مصر: «الإخوان» تتراجع تكتيكياً أمام غضب القضاة

نشر في 03-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• محاكمة العادلي 14 الجاري  • تأجيل إسقاط جنسية البرادعي  • «تمرد» تجهّز لإسقاط مرسي

تراجع مجلس الشورى المصري أمس عن تمسكه بإقرار مشروع قانون السلطة القضائية، الذي يقضي بخفض سن التقاعد ما يطيح بآلاف القضاة، وقرر إرجاء مناقشة مشروع القانون، الذي قدمه أعضاء «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، إلى حين عودة المجلس للانعقاد في 13 مايو الجاري.

وسعت الجماعة بذلك إلى تخفيف حدة الاحتقان مع القضاة، بالتراجع التكتيكي أمام موقف القضاة الصارم، بعد أن صدرت تعليمات من مكتب الإرشاد لنواب «الإخوان» في «الشورى»، بتأجيل نظر تعديل القانون، لإفساح فرصة أمام مؤتمر العدالة الثاني الذي ترعاه مؤسسة الرئاسة، للخروج من الأزمة.

وبينما قال أمين «الحرية والعدالة» بالقاهرة خالد حنفي إن «الأمور في طريقها للحل، ولا يوجد ما يسمى بمذبحة القضاء، وكل ما أردناه هو تطهير القضاء من رجال الرئيس السابق حسني مبارك»، أكد النائب عن حزب «الوسط» محمد يوسف أن «المجلس سيرحب بأيّ اقتراح بشأن تعديل قانون السلطة القضائية يصدر من المجلس الأعلى للقضاء، وستكون الأولوية لمقترحات القضاة أنفسهم».

وفي حين تمسك وكيل نادي القضاة المستشار عبدالعظيم العشري بعقد جلسة بين نادي القضاة والرئيس محمد مرسي للاستماع لمشاكلهم، قبل إعلان النادي موقفه من المشاركة في جلسات مؤتمر «العدالة» الثاني، قال رئيس المؤتمر، رئيس المجلس الأعلى للقضاة المستشار محمد ممتاز متولي، إن «المؤتمر سيعقد في موعده خلال الشهر الجاري، ومن حق نادي القضاة، الذي ستتم دعوته، المشاركة من عدمه».

وقررت محكمة استئناف القاهرة، تحديد جلسة 14 مايو الجاري، للبدء في إعادة محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، في قضية اتهامه بالتربح وغسل الأموال، بعد إلغاء محكمة النقض الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة بمعاقبته بالسجن المشدد 12 سنة.

في السياق، قررت هيئة مفوضي الدولة أمس تأجيل الدعوى المقامة ضد وزير السابق محمد إبراهيم، ووزير الخارجية عمرو كامل، للمطالبة بإسقاط الجنسية عن المنسق العام لجبهة «الإنقاذ» محمد البرادعي إلى جلسة ٢٧ من الشهر المقبل للاطلاع على المستندات.

في غضون ذلك، كان لافتاً إشادة الرئيس مرسي، بالقوات المسلحة أمس أثناء افتتاح عدد من المشروعات الخدمية التي نفذتها الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة.

وقال مرسي، مادحاً وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي يحظى بشعبية واسعة: «الفريق السيسي إلى جانب تكوينه العسكري لديه عقلية هندسية تميزه»، مؤكداً أنه يريد إنجاز ثلاثة أشياء هي أن تمتلك مصر إنتاج غذائها ودوائها وسلاحها.

في المقابل، تنطلق اليوم عدة تظاهرات غاضبة ضد الرئيس وجماعته، مع فعاليات حملة «تمرد» عقب الصلاة، التي دشنتها حركة «كفاية» لسحب الثقة من مرسي.

وقال المنسق العام لـ»كفاية» محمود بدر: «جمعنا 50 ألف توقيع في يومين، وعندما يصل مجموع التوقيعات إلى 15 مليونا، سننظم مليونية يوم 30 يونيو المقبل أمام قصر الاتحادية الرئاسي والاعتصام هناك حتى رحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».

وأعلن عمال مصر الاحتشاد اليوم في ميدان الشهداء، بضاحية حلوان، إحدى القلاع الصناعية جنوبي القاهرة، للمطالبة بإصدار قانون الحريات النقابية ووضع حد أدنى للأجور، بينما أكدت لجنة التضامن العمالي في حلوان مشاركة عدة أحزاب سياسية في التظاهرة.

back to top