مصر: الحكومة «تُضيِّق» والجيش ينفي اختراقاً إسرائيلياً

نشر في 11-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-08-2013 | 00:01
No Image Caption
«حدوة الحصان» خطة أمنية للتضييق على «رابعة» و«النهضة»
بدأت الحكومة المصرية أمس، خطة للتضييق على اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، تمهيداً لفضهما تدريجياً، في الوقت الذي نفى فيه الجيش اختراق طائرة إسرائيلية السماء المصرية لقتل متشددين في سيناء.

كذب الجيش المصري، ما نسبته وكالات أنباء عربية وعالمية، لمصادر أمنية إسرائيلية، حول اختراق الطيران الإسرائيلي السماء المصرية، مساء أمس الأول، بـ "طائرة بدون طيار"، لضرب عناصر تكفيرية، كانت تعد منصة لإطلاق صواريخ على إسرائيل، في منطقة "العجرة"، جنوبي رفح المصرية، ما خلف أربعة قتلى.

نفي القوات المسلحة، جاء صريحاً على لسان المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، الذي شدد على أن الحدود المصرية "خط أحمر"، نافياً صحة الأنباء حول التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لضرب متشددين.

وبعد نحو شهر ونصف الشهر، من الاضطرابات في سيناء، منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، يواجه الجيش المصري متاعب في معركته مع "الإرهاب"، حيث يخوض حرباً مع متشددين إسلاميين، تربطهم شبكة مصالح قوية مع جماعة "الإخوان"، التي أسقطها المصريون من الحكم، بمعاونة الجيش، في الثالث من يوليو الماضي.

في غضون ذلك، وبينما انطلقت أمس، جنازة لـ4 "جهاديين" قتلوا جراء الحادث من قريتي "المقاطعة" و"المهدية"، نعت جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة، أربعة من عناصرها، وهم: حسين إبراهيم سالم التيهي ، يسري محارب السواركة، إبراهيم خلف المنيعي، ومحمد حسين المنيعي إثر استهدافهم، متهمة الجيش ـ في بيان لها تلقت "الجريدة" نسخة منه ـ بالتواطؤ مع اليهود، عبر السماح لطائرة إسرائيلية، باختراق المجال الجوي المصري.

«حِدوة الحصان»

 

بينما يتوقع أن تنتهي اليوم الهدنة الميدانية، التي تم الاتفاق عليها، بين قوات الأمن من جهة، وقيادات في جماعة "الإخوان المسلمين" من جهة أخرى، يترقب الرأي العام المصري والدولي، "ساعة الصفر" لتنفيذ وزارة الداخلية التفويض الممنوح لها، من قبل مجلس الوزراء، بالتعامل مع اعتصامي ميدان "رابعة العدوية" ـ شرق القاهرة و"النهضة" ـ بميدان الجيزة.

من جانبها، وبينما قالت مصادر في وزارة الصحة المصرية أمس، إن عدداً إضافياً من سيارات الإسعاف انتشر قرب مقر الاعتصام في "رابعة العدوية"، شددت مصادر أمنية، على أن انتشاراً أمنياً مكثفاً، بدأ ظهر أمس قرب ميدان "النهضة"، بينما حلقت طائرة حربية فوقه لدقائق، وسط ترجيحات بأن فجر اليوم، ربما يكون موعداً ملائماً لبدء الإجراءات لفض الاعتصامين، خصوصاً بعد انتهاء جميع مبادرات الصلح "عربية وغربية"، إلى الفشل. 

وكانت مصادر أمنية مطلعة كشفت، عن "الخطة الأمنية المُعدَّلة"، التي ستتبعها الشرطة لفض الاعتصامين، وهي خطة "حدوة الحصان"، للتضييق على المعتصمين، بقطع المياه والكهرباء، وقال مصدر أمني – طلب عدم الكشف عن هويته – إن قوات الأمن ستلجأ لحصار المعتصمين بطريقة "حدوة الحصان" والتي تبدأ بتطويق أفراد الأمن تدريجياً للميدان، مع ترك جهة واحدة فقط لخروج من يرغب سلمياً.

في السياق، أطلق الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بمناسبة عيد الفطر، دعوة لأصحاب المبادرات السياسية، للقاء مهم في مقر المشيخة، وعلمت "الجريدة" أن اللقاء قد يجرى نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن سبب التأخير؛ هو عودة الإمام الأكبر من إجازته الممتدة على مدار ثلاثة أسابيع، فضلاً عن ضمان مشاركة جميع فرقاء العمل السياسي بما فيهم جماعة "الإخوان" وأصحاب المبادرات، ممن ينتمون إلى تيار الإسلام السياسي وفي مقدمتهم المرشح الرئاسي السابق، محمد سليم العوا والمفكر طارق البشري.

وأكد مصدر مطلع بالأزهر لـ "الجريدة" أن الطيب يرى ضرورة الحل السياسي للأزمة المصرية، دون إقصاء لأي طرف على أرضية العمل السلمي ونبذ العنف والإقرار بواقع ما بعد "30 يونيو"، وفي حال نجاح اللقاء سيتبنى الأزهر الشريف إطلاق مبادرة شاملة للمصالحة الوطنية.

 

back to top