الحجرف يسعى إلى إلغاء «الملف الإنجازي» والتعليم العام قدم مقترحات لتطويره!

نشر في 21-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-05-2013 | 00:01
No Image Caption
توصيات فريق «الإنجازي»: تعديل مناهج الابتدائي ووقف النجاح التلقائي وتقنين المهارات
شخص الفريق المكلف دراسة الملف الانجازي أهم المعوقات وقدم المقترحات بالحلول إلى وكيل قطاع التعليم العام وذلك لتعديل آلية المشروع لضمان نجاحه وتحقيق الهدف بالارتقاء بمستوى مخرجات المرحلة الابتدائية التي تعاني ضعفا كبيرا في معظم المواد الدراسية.
يشكل الملف الإنجازي تباينا عميقا داخل البيت التربوي، ففي موازاة تأكيدات وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف في أكثر من مناسبة توجه الوزارة لإلغاء الملف الانجازي المطبق في المرحلة الابتدائية منذ ما يقارب الـ8 سنوات، يواصل الفريق المكلف دراسة الملف الانجازي والتعديلات الواجب ادخالها عليه أعماله، حيث عقد اجتماعا مع وكيل التعليم العام قدم خلاله تقريرا متضمنا المعوقات التي واجهت الملف والمقترحات بالحلول الواجب اتباعها لتعديل مساره ونجاح تطبيقه على المرحلة الابتدائية.

وفي هذا السياق قالت مصادر تربوية مطلعة لـ"الجريدة" ان الفريق المكلف دراسة الملف الانجازي والتعديلات الواجبة عليه، والذي يرأسه الموجه العام للتربية الاسلامية أحمد المنيفي، قدم تقريره إلى وكيل قطاع التعليم العام متضمنا معوقات العمل والحلول المقترحة، لافتة إلى أن الفريق أكد امكانية نجاح النظام وتحقيق نتائج ممتازة في مجال الارتقاء بمخرجات المرحلة الابتدائية في حال ادخال التعديلات المقترحة.

وشخص الفريق في التقرير الذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه، المعوقات بعدم وجود كادر فني متخصص في التعامل مع بنود الملف وانعدام التوعية للكوادر العاملة في الملف الانجازي وكذا ولي الامر، مع كثرة المهارات في بعض المواد وضعف صياغتها، والاكتفاء بالمهارات دون تحديد مؤشرات القياس وعدم تحديد كيفية استخراج النسب التحليلية، وعدم وضع نصوص توضح كيفة التعامل مع الغياب، واختلاف طرق التدريس واساليب التقويم وانتقال المتعلم آليا للصف التالي ما ادى إلى تراكم الضعف اللغوي. وقدم الفريق في تقريره مقترحات وأساليب تنفيذ لتطوير الملف الانجازي منها تعديل المناهج الدراسية لتتناسب مع خصائص المرحلة الابتدائية ومهارات الملف الانجازي، وصياغة الفلسفة الخاصة بمفهوم الملف ووضع أهداف واضحة ومحددة له، ونشر فلسفته وتقنين عدد المهارات ما بين معرفية ووجدانية وحركية في كل مادة دراسية بحيث لا تزيد على خمس مهارات، مع مطابقة مهارات المنهج الدراسي لكل مادة بمهارات الملف الانجازي في الحاسب، واعتماد اختبارات فصلية لصفوف يتم فيها تحديد مستوى المتعلم، على أن يتوقف النجاح التلقائي للصف التالي إلا بعد تحقيق الحد الادنى في المواد الاساسية مثل العربية والانكليزية والرياضيات والعلوم.

وشدد التقرير على ضرورة ادخال حصص تنمية المهارات للمواد الاساسية ضمن الخطة الدراسية، وتعديل لائحة الغياب وتخصيص درجات للغياب مؤثرة على مستوى الطالب، وتشكيل لجنة دائمة للملف الانجازي.

وفي سياق متصل، كشفت المصادر أن الاجتماع الذي عقده الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري مع اعضاء الفريق ظهر أمس لمناقشة التقرير المذكور تمخض عن تكليف الفريق باعداد وثيقة خاصة بالمرحلة الابتدائية بحيث يتم تضمين كافة الجوانب المتعلقة بالملف الانجازي فيها وخاصة في مجال الحصص الدراسية والغياب وبقية الجوانب التي تؤثر على نجاح الملف الانجازي.

إلى ذلك، كشفت المصادر أن بعض الادارات المدرسية أبلغت الهيئات التعليمية العاملة لديها بضرورة اغلاق نظام الملف الانجازي في موعد اقصاه 30 مايو الجاري، موضحة أن الادارات ترغب في الانتهاء باكر من ادخال درجات وبيانات الطلبة في هذا الموعد والذي يعتقد بأنه سيكون آخر يوم لعمل نظام الملف الانجازي الذي يمكن أن يلغيه الوزير الحجرف لعدم قناعته فيما يبدو بهذا بالنظام نتيجة تدني مستوى مخرجات المرحلة الابتدائية على مدى السنوات الماضية.

back to top