غضب فلسطيني عارم وإسرائيل تخشى انتفاضة ثالثة

نشر في 25-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-02-2013 | 00:01
No Image Caption
نتنياهو يطلب من السلطة الفلسطينية إعادة الهدوء و«يفرج» عن ضرائب...  و«حماس» تهدد بخطف جنود

وقعت مواجهات أمس، بين القوات الإسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين، الذين تظاهروا تنديداً بمقتل الأسير عرفات جرادات، في حين سعت إسرائيل إلى احتواء الغضب الفلسطيني، وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة ثالثة.

انطلقت مسيرات شعبية وفصائلية غاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس، تنديدا بقتل الأسير عرفات شاهين جرادات (30 عاماً) في سجن مجدو، بعد اعتقاله بستة أيام، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة.

وعمت المواجهات مختلف مناطق الضفة، حيث بدأت في بلدة سعير القريبة من مدينة الخليل، مسقط رأس جرادات، وانتقلت بعد ذلك الى ميدان باب الزاوية في ذات المدينة، ثم الى مخيم العروب القريب منها.

وشرع جميع الأسرى في سجون الاحتلال صباح أمس في خوض الإضراب الشامل عن الطعام، احتجاجا على قتل الأسير الذي توفي أمس الأول، وتنديدا بسياسة الاحتلال القمعية المتصاعدة بحق الحركة الأسيرة.

واتهمت حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاحتلال بتصفية الاسير جرادات داخل سجن إسرائيلي يفتقر إلى المعايير الدولية.

ودعت "فتح"، في بيان صحافي تلقت "الجريدة" نسخة منه، العالم إلى "إجبار الاحتلال على فتح السجون، للوقوف على حقيقة التعامل الإسرائيلي اللاإنساني مع الأسرى".

في المقابل، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر مبعوثه الخاص اسحاق ملخو بالطلب من السلطة الفلسطينية إعادة الهدوء، مضيفا انه أمر بتحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية عن يناير الماضي.

وقال مسؤولون في ديوان نتنياهو إنه "لكي لا يشكل تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح الفلسطينيين ذريعة للسلطة الفلسطينية لعدم تهدئة الوضع، فإن نتنياهو أمر بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية عن شهر يناير"، لافتين إلى أن نتنياهو يتلقى طوال الوقت تقارير من الجيش الإسرائيلي حول الأحداث في الضفة.

إلى ذلك، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس تعليماته الى قادة جيشه باستكمال كل الاستعدادات الضرورية تحسبا لاستمرار التظاهرات والاحتجاجات، واندلاع انتفاضة جديدة يقوم بها الفلسطينيون وتدهور الأوضاع أمنيا في الضفة الغربية.

وكان أكثر من 3000 أسير فلسطيني أعلنوا الاضراب عن الطعام، اذ نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصلحة السجون قولها إن هؤلاء "أبلغوها رفضهم استقبال وجبات الطعام، والبدء بإضراب عن الطعام"، بينما قالت صحيفة هارتس إن "الفلسطينيين والإسرائيليين في نقطة هي الأقرب للمواجهة منذ سنوات".

وأكدت حركة حماس أمس أن "قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على أجندة أولوياتها، وتطرح كل الخيارات والوسائل المشروعة لتحريرهم، من بينها أسر جنود صهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين على غرار صفقة وفاء الاحرار".

وقال القيادي البارز في حماس صلاح البردويل إن حركته تراقب عن كثب الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين، متوعدا الاحتلال بـ«الرد المزلزل في المكان والزمان المناسبين».

وحملت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي، حكومة الاحتلال وما تعرف بـ"مصلحة السجون" الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير جرادات، محذرة الاحتلال من مغبة التمادي في عدوانه ضد الأسرى، لاسيما المضربين منهم.

كما حملت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» حكومة الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن استشهاد جرادات»، مؤكدة انه «سيدفع ثمنا باهظا على جرائمه بحق الاسرى وأبناء الشعب الفلسطيني»، ومطالبة بـ«تشكيل لجنة تحقيق دولية بظروف وملابسات استشهاد الاسير جرادات».

back to top