تونس: العنف يتواصل و«النهضة» تتحدى الجبالي

نشر في 08-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-02-2013 | 00:01
No Image Caption
اتحاد «الشغل» يعلن الإضراب العام وفرنسا تغلق مدارسها

تواصلت أعمال العنف والاحتجاجات في تونس غداة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، بينما أعلنت حركة «النهضة» رفضها قرار رئيس الوزراء حمادي الجبالي تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية.

فقد اندلعت مواجهات عنيفة أمس في مركز ولاية قفصة (جنوب غرب) بين الشرطة ومئات من المتظاهرين الذين نظموا جنازة رمزية لبلعيد الذي اغتيل أمس الأول بالرصاص أمام منزله في العاصمة التونسية.

وبدأت المواجهات عندما رشق متظاهرون الشرطة بزجاجة حارقة فردت بإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع قابله المحتجون برشقها بالحجارة، وذلك خلال الجنازة الرمزية التي دعت إليها منظمات للمجتمع المدني وائتلاف «الجبهة الشعبية» (يسار) الذي كان بلعيد عضواً فيه.

وفي الإطار نفسه، أعلن «الاتحاد العام للشغل» على صفحته الرسمية على فيسبوك أن هيئته الإدارية التي عقدت اجتماعاً استثنائيا ًأمس قررت «رسميا الإضراب العام الجمعة» ودعت إلى «إقرار يوم 8 فبراير» الذي يوافق جنازة بلعيد «يوم حداد وطني» وإقامة «جنازة وطنية» للقتيل.

وفي مواجهة هذه الأوضاع المتوترة، قررت فرنسا إغلاق مدارسها في تونس اليوم وغدا السبت حسبما أعلنت السفارة الفرنسية بتونس أمس.

إلى ذلك، رفض رئيس الكتلة البرلمانية لحركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة صحبي عتيق قرار رئيس الوزراء تشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية. وقال عتيق، للتلفزيون الرسمي: «رفضنا هذا المقترح ورئيس الحكومة (وهو أيضاً أمين عام النهضة) اتخذ هذا القرار دون استشارة الائتلاف (الثلاثي الحاكم) أو حركة النهضة» الحزب الأكثر تمثيلا في البرلمان (89 مقعداً من إجمالي 217).

وكان عبدالحميد الجلاصي نائب رئيس النهضة أعلن رفض الحركة قرار الجبالي. وقال لإذاعة «شمس أف أم» الخاصة: «بالنسبة لنا في حركة النهضة، بلادنا مازالت في حاجة إلى حكومة سياسية ائتلافية على قاعدة انتخابات 23 أكتوبر 2011». وأضاف أن حمادي الجبالي «لم يشاورنا في هذه المسألة التي سمعنا بها أمس».

وأخيراً، أعلن رئيس الحزب «الجمهوري» (وسط) المعارض المحامي أحمد نجيب الشابي أن اسمه مدرج على «قائمة شخصيات مستهدفة بالاغتيال» وأنه يتمتع بحماية رسمية.

(تونس - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

back to top