الرشدان وحجي يحمّلان غوران مسؤولية التعادل مع إيران

نشر في 28-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 28-03-2013 | 00:02
No Image Caption
أكدا أن قرار عدم التجديد جيد وطالبا بالابتعاد عن المجاملات
أجمع رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة السابق عبداللطيف الرشدان، ونجم المنتخب الوطني الأول ونادي كاظمة وعضو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السابق بدر حجي على أن تعادل الأزرق مع نظيره الإيراني كان بسبب المدرب الصربي غوران تافاريتش

حمل الكثيرون المدرب الصربي غوران تافاريتش مسؤولية فشل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تحقيق فوز على ضيفه المنتخب الإيراني، وإهداره نقطتين ثمينتين بعد تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس الأول ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، باتباعه اسلوباً سلبياً سعى من خلاله إلى الخروج بأقل الخسائر الممكنة.

«الجريدة» استطلعت آراء رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة السابق عبداللطيف الرشدان، ونجم المنتخب الوطني الأول ونادي كاظمة وعضو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السابق بدر حجي حول مستوى الأزرق ودور غوران في اللقاء، وكذلك رأيهما في قرار اتحاد كرة القدم بعدم تجديد عقد غوران، وإسناد المهمة إلى جهاز فني إسباني سيتم كشف النقاب عنه في الأيام القليلة المقبلة.

الرشدان: مطلوب تصحيح الأخطاء

من جهته، أكد المدرب الوطني عبداللطيف الرشدان أن أداء المنتخب الوطني أمام نظيره الإيراني غلب عليه الحماس والروح القتالية للاعبين والعشوائية في آن واحد، في حين لم يشهد اللقاء فكراً تكتيكياً يذكر للجهاز الفني أو خطة فنية واضحة المعالم، ولم يلعب المنتخب بالأسلوب والخطة أو التشكيل الذي يضمن له الفوز بنقاط المباراة الثلاث، لا سيما أن المنتخب الإيراني ظهر بمستوى عادي جداً، واتضح أنه ليس بالفريق الذي يصعب هزيمته.

وأضاف الرشدان أن «الجهاز الفني لم يتعلم من سلبياته ولم يتدخل لتصحيح أخطاء اللاعبين التي يعرفها القاصي والداني، وهما أمران غريبان بكل تأكيد، حيث كان من المفترض أن يسعى المدرب غوران إلى تصحيح أخطائه المتمثلة في الدفع بلاعبين غير جاهزين، وعائدين من الإصابة لتوهم، فضلاً عن إجلاسه اللاعبين الجاهزين على مقاعد الاحتياط، مع عدم توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل، وللأسف الشديد هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه منتخبنا الوطني، وهو الواقع الذي يحتاج إلى جرّاح ماهر لتغييره بشكل كلي، حتى يعود الأزرق مثلما كان مرعباً للمنافسين، ويعمل له المنافسون ألف حساب».

ولفت إلى أن غوران مدرب لا يمتلك الخبرة الكافية التي تمكنه من قيادة منتخب بقيمة المنتخب الكويتي، وهو ما انعكس بالطبع في عدم قدرته على التدخل بشكل فعال في المباريات بتغيير خطة أو تغيير مراكز اللاعبين، مشيراً إلى أنه كان يتعين على غوران اللعب مهاجماً أمام المنتخب الإيراني وعدم الاعتماد على الهجمات المرتدة، خصوصاً أن الأزرق يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ويجب ألا يلعب على التعادل في ثاني مباراته ضمن المجموعة.

وعن قرار عدم التجديد لغوران علق الرشدان: «طالبت مراراً وتكراراً مسؤولي اتحاد الكرة بضرورة إنهاء عمل المدرب الذي قدم كل ما لديه للمنتخب في عامه الأول، لكن من خلال وجهة نظري الشخصية فإن تغيير غوران فقط غير كاف، فالمطلوب تغيير فكر رجال الاتحاد أولا وأخيراً، اذ يتعين عليهم عدم التدخل في عمل المدرب الجديد، سواء الفني او فرض أسماء لاعبين بعينهم على القوائم الخاصة بالمباريات والبطولات، مع توفير المعسكرات الخارجية المناسبة والاتفاق على مباريات تجريبية تتناسب مع البطولات التي يشارك فيها المنتخب، مع الابتعاد تماماً عن المجاملات التي أثرت تماماً بشكل سلبي على الأزرق بصفة خاصة والكرة الكويتية بصفة عامة».

حجي: لا وجود لفكر غوران

وبدوره، قال نجم المنتخب الوطني الأول ونادي كاظمة وعضو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السابق بدر حجي إن المنتخب الوطني كان من الممكن أن يقطع خطوات هائلة إلى الأمام في السنوات الماضية لو كان تحت قيادة مدرب آخر غير غوران، الذي فشل في تطوير أداء اللاعبين فنياً كما ينبغي، مشيراً إلى أن مباراة المنتخب مع إيران لم تشهد جديداً بالنسبة للأداء كما هو الحال في بطولتي غرب آسيا وخليجي 21 السابقتين.

وتابع حجي بأن «الأداء أمس كان فردياً، ومن يتابع تحركات اللاعبين وتحديداً حمد أمان، ثم عبدالهادي خميس بعد نزول مباشرة يتأكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن اللاعبين يجتهدون بشكل فردي ليس إلا، ومن دون وجود خطة فنية أو دور بارز للمدرب، وعلى أي حال فالمنتخب لم يكن له تواجد يذكر في الثلث الأخير من ملعب المنافس، خصوصاً أن المهاجمين بدر المطوع ويوسف ناصر كانا بعيدين تماماً عن مستواهما الحقيقي، وللأسف جاء تدخل غوران متأخراً جداً، حيث دفع بعبدالهادي خميس في الدقيقة 67 من زمن الشوط الثاني، ونجح خميس في إرهاق مدافعي إيران بسرعته ومهاراته الرائعة، وهو ما أزعج هؤلاء المدافعين كثيراً، لا سيما أنهم لعبوا بأريحية كاملة، ومن دون ضغوط تذكر إلى ما قبل نزول خميس».

وأشار إلى أن أداء الأزرق لم يكن سيئاً ولا مميزاً في الوقت نفسه، حيث كانت هناك بعض الإيجابيات في الشوط الأول من المواجهة تمثلت في التسديد من خارج المنطقة، بالإضافة إلى استغلال الثغرة في خط وسط المنافس نتيجة للتغيرات التي أجراها مدرب المنتخب الإيراني كارلوس كيروش، لذلك كان نزول عبدالهادي خميس بدلاً عن طلال العامر نقطة التحول الحقيقية في اللقاء.

وأشاد بقرار مسؤولي اتحاد كرة القدم بعدم تجديد عقد غوران، مؤكداً أنه حان الوقت للتغيير، مطالباً بضرورة التعاقد مع مدرب قدير يمتلك القدرة على قراءة المباريات أثناء إقامتها وقبل إقامتها، وقادر على التعامل مع اللاعبين بشكل نفسي جيد وعدم التفرقة بينهم، لا سيما أنه في حالة عدم ارتياح اللاعب للمدرب أو شعوره بوجود تفرقة بينه وبين زملائه فإنه لن يعطي شيئاً وهذا الأمر ينطبق على جميع لاعبي العالم، بمن فيهم اللاعبون المحترفون، هذا بجانب عمله بشكل دائم على خلق روح المنافسة بين اللاعبين، وهذا الأمر سيصب في مصلحة الفريق، إذ إن المنافسة هنا تهدف إلى ارتقاء اللاعبين بمستواهم الفني والبدني.

back to top