يــوم الـنـحــر

نشر في 15-10-2013 | 00:12
آخر تحديث 15-10-2013 | 00:12
No Image Caption
الحجاج ينفرون من عرفات والكعبة تتزين لطواف الإفاضة

مع شروق شمس اليوم "يوم النحر"، يتوجه ضيوف الرحمن، الذين تجاوزت أعدادهم مليونين، إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ومن ثم ذبح الهدي والحلق أو التقصير فالتحلل الأصغر ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، في الحرم المكي، وذلك بعد أدائهم أمس الركن الأعظم من مناسك الحج بوقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، الذي تعالت فيه الأصوات بالدعوات والابتهالات طالبةً من الله العفو والغفران، وأن يعم السلام العالم وتتوقف إراقة الدماء.

ووقف الحجاج فوق الجبل لأداء الركن الأعظم من الحج وألسنتهم لا تكاد تتوقف عن ترديد التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك"، في حين تحوم الطوافات، وينتشر الآلاف من رجال الأمن لتسهيل حركة المرور.

وكان الحجاج أدوا أمس صلاتي الظهر والعصر جمعاً في مشعر عرفات حيث استمعوا لخطبة وقفة عرفة في مسجد نمرة، ومع المغيب نفر الحجيج إلى مزدلفة حيث أدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وباتوا ليلتهم في المشعر الحرام، قبل التوجه عقب شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ومن ثم ذبح الهدي والحلق أو التقصير فالتحلل الأصغر ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، في الحرم المكي.

وتزينت الكعبة المشرفة أمس لهذا الحدث المشهود، التي تستقبل اليوم كل الحجيج لأداء طواف الإفاضة وصلاة عيد الأضحى في تجمع فريد، باستبدال ثوبها القديم بآخر جديد صُنع من الحرير الخالص بقيمة إجمالية تبلغ 22 مليون ريال.

ومنذ فجر أمس انطلق الحجاج، الذين ارتدى الرجال منهم لباس الإحرام الأبيض، من مشعر منى حيث قضوا ليلتهم في اتجاه عرفة، قاطعين مسافة ستة كيلومترات بواسطة الحافلات أو قطار المشاعر أو سيراً على الأقدام.

وفي خطبته، حذر مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قادة العالم الإسلامي من مخطط "أعداء الإسلام" لتقسيم الأمة، داعياً الجميع إلى ضرورة الاستفاقة من الغفلة واستعادة الوحدة.

وقال آل الشيخ، خلال خطبة عرفات، إن "الأمة الإسلامية مستهدفة من أعداء الإسلام الذين يريدون ضرب بعضكم ببعض وتفريق صفوفكم ونشر الفوضى، وذلك لفرض السيطرة والتبعية على هذه الأمة"، داعياً المسلمين إلى "الحفاظ على أوطانهم وعلى حرمة دماء المسلمين بعضهم على بعض".

(مكة المكرمة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا، الأناضول)

back to top