الزين الصباح: خطط لجعل وزارة الشباب نموذجية
«هدفنا تأسيس وزارة تكون مثالاً في العمل الحكومي عام 2015»
أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ان الوزارة ستعد خططا استراتيجية بعيدة الامد، تستهدف تطوير العمل في قطاعاتها كافة، وتحقيق الأهداف المنوطة بها بالصورة المثلى.وقالت الزين، في لقاء مع «كونا» امس، إنها تعمل حاليا على وضع الأسس الرئيسية لمختلف قطاعات الوزارة، بهدف انشاء هيكل وظيفي متميز يتولى تنفيذ جميع البرامج، سواء القصيرة أو المتوسطة أو البعيدة المدى.
وأعربت عن التطلع للوصول الى «وزارة مستدامة للشباب تحتضن هذه الشريحة العمرية المهمة وتوطد روابط الثقة في ما بينهم وبين البرامج الحكومية المختلفة، مع الامل في أن تكون الوزارة الاولى على مستوى الكويت بحلول عام 2015».تعزيز التنمية البشريةوأوضحت الزين ان الفكرة الرئيسية في تحقيق هذا الهدف تنطلق من تأسيس وزارة نموذجية تكون مثالا يحتذى في العمل الحكومي، وتسعى الى الاستثمار في طاقات الشباب وتعزيز التنمية البشرية، معربة عن الامل في أن تتمكن أواخر العام الحالي من عرض استراتيجية عمل الوزارة التي تتضمن عدة خطط سيتم طرحها بطريقة باهرة وغير تقليدية. وذكرت أن وجود وزارة للشباب يمثل تأكيدا من القيادة السياسية والحكومة لأهمية الشباب حاليا ومستقبلا، داعية الجميع الى التعاون من أجل تحقيق الاستراتيجية ودعمها بما يصب في مصلحة الشباب.ولفتت الى عزمها الدائم على خدمة الوطن في أي موقع كان بكل اصرار، «اذ إن كل مواطن مطالب بالوفاء للبلد الذي ينتمي اليه وقدم له الكثير في مختلف المجالات»، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة أمام الجميع لتقديم الاقتراحات البناءة والنقد الهادف، بما يستهدف في المجمل تطوير العمل وتعزيز دور الوزارة وتفعيل قطاعاتها، سعيا نحو تحقيق الاهداف المنشودة منها.ودعت الى تبني أفكار الشباب واعادة تسويقها وتحويل أحلامهم وتطلعاتهم الى واقع ملموس لخدمة المجتمع، ايمانا بروح التعاون والتكامل القائم على فتح الابواب أمام المبدعين، وتسليط الضوء على ابداعاتهم واسهاماتهم.وأكدت أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، والمكسب الحقيقي الذي يستوجب الاستثمار فيه على الامد البعيد، ليكونوا عماد نهضته وليواصلوا مسيرة نجاحه، «كما اننا نتطلع الى بلوغ الشباب الكويتي مستويات عالمية في شتى المجالات، بعد أن يكونوا حققوا مستويات اقليمية وقارية».وذكرت الزين ان «الهدف الذي نتطلع إليه أيضا يتمثل بتحقيق نقلة نوعية في المجتمع الكويتي من مجتمع مستهلك الى منتج ومبدع وفي مختلف المستويات»، مؤكدة ضرورة تفعيل أسلوب القيادة ونمط العمل الحكومي في المجتمع الكويتي ليقوم على أساس الشراكة المجتمعية.وزادت الزين انه لتحقيق النجاح المأمول في الوزارة «يجب النظر الى تجارب من سبقونا في الدول المتقدمة والاستفادة منها، وفي مقدمتها تجربة كوريا الجنوبية الرائدة في رعاية النشء والشباب، حيث اعتمدت على فهم حاجات الشباب ورغباتهم وتطلعاتهم ومتطلبات سوق العمل وتهيئتهم لمواكبة العصر وتسليحهم بكل الامكانات التي تساهم في نجاحهم وتميزهم وابداعهم».