صفقات أندية الممتاز الشتوية «جعجعة» بلا طحين

نشر في 02-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 02-02-2013 | 00:02
No Image Caption
واصل السالمية رهانه على اللاعب المحلي، وكاظمة حنّ إلى ذكرياته المصرية، والنصر فتش كثيراً، والقادسية سرح الاحتياط واستعان بسمبيلسيو، ولا جديد في الكويت والجهراء، أما العربي فمنح الرشيدي فرصة عمره وارتضى بمرتضى، في حين جدد الصليبيخات الدماء بولاسي.
ملأت أندية الدوري الممتاز لكرة القدم الدنيا ضجيجا بحثا عن تعديل وضعها في فترة الانتقالات الشتوية، بعد أن انكشف المستور عن المحترفين الذين تعاقدت معهم الأندية في بداية الموسم الحالي، وطالت فترة المفاوضات في معظم الأندية، حيث كان هناك متسع من الوقت في ظل توقف المنافسات ما يزيد على الشهرين بسبب ارتباطات الأزرق بمشاركات دولية، لكن المحصلة في النهاية جاءت بعيدة، بشكل كبير، عن آمال وتطلعات الجماهير، التي منت النفس بصفقات "سوبر" لتعديل وضع فرقها فيما تبقى من منافسات الموسم، خصوصا أن هناك العديد من الإدارات الجديدة التي حلت على الأندية بعد انتخابات أكتوبر الماضي، كانت قد ألقت وعوداً تصل إلى حد إهداء الشمس إلى أعضاء الجمعيات العمومية والجماهير.

سوق الانتقالات الشتوية لم يشهد صفقات بارزة، باستثناء الانتقال الخارجي للحارس خالد الرشيدي، والذي رحل الى انكلترا للالتحاق بنوتنغهام فورست بعد أن منحه العربي فرصة عمره، التي بحث عنها كثيرا، وحصل عليها بمساعدة حثيثة من رئيس النادي الانكليزي ومالكه فواز الحساوي.

عدا ذلك فإن معظم الأندية استعانت بأسماء غامضة للاعبين أصحاب سير ذاتية متواضعة، وجدت فيهم الملاذ في ظل دعم حكومي هزيل لا يتجاوز 20 ألف دينار خصصت لبند المحترفين، وفي ظل واقع مرير تعيشه الأندية المهددة، وبقوة حسب ما أسرّ به أمين سر أحد الأندية لـ"الجريدة" حول معاناة بعض الأندية من عجز متوقع في الميزانية، ستكون الأندية خلاله غير قادرة حتى على دفع رواتب العاملين فيها مدة 6 أشهر!

اللاعب المحلي كان فرس الرهان في فترة الانتقالات الشتوية الحالية بعد أن تجاوزت الأندية فكرة الاحتفاظ بلاعب مميز على مقاعد البدلاء، وهو ما أنعش سوق الانتقالات التي استفاد منها، بشكل كبير، السالمية الذي تعاقد مع أسماء كبيرة، أملا في إعادة البريق لها، في حين كان القادسية أبرز الخاسرين، حيث استغنى عن محترفين، وفتح أبوابه على مصراعيها نحو رحيل مخزونه الاستراتيجي الذي احتفظ به في السنوات الماضية على مقاعد البدلاء، بينما وجد كاظمة ضالته في بلاد النيل أملا في استعادة الماضي الجميل.

وفي محاولة من النصر لتعديل أوضاعه، بحث أبناء جليب الشيوخ عن تدعيم الصفوف بمحترف مغربي، وآخر برازيلي، ولاعب وحيد محلي، وهو ما ينسحب على الصليبيخات الذي حصل على خدمات مدافع برازيلي من اليرموك، ولاعب محلي.

السالمية يتصدر السباق

نجح السالمية مع الإدارة الجديدة للشيخ تركي اليوسف في الاستعانة بالمحترف البرازيلي ألمير، بالإضافة إلى نخبة هي الأبرز في سوق الانتقالات الشتوية المحلية، حيث أبرم صفقات ناجحة مع أحمد عجب، وفايز بندر، وعمر بوحمد (القادسية)، وفراج الزعبي الزعبي (الساحل)، وسابق مسؤولوه الزمن ونجحوا في حسم الصفقة الأخيرة قبيل غلق باب التسجيل بدقائق معدودة، بالتعاقد مع حارس النصر محمد هادي الظفيري، وهؤلاء اللاعبون تعاقد معهم النادي على سبيل الإعارة، وتعد صفقة غازي القهيدي لاعب النصر السابق الوحيدة التي تم حسمها بالشراء النهائي، بينما أعاد النادي قيد لاعبه السابق طارق الشمري، الذي خلت قائمة الانتقالات الصيفية من اسمه.

القادسية يجازف

المغامرة الأبرز في سوق الانتقالات الشتوية كانت من نصيب القادسية، فالأصفر، حسب المنطق، كان يسعى لتدعيم الصفوف في محاولة أخيرة للحفاظ على درع الممتاز في حولي للعام الخامس على التوالي، لاسيما أن الكويت يتقدم بفارق كبير من النقاط، لكن خلافا للتوقعات فاجأت الإدارة الفنية الجديدة للأصفر بقيادة محمد إبراهيم الجميع وفتحت الطريق أمام رحيل المحترف التونسي يوسف المويهبي، والكرواتي داريو، وأحمد عجب، وعمر بوحمد، وفايز بندر، وغيرهم ممن طلبوا الرحيل، في مقابل تسجيل محترف وحيد هو البرازيلي سمبيلسيو بموافقة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا أن القادسية لن يستطيع تسجيل محترفين جدد حتى نهاية العام المقبل.

العربي... كده رضا

رغم المحاولات الكثيرة التي أجراها العربي لتدعيم الصفوف بلاعبين وعد أن يكونوا من العيار الثقيل، فإنه ارتضى في النهاية بصفقة واحدة كانت من نصيب السنغالي مرتضى فال، لتنتهي فصول المفاوضات المحلية للزعيم، التي كان أبرزها عرض للقادسية لضم المدافع الدولي حسين فاضل وآخر لكاظمة لاستعارة مهاجمه ونجمه الدولي يوسف ناصر، وهو ما كاد أن يشعل أزمة مع السفير.

كاظمة حنّ للذكريات

من جانبها، وجدت إدارة كاظمة ضالتها لاستعادة بريقها منذ بداية هذا الموسم في اللاعب المصري، فذكريات حسن شحاتة ورفاقه من الجيل القديم مرورا باللاعب أحمد فتحي لن تنسى، خصوصا أن الدوري المصري متوقف حاليا، ولاعبوه يبحثون بقوة عن فرصة احتراف بعيدا عن المغالاة التي تعودوا عليها، وبالفعل حصلت إدارة كاظمة على خدمات أحمد دويدار وهو لاعب دولي، وحسام عبدالعال، وصلاح عاشور.

النصر والجهراء

استطاع النصر والصليبيخات تدعيم صفوفهما بثلاث صفقات للاعبين من الأجانب، حيث حصل النصر على خدمات المهاجم البرازيلي ديجو، والمغربي بوجار حميد، في حين كان لاعب اليرموك السابق البرازيلي ولاسي من نصيب الصليبيخات، والذي يبدو أنه "كعب الداير"، إذ سبق له اللعب مع العربي ثم اليرموك وأخيراً حط رحاله مع الصليبيخات.

الكويت والجهراء خارج السباق

أما ناديا الكويت والجهراء فرفضا الدخول في سباق الانتقالات الشتوية، وان كانت المعطيات لكل منهما مختلفة تماما، فالأبيض حصل على ما يريد من صفقات نارية في بداية الموسم، في حين يواجه الجهراء أزمة مالية طاحنة لا تسمح له بتعاقدات جديدة.

back to top