استغلي حواسه لإنشاء نظام روتيني

نشر في 19-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-10-2013 | 00:01
قد يكون النهوض والاستعداد للذهاب إلى المدرسة أمراً صعباً بالنسبة إلى الجميع خلال الأسابيع الأولى. لكن من خلال مراعاة الحاسة الطاغية عند الطفل، ستتمكنين من إنشاء نظام روتيني يناسب نقاط قوته الطبيعية ويسهّل هذه المرحلة الانتقالية من النوم إلى اليقظة ومن المنزل إلى المدرسة.
السمع

يتجاوب الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع بشكل عنيف مع الأصوات، لذا يجب التنبه إلى طريقة إيقاظه للذهاب إلى المدرسة. بدل استعمال عبارة مثل “انهض، ستتأخر!”، من الأفضل منحه بعض الوقت الإضافي كي يتكيف مع الأصوات من حوله. استعملي صوتاً هادئاً وأيقظيه بنعومة أو استعملي منبّهاً إذا كان الطفل أكبر سناً شرط أن تكون نغمته هادئة.

 يظن بعض الأهالي أن هذه الفترة الصباحية هي الأنسب لقراءة القصص أثناء التمدد في السرير مع الأولاد، بينما يعتبر آخرون أن تشغيل موسيقى حماسية في الصباح هو الحل الأفضل. إذا كان هذا الطفل يجد صعوبة في تذكر القيام ببعض الأمور، يمكن اللجوء إلى عبارات لها قافية. هكذا يمكنه أن يعتاد على العبارات المستعملة كي يخلد إلى النوم ويستعد للذهاب إلى المدرسة صباحاً.

 يفضّل الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع الأمور البسيطة. ننصحك باختيار الملابس الأساسية التي تسهل مطابقتها، وتحضير وجبات غداء غير معقدة، وإعطاء تعلميات واضحة حول مواعيد الذهاب والعودة، واتباع نظام روتيني نادراً ما يتغير.

إذا كنت تجدين صعوبة في النهوض صباحاً، حاولي الاستيقاظ قبل نصف ساعة من إيقاظ طفلك الحيوي الذي تغطى لديه حاسة اللمس، كي تكوني يقظة ومستعدة لمقاومة ميله إلى معانقتك والتدلل عليك. تكون الحماسة تجاه المدرسة واللعب مع الرفاق في موقع واحد أكثر من أن يتحمّله هذا النوع من الأطفال، لذا من الأفضل إبقاء النظام الروتيني الصباحي هادئاً واتباع جدول محدد. يمكن تفريغ طاقته الصباحية الفائضة عبر ممارسة لعبة جسدية سريعة في فناء المنزل مثل كرة القدم أو بكل بساطة الذهاب سيراً على الأقدام إلى المدرسة. لن يساعدك ذلك على تعزيز الترابط مع طفلك قبل المدرسة فحسب بل على تهدئته أيضاً. حين يدخل الصف، من الأسهل عليه أن يجلس ويصغي إلى التعليمات.

البصر

يجب البدء بنظام روتيني مفيد في وقت النوم مع الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر لأنه يجد صعوبة في الخلود للنوم بشكل عام. أزيلي أي مصادر إلهاء بصرية ممكنة في محيطه واحرصي على تمضية بعض الوقت في الليلة السابقة استعداداً للصباح التالي، لا سيما في ما يخص اختيار الملابس. يحتاج هذا الطفل إلى تمضية بعض الوقت للاهتمام بمظهره. لا ينم هذا السلوك عن الغرور بل يحتاج الطفل إلى التصالح مع نفسه قبل أن يواجه العالم. يمكنك أن تعرفي مدى توتره بشأن الذهاب إلى المدرسة حين يصبح شديد الغضب بسبب أغراض معينة ترتبط بالملابس أو المظهر. في ما يخص جدول النشاطات، فكري بإعداد رسم بياني وتعليقه على الجدار لتحديد النشاطات واستعملي صوراً كثيرة. اتركي له وقتاً كافياً في الصباح كي يستعد ويتناول الفطور بكل استرخاء قبل أن يتجه إلى المدرسة.

الشم والذوق

يقدم الطفل الذي تطغى لديه حاستا الشم والذوق أداء أفضل عند اتباع نظام روتيني هادئ ومنطقي: النهوض، وارتداء الملابس، ثم تناول فطور عائلي هادئ. فهو يحتاج إلى الشعور بأنه مرتبط عاطفياً بالأشخاص الذين يحبهم قبل أن ينطلق إلى العالم الخارجي. لذا ابذلي جهداً إضافياً للجلوس وتناول فطور بسيط. ستوفرين بذلك الوقت على المدى الطويل، إذ يتراجع انزعاجه عند إيصاله إلى المدرسة وسرعان ما ينهض وهو يشعر بحماسة إضافية في الصباح. مع هذا النوع من الأطفال، تحتل التفاصيل الصغيرة أهمية كبرى، لذا لا تترددي في كتابة ملاحظة صغيرة في علبة غدائه (لكن من دون إحراجه) أو الذهاب لتناول المثلجات في أيام الجمعة. يمكنك أن تحضري بطاقة خاصة لحقيبة الظهر على أن تشمل جميع تفاصيل العائلة في حال احتاج إليها (يمنحه هذا الأمر شعوراً بالراحة).

التغيرات البسيطة قد تعطي آثاراً كبيرة. يمكن أن يتكيف الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس مع نظام المدرسة بشكل أفضل حين يفرّغ طاقته الفائضة. ويمكن أن يستفيد الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع من التنزه والتخاطب بصوت ناعم، إذ تنعكس هذه التفاصيل على مسار يومه إيجاباً أو سلباً. فضلاً عن أن السماح للطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر بترتيب نفسه يعزز تقديره لذاته، بينما تساهم الملاحظات الصغيرة وإظهار العاطفة للطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم في تسهيل عملية انفصاله عن محيطه.

back to top