ما هو انقطاع الطمث المبكر؟

نشر في 17-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-02-2013 | 00:01
No Image Caption
حتى إن لم يعانِ منها إلا 1% من النساء حول العالم، تبقى نتائج انقطاع الطمث المبكر ثقيلة على الصعيدين الجسدي والنفسي. مع ذلك، تبدو الإحاطة بالمشاكل المرتبطة بانقطاع الطمث المبكر وتخفيفها أمراً ممكناً. هنا بعض الأسئلة في هذا المجال وإجاباتها.
ما الفرق بين انقطاع الطمث المبكر وبين أعراض ما قبل انقطاع الطمث؟

 

تُعتبر إحدى هاتين الحالتين مرضاً. غالبًا ما نخلط بين انقطاع الطمث المبكر (أو فشل المبيض السابق لأوانه) وانقطاع الطمث الذي تختبره المرأة بين السابعة والأربعين والخامسة والخمسين من العمر، علمًا أن متوسط العمر لانقطاع الطمث هو 51 عامًا، وغالبًا ما ينقطع بعد أربعين عامًا من الدورة الطمثية. في المقابل، يدخل 1% من النساء في مرحلة انقطاع الطمث المبكر قبل بلوغهن عامهن الأربعين.

عندما ينقطع الطمث في الخامسة والأربعين من العمر، يعني ذلك أن المرأة عانت على مدى عامين من أعراض ما قبل انقطاع الطمث، وهي حالة تختلف عن انقطاع الطمث المبكر الذي يُعتبر حالة مرضية نادرة الحصول إلا أنها مزعجة، فالمرأة التي توقف مبيضها عن العمل تعجز عن الحمل وتعاني الأعراض الجانبية عينها التي ترافق انقطاع الطمث: زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل في النوم.

غالبًا ما تعاني النساء اللواتي يدخلن مبكراً في مرحلة انقطاع الطمث انزعاجاً وارتفاعاً في الضغط وسخطًا لعجزهن عن الإنجاب.

ما أعراض انقطاع الطمث المبكر؟

تتلخص أعراض انقطاع الطمث المبكر بعدم الانتظام في الدورة الشهرية وصولا إلى غيابها كلياً، ارتفاع في حرارة الجسم. قد تواظب امرأة في العشرين من عمرها على تناول حبوب منع الحمل وتقرر الامتناع عنها في الخامسة والثلاثين من عمرها رغبةً منها في إنجاب طفل، فتكتشف غياب الدورة الشهرية. في هذه الحالة، يعجز الأطباء عن تحديد سنّ انقطاع الطمث، لذا ينصحون بالامتناع عن تناول حبوب منع الحمل في سنّ الثلاثين إذا رغبت المرأة في الإنجاب عوضًا عن الامتناع عنها في الخامسة والثلاثين، واستعمال دواء موضعي للتأكد من حسن سير عمل المبيضين، باعتبار أن الخصوبة تنخفض لدى النساء بعد الخامسة والثلاثين وتتدهور قبل 10 سنوات من انقطاع الطمث. وإذ يسبق انقطاع الطمث المبكر بضع دورات شهرية غير منتظمة، بات بالإمكان تحفيز إفرازات المبيض بهدف الحمل والإنجاب، لكن بعد ذلك، يصبح الأمر صعبًا فقد فات الأوان.  

لتأكيد التشخيص، لا بدّ من أن تجري المرأة بيانًا هرمونيًا. تتألف الجرعة الدموية من نوعين من الهرمونات: هُرْمُون مُنبِّه للجُريْب وهرمون ملوتن. تشير النسب العالية جداً إلى انقطاع الطمث في تاريخ إجراء الفحص، لكن لا يمكن تأكيد الأمر استناداً إلى نتائج تحليل بيولوجي واحد.

تتعدد أسباب انقطاع الطمث المبكر ومن بينها: أمراض المناعة الذاتية، ضعف الغدد الصماء، العلاج الكيماوي، العلاج بالإشعاع في مرحلة الطفولة أو بعد سن الثلاثين، الأمراض الفيروسية ومن بينها: الغدة النكفية، العنقز والحصبة الألمانية.... وقد يحدث انقطاع الطمث المبكر عقب الإصابة بصدمة عاطفية شديدة، وقد يتوقف المبيضان عن العمل عند الإصابة بفقدان الشهية العصبي (anorexie). أخيراً، قد يغيّر التدخين من وظيفة المبيضين، وفي أحيان كثيرة، يقف الأطباء عاجزين عن تحديد سبب انقطاع الطمث المبكر.

يُعتبر العلاج بالهرمونات البديلة الوصفة الوحيدة التي يمكن أن تحلّ محل وظيفة المبيض حتى سنّ الخمسين، باستثناء الحالات التي تعاني فيها المرأة من مؤشرات عكسية (سرطان الثدي على سبيل المثال)، بهذا تجد مريضة انقطع طمثها في الثامنة والثلاثين من عمرها وواظبت على العلاج بالهرمونات البديلة طوال 12 عامًا، نفسها في سن الخمسين مثل أي امرأة أخرى في العمر عينه. في هذه الحالة، تُطبق توصيات الوكالة الفرنسية لسلامة المنتجات الصحية فتخضع لخمس سنوات من العلاج بالهرمونات البديلة، بعد ذلك يعاد تقييم إمكان متابعة العلاج.

تخضع المرأة لفحص صحة العظام لتحديد علاج مضاد لهشاشتها في حال كانت مصابة بها، وقد ينصحها الطبيب بتناول الفيتامين D لتعزيز امتصاص الكالسيوم.

هل تتوافر حلول طبية بسيطة وفاعلة في آن؟

هرمونات فيتويستروغنز (فول الصويا والكتان): ينصح الأطباء بتناولها إلى جانب العلاج بالهرمونات البديلة، لا سيما النساء اللواتي لا يتحملن العلاج، عندها يفضل الطبيب التخفيف من جرعة هذا العلاج.

المعالجة المثلية: تقلل بشكلٍ فعال من أعراض انقطاع الطمث المبكر.

كذلك تُنصح النساء اللواتي يعانين من هبات ساخنة مستمرة بتناول خمس حبات من دواء «لاشيسيس» من 5 إلى 15 CH ثلاث مرات يوميًا.

عندما تشعر المرأة باضطرابات وظيفية في جسمها، ينصحها الطبيب بتناول حبتين من دواء «أسيتان» صباحاً ومساءً. يتألف هذا الدواء من: لاشيسيس موتوس، أكتيه راسيموزا، سانغيرناريا كانادينسيس (نبات الكندية الدموية) وأرنيكا مونتانا (زهرة العطاس).

أما إذا انقطع الطمث مبكرًا عقب صدمة عاطفية، فيعتمد الأطباء العلاج النفسي، ويصفون على سبيل المثال، جرعة 12CH  من دواء «ستافيزاغريا» ثم جرعة تترواح بين 15 و30 CH ثلاث مرات يومياً أو جرعة من «ناتريوم مورياتيكوم».

back to top