الخوف ونيوتن

نشر في 19-10-2013
آخر تحديث 19-10-2013 | 00:01
 د. نادية القناعي    إذا ذُكر مصطلح الجاذبية الأرضية، فسرعان ما يصدح اسم نيوتن في تفكيرنا، وتتراءى صورة التفاحة في خيالنا، فالجاذبية الأرضية لها فضل كبير علينا، ولولاها لكان الخلل يملأ الكرة الأرضية.

والجاذبية الأرضية لها مقياس محدد، فإذا كانت أقل ممّا هي عليه تطايرنا في الهواء، ولو كانت أكبر لكنا ملتصقين بالأرض.

لقد تطرقت إلى موضوع الجاذبية الأرضية لأني دائماً أشبِّه الخوف من الإقدام على خطوة أو اتخاذ قرار أو التغيير في تلك الجاذبية.

ولو كان الخوف مبالغاً فيه ليصل إلى مرحلة الرهاب لكان الإنسان ملتصقاً بمكانه لا طموح ولا هدف ولا غاية من وجوده، ولو كان لا يعرف الخوف أو الحرص لكان مستهتراً متهوراً متطايراً يقدم على خطوة وهو غير مدرك أين يسير.

فالخوف له جاذبية، فإذا ملأ عقولنا فسيجذبنا إلى أرض مقفرة، مهجورة، مرعبة، وإذا فرغ عقلنا منه تماماً فسنتطاير في سماء اللاوعي ونتصادم مع مخلوقات فضائية نحن في غنى عن الالتقاء بها.

خلاصة القول:

لا تكن جباناً خائفاً ولا تكن غير مبالٍ، لكن كن مقداماً شجاعا للمضي في طريق تصبو إليه، وفي الوقت نفسه كن حريصاً في دراسة خطوات هذا الطريق.

back to top