معارك في دمشق وريفها... و20 قتيلاً في حزة ودوما

نشر في 14-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2013 | 00:01
No Image Caption
وزراء الخارجية العرب يبحثون أوضاع اللاجئين... والعربي يجدد الدعوة إلى «الفصل السابع»

سقط عشرون قتيلاً أمس في بلدتي حزة ودوما في ريف دمشق معظمهم من الأطفال، في حين تواصلت المعارك العسكرية في العاصمة وريفها. وفي وقت بحث وزراء الخارجية العرب أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار، جدد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي دعوته إلى قرار أممي تحت الفصل السابع لإلزام نظام الرئيس بشار الأسد وقف العنف.
واصلت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس قصفها مواقع المعارضة المسلحة في مناطق عدة من ريف دمشق حيث قتل عشرة اشخاص بينهم 8 أطفال في بلدة حزة فيما قتل عشرة آخرون في قصف على بلدة دوما، واندلعت اشتباكات في حي برزة في العاصمة في حين واصلت قوات المعارضة السورية هجماتها في ريفي إدلب وحلب.

وأغارت القوات النظامية جواً على بلدتي كفر بطنا وجسرين، فيما تعرضت عقربا وبيت سحم والمعضمية والمليحة لقصف مدفعي. وقتل مواطن اثر سقوط قذيفة على مدينة جرمانا كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط ادارة الدفاع الجوية بمنطقة المليحة.

ودارت اشتباكات بين عناصر من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا التي نفذت فيها الطائرات الحربية غارات جوية في موازاة تعزيزات ضخمة للجيش النظامي وذلك عشية إعلان النظام سيطرته على جزء كبير من المدينة.

مجلس الشعب

في غضون ذلك، دعا مجلس الشعب السوري (البرلمان) الموالي للأسد أمس «جميع القوى السياسية السورية في المعارضة الداخلية والخارجية وشخصيات المجتمع الاهلي الى الانخراط بشكل ايجابي في حوار وطني والمشاركة في رسم مستقبل سورية».

واكد المجلس في بيان «الدعم المطلق للبرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الاسد لحل الازمة في البلاد باعتباره الطريق الافضل والاجدى للخروج من الازمة وتحقيق طموحات أبناء سورية في دولة اكثر قوة وديمقراطية وتعددية تكفل حقوق ابنائها جميعا». ودعا البيان الى «الالتزام بمبادئ القانون الدولي لمنع تمويل وتسليح المعارضة السورية وايوائهم وتهريبهم الى الداخل السوري». وحمل البيان كل من يرفض الدخول في الحوار الوطني «مسؤولية استمرار نزيف الدم عبر مشاركته بشكل مباشر او غير مباشر في اطالة امد الازمة في سورية».

اللاجئون

وشهد مقر الامانة العامة للجامعة العربية أمس اجتماعا طارئاً لوزراء الخارجية العرب برئاسة لبنان الذي يمثله وزير الخارجية عدنان منصور وبحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

ويترأس وفد الكويت الى أعمال الاجتماع الطارئ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع ثلاثة بنود رئيسية أولها سبل المساعدة الضرورية للنازحين السوريين الى الاردن ولبنان والعراق في ضوء تطورات الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار خاصة بعد التزايد الكبير في أعداد اللاجئين السوريين وعجز هذه الدول في الوفاء باحتياجاتهم.

والبند الثاني يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية والبند الثالث يبحث الموقف العربي من تأجيل مؤتمر 2012 حول انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. وأكد الحضور في كلماتهم ضرورة السعي الحثيث من أجل توفير المساعدات والمعونات العاجلة للنازحين السوريين إلى الدول المجاورة لتخفيف معاناتهم المعيشية والإنسانية خاصة في ظل تفاقم الأزمة الراهنة على الساحة السورية واستمرار عمليات النزوح.

العربي

وقدَّم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عرضاً في بداية الاجتماع للوضع الراهن على الساحة السورية وتطوراته فيما يتعلق بمهمة المبعوث الأممي - العربي المشترك إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، والاتصالات التي أجراها هو (الأمين العام للجامعة العربية) مع الأطراف المعنية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار الى أن «ما نواجهه اليوم من عدم الوصول الى حل سلمي ينهي نزيف الدم في سورية، وطالما غاب الأفق السياسي، فأعداد النازحين تتزايد وتتفاقم في لبنان والأردن والعراق، والنظام السوري ما زال يتعامل مع الأزمة من منظور خاطئ. للأسف الشديد لقد بات من الواضح ان ما طالبت به الدول العربية بضرورة ايجاد حل سياسي واطلاق الأسرى والمعتقلين وايجاد نظام سياسي يرضي الشعب في سورية، لم يحصل».

ولفت الى انه «لم يحدث ان تحرك مجلس الأمن الدولي في شكل صحيح لغاية الآن. واصدار قرار ملزم بوقف اطلاق النار تحت الفصل السابع وهو الحل الوحيد لوقف اطلاق النار في سورية»، مشددا على «ضرورة ان تكون الأمم المتحدة مستعدة لإرسال قوة طوارئ دولية الى سورية».

(دمشق، القاهرة ــ أ ف ب،

رويترز، دب أ، يو بي آي)

«إعلام النظام»: الإبراهيمي وسيط مزيف

جدد الإعلام السوري أمس توجيه انتقاد شديد الى المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي واصفا اياه بأنه «وسيط مزيف»، وذلك بعدما هاجمه يوم الجمعة الماضي على خلفية انتقاده طرح الرئيس بشار الاسد لحل الازمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا.

في هذا السياق، اطلقت صحيفة «تشرين» السورية على الإبراهيمي لقب «ميليس» في إشارة الى القاضي ديتليف ميليس الذي اتهم نظام الأسد باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري.

وكتبت الصحيفة عن الدبلوماسي الجزائري المخضرم: «منذ وطئ أرض الألوان والورود... كانت الشكوك تحوم حوله وحول من رشحه على أساس أنه الدبلوماسي المحنك».

وتحت عنوان «الوسيط المزيف» كتبت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام «بات من الواضح أن الأخضر (الابراهيمي) بات خارج الحل السوري وأنه طرف وليس وسيطاً وهو في جميع الأحوال غير قادر على إيجاد حل للأزمة السورية». وكتبت صحيفة «الثورة» الحكومية في افتتاحيتها تحت عنوان «الإبراهيمي في المصيدة»: «لن يضير السوريين أن ينضم إلى الجوقة فرد من الأعراب المغردة على النغمة الأميركية والوتر الإسرائيلية، ولن يزيد من معاناتهم أن تضاف إلى القائمة أسماء أخرى من تلك التي باعت واشترت في العرب وقضاياهم».

back to top