الدليل على صدق التنزيل...

نشر في 17-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2013 | 00:01
أعداد حسابية ومعادلات رياضية وهندسة قرآنية

يعتمد كتاب «عجائب القرآن الكريم» على حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) الذي يقول فيه عن القرآن الكريم إنه «لا ينقضي عجائبه»، فيبرز الكثير الكثير من أنواع العجائب القرآنية، من خلال عدد كلمات الآيات وعدد حروفها بل ورقم ترتيبها، بما يعدّ فتحًا جديدًا لم يسبق أن اكتشفه عامة المسلمين (من منشورات «الدار العربية للعلوم ناشرون»).
سوف يندهش قارئ كتاب «عجائب القرآن الكريم» حين يجد أن في الآيات الكريمة التي يقرأها يوميًا أسرارًا إلهية وعجائب لم يكن متنبهًا لها على مرّ السنين. والمؤلف زياد داود السلواني لم يكن أيضًا متنبهًا لهذا الأمر قبل أن يفتح الله عليه بعلم حساب الجمّل الذي من خلاله استيقن أن لهذا الحساب أصلاً في القرآن الكريم، وأن هذا القرآن لا يمكن بحال أن يكون من كلام البشر.

حساب الجمّل

استخدام حساب الجمّل في معرفة القيم العددية لكلمات القرآن الكريم وآياته لن يضره في شيء بل إنه يظهر ما في القرآن من عجائب حسابية ورياضية يعجز البشر عن الإتيان بمثلها، وما يؤكد لنا صحة استخدام هذا الحساب أنه لا يخضع للهوى ولا للرأي لأنه يعتمد على أرقام حسابية للحروف وقيم عددية ثابتة استخدمها السلف قبلنا.

يقوم حساب الجمّل على جعل عدد خاص لكل حرف من الحروف الأبجدية بترتيبها القديم كما يلي في الجدول:

رغب المؤلّف في تطبيق حساب الجمّل على بعض كلمات من القرآن الكريم وتفكّر في أعدادها الناتجة، فحسب كلمة «الإيمان» فوجدها 133، ثم حسب كلمة «الكفر» فوجدها 331، فشجعه ذلك على المضي في البحث، ذلك أن كلا العددين هو مقلوب الآخر، مثلما الإيمان هو ضدّ الكفر.

ظل الشك يساور السلوادي فحسب قيمة الآية (وآية لهم الّيل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون) يس: 37، فوجد أنه حين يطرح قيمة كلمة «النهار» وهي 287 من قيمة جملة (وآية لهم الّيل نسلخ منه) وهي 1398 يحصل على 1111 وهي قيمة (هم مظلومون). ثم عكف على الآيات الكريمة التي فيها فعل ونتيجة للفعل أو التي فيها شرط وجواب شرط، فلم يخب ظنّه في واحد منها فقد وجدها تسير على النسق نفسه.

زيادة في التأكيد

راح المؤلف يعدّ كلمات سور القرآن الكريم وحروفها أيضاً، ولم يكن الكمبيوتر في ذلك الوقت متوافرًا كما هو اليوم، فكان يعدّ كلام السورة مرتين ليتأكد أنها صحيحة ويعدّ الحروف مرتين مرتين أيضاً، وتعاظمت دهشته عندما وجد أن عدد حروف سورة (يس) 3023 حرفًا، وأنّ عدد حروف سورة (ص) 3022 حرفًا مما يعني أنه إذا لم يُعدّ الحرفان (يس) ولم يعدّ الحرف (ص) وهما فاتحتا السورتين فإن عدد باقي حروف السورتين سيكون متساويًا تمامًا أي 3021 حرفًا في كلّ سورة.

ومما أدهش المؤلّف أيضًا أنه وجد عدد الكلمات وعدد الحروف في كثير من الآيات والسور مقصود لذاته، فنجد مثلاً أنّ كلمة «إمام» في سورة يس في الآية 12 (وكل شيء أحصينه في إمام مبين) هي الكلمة التي ترتيبها 82 عندما تعد الكلمات من أول السورة، وأن هذا العدد 82 هو أيضًا قيمة كلمة «إمام» بحساب الجمّل. كذلك فإن الآية الوحيدة التي ذكر فيها اسم «ابراهيم» ثلاث مرات هي الآية رقم 258 في سورة البقرة (ألم تر إلى الذي...) وهذا الرقم 258 هو نفس قيمة كلمة «إبرهيم» بحساب الجمّل! وثمة مئات من مثل هذه الإشارات تنفي الصدفة نفيًا قاطعًا وتؤكد في كل مرة أنّ حساب الجمّل مقصود في آيات القرآن الكريم.

معادلات

في فصل «معادلات رياضية تتحول إلى معادلات كلامية»، يسترشد المؤلف بالأرقام التي يستخرجها من قيم الحروف في كلماتها وجملها، ويحاول كتابة معادلة رياضية بحيث تكون ميزانًا يساوي بين قيمة الأرقام، ثم يحوّل الأرقام إلى كلمات الآيات، ويكتب المعادلة بالكلمات ليبين كيف أن للمعاني ميزانًا أيضًا مثل ميزان الأرقام، يساوي بين المعاني. ومن بين هذه المعادلات المدهشة نختار الآيتين 49 و50 من سورة الواقعة:

(قل إن الأولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم)

إن القيم العددية للكلمات هي:

إنّ الأولين والآخرين=

51+128+898=1078

لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم = 245+41+550+56+186=1078

ونجد المعادلة واضحة:

إنّ الأولين والآخرين= لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم.

فالأرقام تؤكد المعنى، وهذا يعني بكل بساطة أن كلمات القرآن الكريم قد تمّ إحكامها وتفصيلها في الآيات بحيث تراعي القيمة العددية لكل حرف ولكل كلمة، بل ولكل عبارة مستقلة المعنى لتربط القيم العددية لكلمات بقيم عددية لكلمات أخرى بحيث يتناسب المعنى العام للكلام مع الأعداد الناتجة من حروف الكلمات، وهكذا لا يمكن للعقل الإنساني في هذه الحال إلا التصديق بأن هذا القرآن معجز، وأنه لا بد وأن يكون قد صيغ في السماء. فسبحان من أنزله وهدانا به، وله الحمد والمنة.

back to top