أبو دقة لـ الجريدة.: حزينة جداً لمنع «حماس» النساء من الجري

نشر في 08-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2013 | 00:01
No Image Caption
«المرأة الفلسطينية تقدّمت الصفوف بنضالها... وأكبر عملية فدائية قادتها امرأة»
«أنا حزينة جداً لمنع حركة حماس النساء من الجري وممارسة رياضتهن في غزة، وأعتقد أن المرأة تقدّمت الصفوف بنضالها، وأكبر عملية فدائية قادتها امرأة، ومن خطفت الطائرات هي امرأة»، على ما قالته القيادية البارزة في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» مريم أبودقة.

فبينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الثامن من «آذار» مارس، تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، ظروفا صعبة، تتمثل في حرمانها من أبسط الحقوق.

وتقول أبودقة لـ»الجريدة»: «الثامن من آذار له طعم ونكهة خاصة، فهو يعني حرية وخلاصا من كل القيود الاجتماعية والثقافية، يعني الوحدة وإنهاء الانقسام ودولة مستقلة»، مشددة على «ضرورة ان يستوعب أصحاب القرار الدرس بأن المرأة عظيمة ومستقبلها كبير».

وأعربت القيادية اليسارية عن حزنها الشديد لمنع حكومة حماس المرأة في غزة من الجري في الماراثون الدولي الذي تنظمه الأمم المتحدة. وأضافت بألم: «أعتقد أن المرأة الفلسطينية تقدمت الصفوف بنضالها، خصوصا أن أكبر عملية فدائية قادتها امرأة وهي دلال المغربي، ومن خطفت الطائرات امرأة وهي ليلى خالد وغيرهن الكثيرات من سطرن التضحيات».

وأكدت أبودقة أنه «لا يجوز لأحد من كان أن يحرم المرأة من ممارسة حياتها، فهن نساء حرات، ويتفهمن معنى الحرية إنها عطاء مستمر وليس تزمتا»، مشيرة إلى «صحة اختلاف وجهات النظر، لكن يجب التحاور ولا يجوز لأي كان ان يستخف بدور المرأة ويقرر لها مثلا ما تلبس وما تعمل وكيف تطور حياتها».

وقالت اليسارية لـ»الجريدة»: «نحن نساء مناضلات ولا أحد يعطينا شهادات فهذا الوطن للجميع، وعلى المرأة ان تناضل من اجل حقوقها وإيصال رؤيتها للمجتمع».

وألغت وكالة الأمم المتحدة «الاونروا» قبل يومين، الماراثون الدولي الذي كان مقررا تنظيمه في غزة منتصف الشهر المقبل، بسبب منع حماس مشاركة النساء فيه، حسبما أعلنت المنظمة الأممية.

وإن كانت الحركة الإسلامية في غزة تتخذ من حين إلى آخر قرارات تقيد حرية المرأة في لباسها، كما حدث أخيراً في جامعة الأقصى من إلزام الطالبات بارتداء اللباس الشرعي، تتغنى نظيرتها في الضفة بدور المرأة ومساحة حريتها.

ويرى رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض ان «الكوتا» النسائية مجرد شبكة أمان لضمان مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار والمواقع التمثيلية مع حجمها في المجتمع.

وكتب فياض بمناسبة يوم المرأة عبر صفحته على «الفيسبوك»، ان «الدورَ الذي لعبته المرأة الفلسطينية في الماضي، وبما يشمل انخراطها المتعاظم والحيوي اليوم في معركة التحرر والبناء، يستدعي تكاتف الجميع لبلورة المزيد من الإجراءات الفعالة والسياسات العاجلة للقضاء على جميع مظاهر العنف الذي تتعرض له المرأة».

واستهجن فياض إقدام حركة حماس أخيرا على منع مشاركة المرأة في الماراثون الدولي، معتبرا أن هذا الإجراء يمس مكانة المرأة الفلسطينية ودورها وحقها الكامل في المساواة وفقا للقانون الأساسي.

وبمناسبة يوم المرأة، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء أمس، نقلا عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، مقتل 13 سيدة في فلسطين خلال عام 2012 على خلفيات مختلفة.

عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أمال حمد دعت بدورها كل فئات المجتمع الفلسطيني إلى «الالتفاف حول القيادات النسوية لما لهن من دور فاعل في المجتمع الفلسطيني، خصوصا في عملية البناء من أجل تحسين الصورة النمطية للمرأة في جميع الميادين في محاولة لبلورة النشاطات وترجمتها إلى فعاليات تساهم في دعمها وإكمال مسيرة البناء للوطن، وإلغاء كل أشكال التمييز».

back to top