولاد في حي أكتون الذي يقطنه في ماساتشوستس. ويقر بأنه يريد أن يصبح ساحراً بارعاً. يقول: «عندما ينتهي العرض، أطلع الجميع على طريقة القيام بالخدع». لكنه لا يستطيع فعل ذلك في The Incredible Burt Wonderstone، فيلم فكاهي من بطولة كاريل، جيم كاري، وأوليفيا وايلد يتحدث عن الكبرياء، الأوهام، والقمصان المفتوحة (التي يرتديها كاريل).
يحاول فيلم The Incredible Burt Wonderstone تفادي المبالغة في الاعتماد على التحسينات الإلكترونية، فيستخدم كثيراً من الخدع الحقيقية، التي ابتكرها مستشار الفيلم السحري، ديفيد كوبرفيلد الغني عن التعريف. لكن هذه الخطوة تعني أن على الممثلين توقيع اتفاق يلزمهم بالحفاظ على سرية الخدع. يذكر كاريل: «أعتقد أن هذه كانت المرحلة الأجمل من الفيلم، فقد شعرنا أننا حقّاً جزء من ذلك العالم».

تتصادم العوالم في Burt Wonderstone، الذي تدور أحداثه في عاصمة السحر في العالم، لاس فيغاس، حيث «يحقق المرء الشهرة أو يعود أدراجه خائب الأمل»، كما تذكر وايلد، التي بدت مستعدة كل الاستعداد لتقديم تلك المشاهد الفكاهية. توضح: «كلما اطلعت على عالم سحرة لاس فيغاس، ازددت اقتناعاً بأنه مناسب تماماً للأفلام الفكاهية. ماذا عن المنافسة بين السحرة؟ يكرهون حقاً أحدهم الآخر».

يتجلى هذا الواقع بوضوح في Burt Wonderstone. يعمل بورت (كاريل) وشريكه أنتون مارفلتون (ستيف بوسيمي) في لاس فيغاس منذ سنوات (يبدو أي تشابه مع سيغفريد وروي متعمداً). لكن الناس بدأوا يسأمون عرضهما. فيزداد عدد المقاعد الفارغة في الصالة، وتصبح العلاقة بينهما مرة إلى حد أنهما سرعان ما يخسران المساعدين ويضطران إلى الاستعانة بخبيرة تقنية تُدعى جاين (وايلد) لتكون بديلة في اللحظة الأخيرة.

رغم الابتكارات التي تضيفها جاين إلى العرض، يواصل تراجعه السريع. فيحاول مدير الفريق، مالك الفندق دوغ موني (جيمس غاندولفيني) استبدالهما بشخص أكثر شهرة، ستيف غراي (كاري)، ساحر يقدم العروض في الشارع ويحظى بشعبية كبيرة على شبكة الإنترنت. يقوم عرض غراي على تغييرات الجسم والألم بدل الحيل الكبرى التي تخصص فيها بورت وأنتون منذ كانا صديقين في مرحلة الطفولة.

صحيح أن فكرة السحر «المتطرف» تعكس موجة تتفشى في ثقافتنا اليوم، لم يرد صانعو الفيلم «استهدافها بشراسة»، وفق كاريل. لكنه يأمل أن يفهم الجميع الفكرة التي يحاول الفيلم نقلها.

يوضح كاريل: «تقوم فكرة الفيلم على أن من الممكن استبدال فن قديم وربما بالٍ بعض الشيء بأمر قد لا يُعتبر فنّاً، إلا أنه حديث ويصدم الناس. أعتقد أن هذه الظاهرة لا تقتصر على عالم السحر، بل نراها أيضاً في فن الفكاهة. أظن أن أوجه الشبه كثيرة، خصوصاً مع ما يشاهده الناس اليوم على شاشة التلفزيون. يحصل المشاهد على معلومات كثيرة يوميّاً. لذلك عليك القيام بأمر سخيف وغريب كي تجذب الانتباه».

في أحد المشاهد، يقوم كاري، الذي يبدو مذهلاً بلحيته وشعره الطويل المتناثر، بحيلة إخفاء أوراق تشمل إخراج ستيف الورقة من شق في خده. كذلك يحاول تحطيم الرقم العالمي للتحديق، فيما تُحقَن عيناه برذاذ الفلفل.

تذكر وايلد: «يُظهر الفيلم ما يرغب الناس في مشاهدته وما يطالب الحضور به. يريد الناس مَن يدفعهم إلى أقصى الحدود. يودون مشاهدة ما لم يروه سابقاً، وهذا مثير للاهتمام لأن هذا ما نشهده اليوم في عالم الرياضة، الأفلام، خصوصاً الرعب والفكاهة. يريد الناس مَن يدفعهم إلى الحافة. وأتساءل عما إذا كان هذا رد فعلنا تجاه التكنولوجيا وكل ما بات متوافراً لنا. أو لعل هذا ما يطلبه الناس من وسائل الترفيه التي يدفعون المال مقابلها، بما أن المحتويات المجانية صارت كثيرة».

تضيف وايلد: «إن كان فيلمنا رسالة حب، فهو يُعتبر نوعاً كلاسيكيّاً من الترفيه». ولا شك في أنThe Incredible Burt Wonderstone، الذي أخرجه دون سكاردينو (30 Rock و2 Broke Girls) وكتبه ستة أشخاص، ليس رسالة حب إلى لا فيغاس أو إلى المؤدين الذين يمثلهما بورت وأنتون («وهم كثر»، حسبما يقول كاريل ضاحكاً).

توضح وايلد أن العمل كمؤدٍّ في لاس فيغاس «يحتاج إلى إبراز الأداء والشخصية على حدّ سواء، كما أن حقيقة هذه المدينة تبرز بقوة. فكل مَن يعمل في لاس فيغاس يحظى بمزيد من البريق واللمعان والشعر. أعتقد أنني لم أدرك كم كانت الشخصيات التي أديناها حقيقية، إلا عندما قدمنا إلى لاس فيغاس. ظننت حقّاً أن عرض كوبرفيلد ممتع جدّاً».

يؤكد كاريل أنه هو أيضاً اكتشف بعض التفاصيل عن لاس فيغاس، مدينة قد تكون الوحيدة التي تستطيع التفوق على هوليوود. يقول: «عرفت أنني لست مقامراً. لا أحب القمار ولا أجيده ولا أستمتع به. لكني عشقت المطاعم والعروض. زارتني زوجتي وأولادي في نهاية الأسبوع. فتناولنا العشاء معاً وشاهدنا عرض O. هذا ما أستمتع به حقّاً».

back to top