جولة كشف «المستور» في دوري فيفا

نشر في 16-09-2013 | 00:05
آخر تحديث 16-09-2013 | 00:05
• الكبار تاهوا بحثاً عن الفوز... والتحكيم في مرمى النقد
• العربي خطف الفوز في الفروانية... والقادسية كاد يغرق على الساحل
تميزت الجولة الثانية من دوري فيفا لكرة القدم بالندية والإثارة، ولم تجد الأندية الكبيرة كالقادسية والسالمية والعربي سهولة في إنهاء مهمتها بنجاح أمام الفرق التي كان يظن البعض أنها حصالة للأهداف في الموسم الجديد.

كشفت الجولة الثانية من دوري فيفا لكرة القدم عن المستور في البطولة، فالفرق الكبيرة لم تستطع إقناع الجماهير ولا المتابعين بعد أداء متواضع وفوز باهت، إن تحقق، على الفرق الصاعدة حديثا للدرجة الأولى، أو من كانوا في الموسم الماضي يصارعون من أجل البقاء في الممتاز قبل إقرار الدمج. ومواجهات القادسية، والعربي، والسالمية أمام الساحل والتضامن والفحيحيل كانت خير شاهد على خيبة الأندية التي تملك النجوم والجماهير في تحقيق الفوز، حيث ظلت نتائج المباريات التي كانت طرفا فيها معلقة حتى النهاية لتتنفس الجماهير الصعداء مع إطلاق الحكام صافرة النهاية معلنة فوز القادسية والعربي بشق الأنفس على الساحل والتضامن، بينما سقط السالمية صاحب الصفقات المليونية في فخ التعادل أمام الفحيحيل، كذلك لم يستطع الكويت حامل اللقب أن يقنع جماهيره في مواجهة كاظمة، وجاء هدف الفوز للأبيض في الدقائق الأولى لتشهد المباراة، بينما بقي محاولات للحفاظ عليه وهو ما تحقق في النهاية.

هذا ونجح الشباب بالفوز على الصليبيخات، واليرموك بالتعادل مع الجهراء في العودة من جديد وقبل فوات الأوان الى منافسات البطولة، في حين عجز النصر عن تحقيق الفوز على خيطان واكتفى بالتعادل على أرضه.

قمة ضائعة

انتظرت جماهير الكرة ان تشاهد قمة كروية من الطراز الرفيع بين الكويت وكاظمة لكن المباراة جاءت بطيئة في شوطها الأول بعد الهدف المبكر لعبد الهادي خميس، والحرص الشديد الذي تلا هذا الهدف من الكويت، الى جانب توهان من مهاجمي كاظمة وحالة الفصل بين خطي الوسط والهجوم، ومع مزيد من الجرأة في شوط المباراة الثاني من كاظمة تحررت المباراة قليلا وظهر البرتقالي في منطقة جزاء كاظمة لكن من دون اهتزاز لشباك مصعب الكندري، بينما شكلت الهجمات المرتدة للكويت خطورة بالغة لكن المهاجم التونسي عصام جمعة تفنن في إهدار الفرص السانحة لمضاعفة النتيجة لتنتهي القمة المنتظرة بهدف يتيم في بداية المباراة.

توهان الكبار

بكل تأكيد لم يكن أداء القادسية والكويت والعربي والسالمية بالشكل المنتظر حيث تحتاج الأندية الأربعة الكبار حالة أكثر هدوءا أثناء المباريات ليتسنى لها تقديم عروض كروية تليق بما تضمه هذه الفرق من لاعبين كبار، لاسيما ان التسرع والعشوائية في الأداء كان السمة الغالبة في الجولة الثانية، ولولا حالة التوهان التي أصابت التضامن في الوقت بدل الضائع ما استطاع العربي تحقيق الفوز، وتكرر الأمر مع القادسية أمام الساحل حيث جاء هدف السومة في غفلة من دفاعات الساحل الذي اعتمد على مصيدة التسلل، بينما تسبب التسرع في ضياع عدد كبير من الأهداف في مباراة الكويت وكاظمة لنفس الأسباب، بينما لجأ السالمية الى شماعة التحكيم للخروج من مأزق الفحيحيل الذي كان أكثر هدوءا وتركيزا، ورغم أن السالمية دعم الصفوف بلاعبين من العيار الثقيل وافتتح الموسم برباعية في شباك اليرموك إلا أن بصمات روماو لم تكن ظاهرة على الفريق في مواجهة الفحيحيل، وهو ما ينطبق على كاظمة الذي لا يزال في حاجة الى الوقت لتظهر بصمات البرازيلي داسيلفا.

ندرة أهداف

انخفضت نسبة التهديف في الجولة الثانية عن الجولة الأولى، وذلك بواقع 11 هدفا فقط في 7 مباريات، وكانت المباراة الوحيدة التي شهدت أكثر من هدفين مواجهة التضامن والعربي حيث سجل أحمد هايل هدفين في الوقت بدل الضائع من المباراة، لذلك لم تستمتع الجماهير باهتزاز الشباك كثيرا في هذه الجولة بعد أن عمدت الأجهزة الفنية في الفرق الى تكتيف المباريات، فالفرق التي تخشى الهزيمة لعبت بطريقة دفاعية بحتة في الثلث الأخير من ملعبها، وعجزت الأندية التي تسعى للفوز في اختراق هذا التكتل الدفاعي إلا في ما ندر وهو ما أصاب الجولة بالعقم التهديفي الى حد كبير.

التحكيم في مرمى النقد

كان جليا الانتقادات الحادة والمتكررة في أغلب المباريات التي أقيمت في الجولة الثانية تجاه التحكيم حيث قامت أندية اليرموك والسالمية والتضامن والساحل بانتقاد الحكام، لدرجة أن رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف اعتبر التحكيم سببا وحيدا لخسارة فريقه نقطتين في صراع الصدارة الذي يسعى السماوي اليها هذا الموسم، كما اشتكى اليرموك رسميا على الحكم سعد الفضلي الذي أدار لقاء اليرموك والجهراء.

وبالنظر لأبرز قرارات الحكام في هذه الجولة والتي أثارت كثيرا من الجدل نجد أنها لم تكن مؤثرة بشكل كبير، حيث جاء طرد نواف شويع من التضامن في آخر ربع ساعة من مواجهة العربي لتعمده الواضح إضاعة الوقت رغم انه كان يحمل البطاقة الصفراء، وفي مواجهة اليرموك جاء الاحتجاج على الحكم كونه احتسب ركلة جزاء للجهراء يراها النقاد صحيحة، وفي السالمية كان المشهد الاعتراضي على ركلة جزاء للسماوي كان تقدير حكم المباراة فيها أنها غير صحيحة، وربما يكون التحكيم عادلا ومنصفا من وجهة نظر المتابعين، لكن يبدو ان الشحن المسبق من رواسب الموسم الماضي بعد تصريحات واضحة ومباشرة من بعض الحكام السابقين ألقى بظلاله مبكرا على المشهد في بداية الموسم الحالي.

back to top