الأزرق يبحث عن التأهل أمام السعودية بفرصتين

نشر في 12-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2013 | 00:01
سيكون استاد البحرين الوطني مسرحا لمباراة "دربي" من الوزن الثقيل، حينما يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره السعودي، في السادسة إلا ربعا من مساء اليوم في "كلاسيكو" جديد للكرة الخليجية، نظرا إلى قوة التنافس بينهما، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، وسيحدد اللقاء من منهما سيواصل مشواره الى نصف النهائي لبطولة "خليجي 21" التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 5 الى 18 الجاري.

ولقاء اليوم بين المنتخبين الكبيرين لا يقبل القسمة على اثنين، اذ يتصارع المنتخبان على حجز بطاقة التأهل الثانية للعبور الى الدور نصف النهائي للبطولة.

وذلك بعد أن حجز المنتخب العراقي الذي يلتقي في التوقيت نفسه مع المنتخب اليمني على استاد مدينة خليفة، البطاقة الاولى، بعد ان نجح في حصد ست نقاط في الجولتين الماضيتين، لتصبح مباراة اليوم بين المنتخبين تحصيل حاصل.

فرص التأهل

يدخل منتخبنا الوطني مواجهة اليوم بفرصتين للتأهل للمربع الذهبي، وهما الفوز بأي نتيجة او التعادل باي نتيجة ايضا، خصوصا أن الأهداف ترجح كفتنا على المنافس، حيث يمتلك منتخبنا ثلاث نقاط في رصيده، جمعها من الفوز في المباراة الافتتاحية للمجموعة، على المنتخب اليمني بهدفين مقابل لا شيء، ثم الخسارة امام المنتخب العراقي بهدف نظيف.

في المقابل، فإن الأخضر السعودي جمع العدد نفسه من النقاط، اثر فوزه على المنتخب اليمني بهدفين من دون رد، وخسارته في الجولة الاولى على يد المنتخب العراقي بهدفين نظيفين.

الإعداد النفسي للقاء

ركز أعضاء الجهازين الفني والاداري لمنتخبنا على تجهيز اللاعبين نفسيا للقاء، لا سيما أن تاريخ المنتخب مع المنافسات التي دخلها من قبل بفرصتي التعادل او الفوز ليس جيدا، لذلك جاءت التعليمات بضرورة اللعب على الفوز، والابتعاد تماما عن اللعب على التعادل.

ورغم أن المدرب الصربي غوران تافاريتش يضع في اعتباره تغيير خطة المباراة أكثر من مرة اثناء اللقاء، حيث سيغير من خططه وفقا لمجريات الأحداث والنتيجة، لذلك سيعتمد في البداية على اسلوب متوازن هجوما ودفاعا، مع التركيز على وجود كثافة عددية في وسط الملعب، وفرض رقابة لصيقة على المهاجمين ياسر القحطاني وناصر الشهراني، بجانب الضغط في كل ارجاء الملعب، مع التسديد من مختلف الزوايا والابعاد، وايضا الارتداد السريع من حالة الهجوم الى الدفاع، والعكس لاستغلال بطء المدافعين اسامة المولد واسامة هوساوي.

ويتعين على غوران الحذر من الكرات العرضية لأن المنتخب السعودي يجيد تنفيذها تماما، وهذا ما حصل امام اليمن حيث اعتمدها "الاخضر" لتجنب التكتل الدفاعي في العمق فنتج عنها الهدف الاول اثر كرة ارتقى لها المخضرم ياسر القحطاني ووضعها ببراعة من بين مدافعين في الزاوية اليسرى للمرمى.

وغوران الذي اعتبر أن المنتخب العراقي "استفاد من المساحات الكبيرة" في مباراته مع الكويت، عليه أن يتوقع اندفاعة سعودية ايضا تبحث عن المساحات، لكنه يؤكد "علينا الآن ان نفوز على السعودية، وهذا يتطلب جهودا كبيرة".

ويبدو احتمال اعتماد المدرب في بداية المباراة على طريقة 4-4-1-1 هو الأكبر، والتشكيل المتوقع للمباراة يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وعامر المعتوق ومساعد ندا ومحمد راشد الفضلي وفهد عوض لخط الدفاع، وفهد العنزي وطلال نايف وفهد الانصاري ووليد علي لخط الوسط، ومن أمامهما بدر المطوع الذي سيكون بمنزلة حلقة الوصل بين خط الوسط ويوسف ناصر الذي سيلعب كرأس حربة صريح.

والتشكيل والطريقة قابلان للتغيير بقوة، وتبدو فرص حسين حاكم ومحمد فريح في بدء اللقاء قائمة وبقوة.

وكان الأزرق قد اختتم تدريباته في السادسة من مساء امس على استاد النجمة، والذي حرص خلاله الجهاز الفني على عدم الكشف عن كل أوراقه.

ريكارد على المحك

ومن المؤكد، أن مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد يدرك تماما أنه سيكون على المحك بعد انتهاء المبارة في حالة التعادل او الخسارة، وذلك على الرغم من تأكيدات مسؤولي الاتحاد السعودي بالإبقاء عليه حتى انتهاء عقده، إذ يمني المدرب النفس بفسخ عقده من قبل مسؤولي الاتحاد حتى يضمن حصوله على الشرط الجزائي، كما ان الجماهير والإعلام الرياضي، لا يرغبان في الابقاء عليه، بعد فشله في الوصول بالأخضر الى منصات التتويج.

وعلى الأرجح ان يلعب ريكارد، على طريقة 4-4-2، وتشكيل هو الاقرب للدفع به، ويتكون من وليد عبدربه لحراسة المرمى، وسلطان البيشي وأسامة المولد وأسامة هوساوي ومنصور الحربي لخط الدفاع، وفهد المولد سعود كريري ومعتز الموسى وسلمان الفرج لخط الوسط، وناصر الشمراني وياسر القحطاني لخط الهجوم.

عموما، لا تعترف مباريات المنتخبين بالافضلية الفنية لطرف على الآخر، لأن لها خصوصية معينة تجعلها من "الدربيات" الحقيقية في البطولة.

ريكارد يعد بالتأهل

قال المدرب الهولندي للمنتخب السعودي فرانك ريكارد إن لاعبيه سيبذلون كل ما في وسعهم في مباراة اليوم، لتحقيق الفوز على المنتخب الكويتي، الذي يملك عددا كبيرا من اللاعبين الأكفاء، كنا انه فريق متمرس في البطولات الخليجية، مضيفا في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس بمقر فندق الدبلومات، ان هناك احتمالا قويا بالدفع باللاعب يحيى الشهري. وأوضح ريكارد أن المباراة ستكون صعبة جدا، خصوصا أن المنافس يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين وله تاريخ حافل بالإنجازات في هذه البطولة، وقال "نعد الجماهير السعودية أننا سنقدم أفضل مستوياتنا في هذه المباراة الصعبة، وسنسعى لإهداء الجماهير بطاقة التأهل للمربع الذهبي، وسنحتفل جميعا بعد اللقاء".

وألمح ريكارد إلى أنه يركز فقط في مباراة اليوم على اقتناص نقاطها الثلاث، وانه لا يفكر كثيرا في مصيره مع الأخضر السعودي وفقا لنتيجة المباراة.

واختتم ريكارد كلامه، مشيراً إلى أن الفريق الذي يلعب بفرصة واحدة هي الفوز يكون تركيزه أفضل في المباراة، بعكس الحال بالنسبة للفريق الذي يلعب بفرصتين، حيث يكون تفكيره مشوشا وغير مستقر.

غوران: لن أغير في الاستراتيجية

أكد مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران تافاريتش أن لقاء اليوم مهم بالنسبة للمنتخبين الكويتي والسعودي، خصوصا أنه سيؤهل أحدهما الى الدور نصف النهائي لبطولة خليجي 21، بجانب أن المباراة ديربي خليجي يحظى بنسبة عالية جدا من المتابعة.

وقال غوران، في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر امس بفندق الدبلومات إن "الفريقين يملكان نفس الفرصة في التأهل، مع أفضلية نسبية للأزرق الذي يلعب بفرصتي التعادل والفوز، علما بأنني لن اغير من الاستراتيجية التي لعب بها الفريق في مواجهتي اليمن والعراق، وسألعب من أجل تحقيق الفوز لا التعادل كما يتوقع البعض".

وأكد المدرب الصربي أن من يسجل أولاً في المباراة، سيفرض أسلوبه على الملعب وعلى المنافس الآخر.

وأشار غوران إلى ان "مباراة الأزرق أمام العراق شهدت عدداً من الأخطاء، حاولت اصلاحها في تدريبي أمس وأمس الأول".

وفي رده، على سؤال لـ"الجريدة" حول مدى ارتباط مصيره بنتيجة مباراة اليوم أجاب غوران: "لا أفكر في هذا الأمر على الإطلاق، كل ما يشغلني في الوقت الرهن هو التفكير والتركيز في ابرز نقاط قوة وضعف المنافس فقط، وعلى اي حال يبقى القرار في النهاية في يد مسؤولي الاتحاد الكويتي لكرة القدم".

ولفت إلى أن المنتخب السعودي يعتمد على السرعة في الأداء، إذ يجيد لاعبوه تماما التحكم في الكرة، والفريق يلعب مهاجما باستمرار، مشددا على أنه يفضل اللعب امام مثل هذه المنتخبات، مؤكدا أن خط دفاعه جيد، لكن يتعين على افراد هذا الخط ان يكونوا اكثر قوة في الأداء.

تاريخ لقاءات الفريقين

التقى المنتخبان 19 مرة في دورات الخليج حتى الآن، تفوق منتخب الكويت بثمانية انتصارات مقابل 4 للسعودية، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات.

ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007.

ولعب المنتخبان دورا مهما في النسختين الماضيتين، فقد التقيا في نصف نهائي "خليجي 19" في مسقط عام 2009 وفاز "الأخضر" حينئذ 1-صفر قبل أن يخسر النهائي أمام عمان، ثم وصلا إلى نهائي "خليجي 20" في عدن أواخر 2010، ولكن كان الفوز هذه المرة من نصيب "الأزرق" بهدف لنجمه وليد علي بعد التمديد رفع ألقاب الكويت إلى عشرة منذ انطلاق البطولة.

لقطات

● حرص الشيخ احمد الفهد، ورئيس اتحاد الكرة السابق الشيخ أحمد اليوسف على حضور التدريب الاول للأزرق الذي أجري عقب مواجهة المنتخب العراقي، لدعم اللاعبين والشد من ازرهم، وعقد الفهد اجتماعا مع اللاعبين في وجود أعضاء الجهازين الفني والاداري، حيث افترش الجميع ارض ملعب النجمة، وطالب الفهد اللاعبين بضرورة الظهور امام السعودية بمستواهم الحقيقي وعدم التفكير في نتيجة اللقاء.

● حضر التدريب نجما الأزرق السابقان فيصل الدخيل وبشار عبدالله، ودار حديث جانبي مطول بين عبدالله ونواف الخالدي.

● وصل رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم إلى ملعب النجمة عقب انتهاء التدريب، واصطحب معه الفهد في سيارته الخاصة.

● باتت كلمات الإشادة بجماهير الأزرق هي القاسم المشترك بين اعضاء الوفد ووسائل الاعلام الكويتية، بعد تواجدها المكثف في المدرجات وتشجيعها ودعمها المنتخب بقوة.

● تضاربت توقعات وسائل الاعلام السعودية بشأن النتيجة المتوقعة لمباراة الازرق والسعودية، حيث يرى البعض أن تأهل منتخبهم الى المربع الذهبي امر لا يحتمل الشك، بينما اكد عدد كبير منهم ان الفريق يمر بأسوأ حالاته، وأن الازرق قادر على تحقيق الفوز او التعادل بسهولة.

● حرص الجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني على ارتداء اللاعبين للسترة (الجاكيت) اثناء التدريب تفاديا لإصابتهم بالبرد في ظل الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة.

● في لفتة طيبة، أمد رئيس الجهاز الطبي د. عبدالمجيد البناي محرر "الجريدة" بالأدوية المقاومة للإنفلونزا.

قالوا قبل المباراة

ماتكوفيتش: مستوى متقارب

أكد المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني الأول لكرة لقدم أن اللاعبين قادرون على اثبات جدارتهم بارتداء شعار المنتخب، مبينا أن المستوى الفني بين الكويت والسعودية متقارب، والنتيجة ستُحسَم للفريق الذي سينجح في استغلال الفرص المتاحة.

العنزي: الأزرق الأحق بالتأهل

قال اللاعب فهد العنزي إن الازرق ظهر بمستوى رائع في مباراتي اليمن والعراق، وهو الأحق بالتأهل للدور الثاني، وان اللاعبين سيترجمون هذه الاحقية على المستطيل الاخضر من خلال تحقيق فوز مستحق.

حاكم: المنتخب بمَن حضر

أكد اللاعب حسين حاكم أن الفريق على قلب رجل واحد، وليس هناك فارق بين لاعب أساسي وآخر احتياطي، مشيراً إلى انه ليس مهم ان يشارك في التشكيل الأساسي، فالأزرق بمَن حضر، والأهم بالنسبة له التأهل للمربع الذهبي.

عوض: أتمنى أن يحالفنا التوفيق

أعرب فهد عوض عن أمنيته أن يحالف اللاعبين التوفيق، بعد أن غاب عنهم أمام المنتخب العراقي بشكل واضح، خصوصا في تسديدة يوسف ناصر في الدقيقة الأخيرة، والتي تصدت لها عارضة الحارس العراقي نور صبري.

وأشار عوض إلى أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فلابد من فريق سيتأهل للدور نصف النهائي، بينما سيودع الآخر البطولة مبكرا، وهو ما سيكون دافعا للجميع بتقديم أفضل ما لديهم إن شاء الله.

back to top