اليمن يطلق «الحوار» وسط مقاطعة جنوبية وتحفظات حكومية

نشر في 19-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• هادي يعتبر الجنوب مفتاح حل المشاكل   • باسندوه يغيب عن الجلسات وكرمان تقاطع

وسط مقاطعة جنوبية وتحفظات لأحزاب "اللقاء المشترك"، انطلقت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس فعاليات الحوار الوطني برئاسة الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي ورعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر ومجلس التعاون الخليجي ممثلاً في أمينه العام عبداللطيف الزياني.

وقال هادي، في كلمة افتتح بها الجلسات، إن "حل القضية الجنوبية بعيداً عن استخدام القوة مفتاح حل جميع مشاكل اليمن"، مطالباً الجميع بالاتعاظ من حروب البلاد السابقة من أجل بناء الدولة الحديثة.

وأضاف هادي، مخاطباً 565 من المشاركين في المؤتمر، "نريد دستوراً يرتقي بالفرد إلى مستوى معيشي رغم كل المصاعب"، مشدداً على ضرورة أن "يلتحم اليمنيون لكتابة صفحة بيضاء في تاريخهم ويطوون صفحة كالحة السواد كادت أن تؤدي بهم إلى الحرب الأهلية".

ويعقد المؤتمر وسط حالة استنفار أمنية واسعة، حيث انتشر أكثر من 60 ألف من قوات الجيش والشرطة، تدعمهم مدرعات وعربات عسكرية في شوارع العاصمة ومداخلها، لتأمين المشاركين في الحوار.

ويناقش المؤتمر عدداً من القضايا الكبرى، أبرزها قضية انفصال الجنوب، إضافة إلى صعدة والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وبناء الدولة والحكم الرشيد، وأسس بناء الجيش والقوى الأمنية، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور.

وقبل ساعات من انعقاد المؤتمر، الذي من المقرر أن تستمر جلساته على مدى ستة أشهر تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل"، توالت المواقف المتباينة، إذ أعلنت أحزاب "اللقاء المشترك" تحفظها على القوائم التي أعلنها هادي والخاصة بالشباب والمرأة والمستقلين، واعتبرت أنها "مخيبة للآمال".

وتغيب عن المؤتمر رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه، وبينما لم يعلن عن سبب تغيبه ذكرت مصادر مستقلة "تسجيله اعتراضه على تسمية الرئيس هادي من كانوا سببا في قتل الشباب المحتجين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضمن قوائم المشاركين في الحوار".

وأكدت الناشطة الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أنها لن تشارك في الحوار احتجاجا على تهميش الشباب الذين قادوا الحركة الاحتجاجية في اليمن ومشاركة جهات متورطة في قمعهم الدامي على حد قولها.

وفي الجنوب، الذي يطالب بالتفاوض بين دولتين: الجمهورية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية اللتين اتحدتا في دولة واحدة في عام 1990، نظم عدد من أنصار الحراك الجنوبي احتجاجات، تحولت إلى مواجهات مع الشرطة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت أسفرت عن مقتل أحد الانفصاليين.

وفي عدن، خرج أمس الآلاف من أنصار الحراك بالتظاهر من ساعات الصباح بعد أن باتوا الليلة في العراء في ساحة العروض.

ويتظاهر المحتجون منذ عدة أيام بدعوة من التيار الأكثر تشددا في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض.

ورفع المتظاهرون اعلام دولة جنوب اليمن السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990.

(صنعاء، عدن- أ ف ب، يو بي آي)

back to top