حسين فهمي: دوري في «العراف» مفاجأة

نشر في 11-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2013 | 00:01
غائب عن المسرح والسينما وحاضر بقوة في الدراما التلفزيونية التي يعود إليها هذا العام من خلال «العراف» مع صديقه عادل إمام، ويتوقّع أن يكون أضخم مسلسل يعرض في شهر رمضان المقبل.
عن دوره في المسلسل وعلاقته مع عادل إمام وتقييمه لوضع الدراما اليوم كان الحوار التالي معه.
أخبرنا عن دورك في مسلسل «العراف».

يختلف عن الأدوار التي قدمتها في الدراما وسيفاجئ الجمهور، أكتفي بهذا القدر لأن يوسف معاطي لم ينته من كتابة الحلقات، وثمة تكتم من أسرة المسلسل على الأحداث لإضفاء مزيد من التشويق عليه.

كيف تقيّم تجربتك مع عادل إمام؟

عادل إمام صديق ورفيق طريق الفن الطويل، بدأنا معاً من الصفر إلى أن أصبحنا نجوماً وأنا سعيد بالعمل معه بعد غياب 22 عاماً، وكان فيلم «اللعب مع الكبار»  آخر عمل جمعنا معاً، وهو مستمر في تحقيق نجاح على الفضائيات.

متى يبدأ التصوير؟

 

قريباً. انتهى مهندس الديكور تامر كامل من تصميم الديكور في استوديو النحاس، وعاين المخرج رامي إمام أماكن التصوير الخارجية التي لها نصيب الأسد في المسلسل.

يضم المسلسل حشداً من النجوم، فهل هي محاولة لتكرار نجاح «فرقة ناجي عطاالله»؟

 

قد تكون أحد الأهداف. عندما نجح فيلم «عمارة يعقوبيان» حاول فيلم «ليلة البيبي دول» تكرار التجربة نفسها، ما يعني أن الأمر قائم وتكراره وارد، لكن يعتمد المسلسل على عناصر أخرى من بينها: سيناريو جيد ومخرج مبدع بالإضافة إلى التمويل.

من أبرز النجوم الذين يشاركون في المسلسل؟

شيرين (الممثلة)، طلعت زكريا، نهال عنبر، سعيد طرابيك، حسن كامي، أحمد فلوكس، ومحمد الشقنقيري...

 وجود 80 مسلسلاً في رمضان... ميزة أم عيب؟

 

ميزة طبعاً، يعني ذلك زخماً في الإنتاج شرط ألا يكون الكم على حساب الكيف. المسلسلات التركية مثلاً سخيفة في معظمها وتعتمد على المط والتطويل ثم نقول الدراما التركية تغزونا، هذا غير صحيح. العمل الجيد يفرض نفسه، ففي رمضان الماضي استمتعت بمتابعة مسلسلات «فرقة ناجي عطاالله» و{خطوط حمراء» و{الصفعة»، بينما فشلت مسلسلات أخرى مع أنها تزخر بنجوم كبار، ما يؤكد أنه ليس بالنجم وحده ينجح العمل.

 كيف تقيّم واقع الفن اليوم؟

بالتأكيد تأثرت السينما بالأوضاع التي تمر بها مصر حالياً، وتكاد تكون عائلة السبكي الوحيدة التي تعمل، لكن الدراما لم تتأثر والأستوديوهات تعمل على قدم وساق ما يؤكد قوتها واستمراريتها. شخصياً، أنا قلق على مصر وليس على الفن، فما يحدث الآن لا يرضي أحداً، وهذه ليست مصر بلد العلم والفن والحضارة.

سبق أن صرحت بأنك لست قلقاً من وصول الإخوان إلى الحكم... هل ما زلت عند رأيك؟

 لا أخفيك سراً أنني متخوف الآن... عندما التقيت الرئيس محمد مرسي لمست أنه رجل منفتح وأزال مخاوف الفنانين، إنما بدأ التيار الديني يبرز أنيابه ومخالبه وخير دليل على ذلك حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، هذا الأمر لا يمكن أن يحدث في أي دولة متقدمة في العالم.

ماذا عن الشيوخ الذين يهاجمون أهل الفن؟

 

الفن مرآة الحياة وموجود ما دامت الحياة موجودة. نظرة هؤلاء الشيوخ قاصرة وينطقون في حقنا بألفاظ خادشة للحياء. قال أحدهم إننا أهل الباطل وشتم آخر الفنانة إلهام شاهين وطالب ثالث بوقف الإنتاج الفني والثقافي لمدة سنة بحجة ترشيد النفقات، هل هذا كلام عاقل؟ وهل ترشيد النفقات يكون بوقف المشروعات التي تدر دخلاً لخزانة الدولة؟ تفكيرهم ضحل ويقع على علماء الأزهر نشر الإسلام الوسطي المستنير.

لماذا ابتعدت عن المسرح؟

 في الأساس لست ممثلاً مسرحياً. أنا ابن السينما وأعمل في التلفزيون وأقدم مسرحيات كهواية تفيد الناس والبلد والأجيال المقبلة، من أبرزها: «الدكتور عماد الدين» و{سحلب» و{مطلوب للتجنيد» و{أهلاً يا بكوات» و{الحادثة»...

نلاحظ أن هذه المسرحيات تندرج ضمن المسرح السياسي.

 أميل إلى المسرح السياسي وأحب قول كلام ينفع الناس وأحرص على أن تتضمن  أعمالي رسالة ما. في «مطلوب للتجنيد»، تكلمت عن الاغتيال السياسي وتحديداً قصة الرئيس الراحل أنور السادات، وقلت فيها إن الكلمة يردّ عليها بالكلمة لا بالرصاص، وفي «الحادثة» أديت دور شخص يخطف فتاة من محطة أوتوبيس ويسجنها في بيته ويدخل معها في رهان على أنها ستحبه في النهاية، أردت من خلالها انتقاد الديكتاتورية.

لماذا ابتعدت عن السينما رغم أنك أصلاً سينمائي؟

كان علي التوقف بعدما سادت أفلام المقاولات، ثم عرضت عليَّ أدوار غريبة لا يجدني المشاهدون فيها.

 

لم تطرق باب السينما العالمية رغم علاقاتك مع كبار نجوم العالم.

تلقيت عرضاً للمشاركة في فيلم من بطولة آلان ديلون ولكني اعتذرت لأنه كان دوراً جانبياً لا يليق بي. لا بد من الحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه احتراماً للمشاهد العربي الذي يقدرني.

 هل صحيح أنك ولدت وفي فمك ملعقة من ذهب؟

 

 (يضحك)... صحيح، لكنها أخذت مني بعد ذلك.

back to top