ناشرون: نواجه طباعة مُكلفة وجشعاً في التسويق

نشر في 02-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-01-2013 | 00:01
No Image Caption
استعرضوا تجربتهم في أمسية الملتقى الثقافي

أكد المشاركون في ندوة «دور النشر الكويتية» صعوبة الاستمرار ضمن واقع النشر، لاسيما في ظل تدني نسبة القراءة محلياً.
أكد ناشرون محليون تنوع تحديات واقع النشر والتوزيع في الكويت، معتبرين أن ثمة صعوبات كبيرة تقوّض سهولة تداول الكتاب في طليعتها التشدد الرقابي وارتفاع تكاليف الطباعة وجشع بعض المسؤولين عن التسويق.

جاء ذلك ضمن ندوة أدبية نظمها الملتقى الثقافي وتمحورت حول دور النشر الكويتية ومسؤولية النشر. أدار الجلسة الروائي الزميل طالب الرفاعي، وتحدث فيها ثلاثة كتاب يمثلون دور نشر محلية مختلفة وهم: فهد الهندال وأحمد الحيدر وخالد النصرالله.

واستهل الأمسية الرفاعي بالتشديد على ضرورة تسليط الضوء على واقع دور النشر الشبابية لاسيما أنها تجربة لها مذاق خاص وحصدت ردودا متباينة حول نتاجها، رافضاً الوصاية على الكاتب أو القارئ.

انتشار القراءة

بداية تحدث الكاتب أحمد الحيدر عن ظروف نشأة دار «بلاتنيوم»، مبيناً أن ثمة مشكلات عصفت بالدار قبل تسلمه وزميله جاسم أشكناني الإدارة عام 2009، مشيراً إلى أن القائمين على الدار يهدفون إلى انتشار القراءة بين أفراد المجتمع، آملين استقطاب شرائح جديدة لقائمة القراءة. وأضاف:» لا يخفى عليكم تواضع نسبة عدد القراء».

وفي إطار حديثه عن عدد العناوين التي أصدرتها الدار، اشار الحيدر الى أنها بلغت نحو 150 عنواناً معظمها جيدة وبعضها دون المستوى، معتبراً أن تفاوت المستوى طبيعي نظراً لاختلاف ثقافات الكتاب.

وعن التحديات التي يعانيها واقع النشر المحلي، أوضح أن الدار قدمت التنازلات للديمومة والاستمرار لاسيما أن الواقع مثخن بالصعوبات، ويقول ضمن هذا السياق: «نطبع نسختين من كل إصدار ثم نعرضهما على الرقابة قبل الشروع بالنشر وعند صدور قرار إجازة الكتاب نطبع النسخ المقررة لئلا نتكبد تكاليف إضافية بسبب قرارات المنع الرقابية».

الفرق بين التاجر والناشر

وبدوره، تحدث الكاتب فهد الهندال عن تجربته في دار «الفراشة» التي أسسها مع القاصة إستبرق أحمد ود. هالة رسلان، محدداً الضوابط التي تستند إليها الدار في النشر، وفي طليعتها وجود لجنة متخصصة في انتقاء النصوص، والالتزام بقانون النشر والمطبوعات الكويتية، وكذلك تقديم نتاج أدبي وفكري يتسم بالرصانة، لاسيما أن الدار ليست ربحية ونحن لا نهدف إلى أن نكون تجاراً بل ناشرين.

وفي حديث عن العقبات التي تواجه الناشرين، استعرض الهندال الصعوبات التي واكبت تجربة إصدار 25 عنواناً وتمحورت حول الطباعة والتوزيع داخل الكويت لاسيما ان بعض المكتبات تشترط الحصول على نسبة 50 في المئة من قيمة المبيعات.

وعن الشأن الرقابي، قال ان الرقابة في الكويت تأتي عقب إصدار الكتاب وليس قبله، مبيناً أن الجهة الرقابية صادرت كتابين للدار.

معاناة

أما القاص خالد النصرالله فقد أكد أن دار «نوفا بلس» لا تركز على فئة الشباب بل ترحب بكل فئات الكتاب، مستغرباً من النقد اللاذع الذي طال مطبوعات الدار دون التعرف على محتواها.

واشار النصرالله إلى أن «نوفا بلس» تأسست عام 2011 بمبادرة منه وزميله الكاتب عبدالوهاب السيد عقب اكتشافهما معاناة الكاتب في نشر إصداره.

وأضاف: «نواجه تحديات كبيرة للاستمرار في النشر لاسيما أن التسويق ضعيف جداً لذلك استعنا بمستشار إعلامي كشريك ثالث لتنفيذ خطة للدعاية والتسويق ترفع نسبة المبيعات، كما أننا نقدم بعض التنازلات لصالح الشريك الإعلامي لتحقيق الأرباح، ونشرنا نحو 26 إصداراً متفاوتة المستوى».

ثم فتح باب النقاش، وبدوره، أثنى الأديب إسماعيل الفهد على التجارب الحديثة في النشر، لاسيما أنها تسعى إلى تأسيس جيل جديد من القراء، مشدداً على ضرورة تشجيع هذه المبادرات الجميلة.

أما الأديبة ليلى العثمان فقد أكدت أهمية البحث عن خصوصية لكل دار تدل عليها في إصداراتها، مستغربة انتقاء أسماء أجنبية لدور نشر كويتية، كما تساءلت عن رغبتهم في تأسيس اتحاد للناشرين الكويتيين؟

back to top