سليمان: أكثر من 90% من آلام الظهر مؤقت وتجنُّبه ممكن

نشر في 31-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2013 | 00:01
أوضح الاستشاري د. يحيى سليمان مدير مركز إيمجز للتصوير الطبي في غلوبل مد أنّ أكثر المشاكل المرتبطة بآلام الظهر تكون في أغلب الأحيان اعتيادية ومؤقتة، تزول خلال بضعة أيام على الأكثر، ولا تحتاج سوى للراحة والاستلقاء حتى زوال الألم.

وأضاف "ألم الظهر عارض شائع ليس في الكويت فحسب، بل في العالم بأسره، وبمعظم الحالات، يكون هذا الألم إمّا يكون ناتجا عن مشاكل في العضلات، أو أربطة الفقرات دون وجود علاقة بالغضروف أو كما يشاع على تسميته بـ"الدسك"، علما بأنّ أكثر من 90 في المئة من الحالات تتحسّن وتعود إلى طبيعتها عبر جلسات العلاج الطبيعي، ودون الحاجة إلى إجراء أي تدخّلات جراحية أو عمليات".

 وعن توقيت لجوء المريض للطبيب لتشخيص آلام الظهر قال د. سليمان، إنّ "استمرار الألم فترة طويلة أي أكثر من أسبوع، يدفعنا إلى استشارة الطبيب المختص لمعرفة الأسباب، خصوصا في حال كان لدينا تاريخ عائلي مرتبط بمشاكل الظهر، وكذلك إن شعرنا بآلام شديدة مترافقة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو مصاحبة لخدر في الأطراف والمؤخرة"، معتبرا أن هذه المؤشرات توجب الاطمئنان على صحتنا عبر إجراء الفحوصات اللازمة، وأكثرها دقة على الإطلاق فحص الرنين المغناطيسي.

ويعتبر الرنين المغناطيسي الفحص الأمثل الذي يلجأ إليه الأطباء عند تشخيص آلام الظهر، حيث يجنب فحص الرنين المغناطيسي للظهر الكثير من الحالات اللجوء إلى الجراحة "عملية الدسك"، وذلك عند إجراء التشخيص المبكر.

وخلال فحص لا يستغرق أكثر من 10 دقائق، ودون الحاجة إلى أي تحضيرات مسبقة، إذ يكشف الفحص بالرنين أسباب الألم، دون التعرض لأي إشعاع، ويتم خلال الفحص تقييم درجة انزلاق "الغضروف" أو "الدسك"، ودرجة جفافه، وتحديد درجة الضغط الحاصلة على الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي، ودرجة الخشونة في الفقرات العنقية في حال وجودها.

وأشار سليمان إلى جملة نصائح تجنّب حدوث آلام في الظهر، منها الجلوس بشكل مستقيم مع وضع مسند للظهر بشكل دائم، ممّا يخفّف العبء كثيراً على الأجزاء السفلية من العمود الفقري.

ويراعى ضرورة عدم ثني الرقبة والنظر مباشرة إلى شاشة الكمبيوتر أو الكتاب وليس إلى الأسفل أو الأعلى، وكذلك تجنّب الجلوس فترة طويلة (أكثر من نصف ساعة)، فكثرة الجلوس تنهك العضلات والدسكات.

وبالنسبة للوقوف والمشي يتوجب استخدام عضلات اليدين والقدمين والمشي بشكل مستقيم وثابت، مع تجنب الحركة المفاجئة. وعند حمل الأغراض من الأفضل تجنّب حمل الأوزان الثقيلة قدر الإمكان، وضرورة النزول بوضعية القرفصاء ومن ثم الوقوف تدريجيا وليس الانحناء.

أما عند الخلود للنوم فيجب اختيار فراش صلب وطبي، والابتعاد تماما عن الوصفات الشعبية التي تنصح بالنوم على الأرض أو لوح خشب وما شابه.

back to top