صباح الخالد: الكويت تتابع بقلق التطورات المتسارعة في المنطقة

نشر في 13-10-2013 | 00:05
آخر تحديث 13-10-2013 | 00:05
No Image Caption
رحّب بالمؤشرات الإيجابية التي برزت في إيران بعد انتخاب روحاني
أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالعلاقات الروسية- الكويتية، مشيرا إلى أنها تاريخية وتعود إلى عام 1900.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الأهمية التي توليها دولة الكويت لتطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية.

ووصف الشيخ صباح الخالد في حديث للقناة التلفزيونية الإخبارية (روسيا 24) بثت أمس العلاقات الكويتية- الروسية بأنها «تاريخية» تعود إلى عام 1900.

وقال إن المباحثات التي أجراها في موسكو تناولت العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك التعاون في مجال الطاقة، والعمل على ضمان إيصال هذه السلعة المهمة إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم بأسعار معقولة، والإيفاء بالطلب عليها.

وأشار إلى الجهود التي تبذل حالياً لعقد اجتماع للجنة الحكومية الكويتية- الروسية المشتركة، موضحاً أن هذه اللجنة مخولة مناقشة جميع المسائل الخاصة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلا «إننا نتشارك مع أصدقائنا في روسيا الاتحادية لدعم هذا التوجه، ونسعى إلى ضمان وجود أسعار معقولة ومقبولة للنفط».

تطوير العلاقات

وأوضح الخالد في معرض حديثه عن تطوير العلاقات الاستثمارية أن الكويت شاركت في صندوق الاستثمارات الروسية بمبلغ 500 مليون دولار، «ونتطلع إلى زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في روسيا على ضوء وجود فرص للاستثمار».

وحول الوضع في سورية، أشاد الخالد بالدور الذي لعبته روسيا للحيلولة دون وصول الأزمة السورية إلى كارثة من خلال معالجة مشكلة الأسلحة الكيماوية هناك.

وقال «إننا نتابع باهتمام الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية»، مضيفا أن «الكويت تتابع بقلق التطورات المتسارعة في المنطقة خصوصا في سورية ومصر واليمن وليبيا وتونس والعراق».

وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه روسيا بصفتها دولة كبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين الكويتي والروسي في هذه المرحلة.

على صعيد آخر، رحّب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالمؤشرات الإيجابية في إيران، التي برزت بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، وأظهرت رغبة الشعب الإيراني في التعاون والانفتاح مع المجتمع الدولي.

وقال إن «اللقاءات التي أجراها كبار المسؤولين الإيرانيين على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك مؤخراً حملت رسائل تطمين بإمكانية وجود معالجة إيجابية لأزمة الملف النووي الإيراني».

وذكر الشيخ صباح الخالد أن «إيران دولة مهمة تلعب دوراً كبيراً في ضمان أمن واستقرار المنطقة».

مساعدة العراق

على صعيد متصل، أعرب الخالد عن تقديره للدور الذي لعبته موسكو في تطبيع العلاقات بين الكويت والعراق من خلال تشجيع الجانبين على حل المشاكل العالقة بينهما، ومساعدة العراق على الخروج من طائلة الباب السابع لميثاق الأمم المتحدة.

وقال الخالد إن هذه الخطوة التي ساعدت العراق في التحرر من القيود المفروضة عليه تصب في مصلحة المنطقة، معرباً عن ارتياحه لإقامة علاقات طبيعية بمساعدة روسيا الاتحادية وغيرها من الدول المهمة.

وكان الشيخ صباح الخالد اختتم أمس زيارة رسمية للعاصمة الروسية موسكو استمرت يومين، نقل خلالها رسالة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمنت دعوة بصفته رئيساً لمجموعة الـ20 لحضور القمة العربية الإفريقية المقرر عقدها بالكويت في نوفمبر المقبل، كما أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

back to top