اعرف المزيد عن تنظير الحنجرة

نشر في 28-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-04-2013 | 00:01
No Image Caption
يجري طبيب الأنف الأذن الحنجرة في عيادته فحصاً بواسطة منظار الحنجرة لتصوير الحنجرة التي تقع تماماً فوق البلعوم وتشكل جزءاً تابعاً له. يتألف منظار الحنجرة من مقبض وأنبوب يصل قطره إلى 2.5 سم مجهز بمصدر ضوئي يتيح رؤية الحنجرة بشكل مباشر وواضح. يمكن رؤية الحنجرة أيضاً بواسطة مرآة صغيرة، فيكون التنظير بالتالي غير مباشر.
يُستعمل تنظير الحنجرة للبحث عن ماهية أمراض الحنجرة، لا سيما سرطان الحنجرة وأمراض الأوتار الصوتية لأن العين المجردة تعجز عن رؤية الحنجرة والأوتار الصوتية حين يجري الطبيب فحصاً يطلب في خلاله من المريض فتح فمه للتأكد من إصابة المريض بخناق على سبيل المثال.

يتيح التنظير المباشر أيضاً إجراء خزعات في حال ساور الطبيب الشكّ باحتمال الإصابة بالسرطان، والكشف عن وجود إفرازات شعيبية (احتقان شعيبي يعجز المريض عن التخلص منه عن طريق السعال)، إجراء جراحات صغيرة (استئصال السليلة المخاطية) التي تتطلب استعمال أدوات طويلة ودقيقة يدخلها الطبيب في الأنبوب، أو إجراء تنبيب في الحالات الطارئة.  يختلف التنظير في الحالة الأخيرة عما هو عليه في الحالات السابقة إذ يتألف من مقبض وشفرة مقوّسة تسمح بإزاحة اللسان جانباً ليتمكن الطبيب من رؤية الأوتار الصوتية بشكلٍ أفضل، علامة دخول مسبار التنبيب.  

يتطلب تنظير الحنجرة المباشر دخول المستشفى لفترة تتراوح بين بضع ساعات و36 ساعة. يُجري الطبيب التنظير للمريض صائماً إذ يمنعه عن تناول الطعام منذ المساء الذي يسبق الفحص إلا في حالات الطوارئ. يُدخل طبيب الأنف الأذن الحنجرة منظار الحنجرة في فم المريض بعد تخديره والتأكد من أنه أمن الحماية الضرورية للقواطع العليا ومدد رأس المريض وعنقه إلى أقصى حدّ، أي إلى الوراء. قد يؤدي التنظير المباشر إلى بعض الآثار الجانبية المحتملة، من بينها تغيّر موقت في الصوت أو آلام في الحنجرة سرعان ما تزول لتعود الأمور إلى سابق عهدها.

أما التنظير غير المباشر فلا يتطلب مستشفى أو أي إجراءات وقائية معينة، بل إدخال مرآة دائرية صغيرة في الفم بقطر يبلغ سنتمتر أو اثنين يعكس صورة الحنجرة، ما يعني أن الطبيب لن يرى الحنجرة بشكلٍ مباشر. لإضاءتها بشكلٍ أفضل، يستعين الطبيب بضوءٍ يضعه على جبهته فتبقى يداه حرتين. ينفع بعض الأدوات المستعملة في طبّ العيون لتنفيذ تنظير الحنجرة غير المباشر. يجلس المريض أمام الطبيب، رأسه مستقيماً ويُخرج لسانه جيداً من فمه. قد يشعر المريض ببعض الغثيان نتيجة احتكاك المرآة بسقف حلقه فيلجأ الطبيب إلى تخدير سقف الحلق بهلام أو رذاذ مخدر، لذلك يُفضل ألا يتناول المريض أي شراب أو طعام خلال الساعات القليلة التي تلي التنظير مخافة أن يمضي الشراب أو الطعام في مسلكٍ خطأ نظراً إلى انعدام الحساسية في سقف الحلق. في الحالتين، تظهر النتائج فوراً.

مخاطر

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من صدمات دماغية حديثة أو من كسور دماغية بتجنّب التنظير المباشر لما يتطلبه من تمديد الرأس والعنق. التنظير عملية حساسة حيث تكون القواطع العليا ضعيفة لأن إدخال الأنبوب والضغط الذي تتعرض له الأسنان قد يؤدي إلى كسر الأخيرة، لذلك يُفضل أن يحميها الطبيب بواسطة أداة خاصة لحماية الأسنان. 

back to top