مواجهات فلسطينية - إسرائيلية والاحتلال يتخوّف من انتفاضة

نشر في 25-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 25-02-2013 | 00:02
No Image Caption
فجّر مقتل الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في سجن مجدو الإسرائيلي، أمس الأول، موجة غضب عارمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحوّلت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في أنحاء الضفة، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإسراع في اتخاذ قرار بتحويل أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية عن شهر يناير، والطلب منها العمل على إعادة تهدئة الوضع الذي ينذر باندلاع انتفاضة ثالثة.

وبينما شرع كل الأسرى في سجون الاحتلال، البالغ عددهم نحو 4500 أسير، أمس، في خوض الإضراب الشامل عن الطعام، احتجاجاً على قتل جرادات، وتنديداً بسياسة الاحتلال القمعية المتصاعدة بحق الأسرى، اتهمت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاحتلال بتصفية الأسير داخل سجن إسرائيلي يفتقر إلى المعايير الدولية.

ودعت "فتح" العالم إلى "إجبار الاحتلال على فتح السجون، للوقوف على حقيقة التعامل الإسرائيلي اللاإنساني مع الأسرى".

أما حركة "حماس"، فأكدت أمس أن "قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على أجندة أولوياتها، وتطرح كل الخيارات والوسائل المشروعة لتحريرهم، من بينها أسر جنود صهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين على غرار صفقة وفاء الأحرار"، متوعدة الاحتلال بـ"الرد المزلزل في المكان والزمان المناسبين".

في المقابل، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن نتنياهو كلّف مبعوثه الخاص إسحاق ملخو الطلب من السلطة الفلسطينية إعادة الهدوء، مضيفاً أنه أمر بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية عن شهر يناير الماضي.

وقال مسؤولون في ديوان نتنياهو: "لكي لا يشكل تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة الفلسطينيين ذريعة للسلطة الفلسطينية بعدم تهدئة الوضع، فإن نتنياهو أمر بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية عن شهر يناير". ولفت المسؤولون إلى أن نتنياهو يتلقى طوال الوقت تقارير من الجيش الإسرائيلي حول الأحداث في الضفة.

إلى ذلك، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، تعليماته إلى قادة جيشه باستكمال كل الاستعدادات الضرورية، تحسباً لاستمرار التظاهرات والاحتجاجات، واندلاع انتفاضة جديدة، وتدهور الأوضاع أمنياً في الضفة الغربية. وكان الأسير جرادات (30 عاماً) اعتقل في الثامن عشر من فبراير الجاري، من بلدة سعير قرب الخليل، بتهمة انتمائه إلى "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح"، وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته تنتظر مولودها الثالث.

back to top