الأزرق تعادل بشق الأنفس مع إيران

نشر في 27-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2013 | 00:01
نجا منتخبنا من الخسارة على أرضه وبين جماهيره، وتمكن من معادلة المنتخب الإيراني بهدف لمثله في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على استاد نادي الكويت ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015.

تعادل منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مع ضيفه الايراني بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما في السابعة والنصف من مساء أمس على استاد نادي الكويت، في الجولة الثانية للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، المقرر إقامتها في استراليا عام 2015.

وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد الفريقين الى 4 نقاط لكل منهما ليواصل المنتخب الايراني صدارته للمجموعة بفارق الاهداف عن منتخبنا الذي جاء في مركز الوصافة، وحل منتخب لبنان ثالثا وله ثلاث نقاط، بينما تذيل منتخب تايلند الترتيب من دون نقاط.

اعتمد مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران تافاريتش على طريقة لعب 4-2-3-1، حيث لعب الأزرق بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وفهد عوض وحسين فاضل ومساعد ندا ومحمد فريح لخط الدفاع، وطلال نايف وطلال العامر محوري ارتكاز، وعبدالله البريكي وحمد أمان جناحين أيسر وأيمن، ومن أمامهما بدر المطوع كهمزة وصل بين محوري الارتكاز والجناحين من ناحية ورأس الحربة الوحيد يوسف ناصر.

أفضلية إيرانية

يتضح من خلال طريقة اللعب اعتماد غوران على الأسلوب الهجومي بغية إحراز هدف مبكر من أجل إرباك حسابات الجهاز الفني للمنتخب الإيراني الذي يقوده المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، لكن الطريقة تغيرت كثيرا نظرا لانخفاض اللياقة البدنية للاعبين، وفي المقابل لعب كيروش بطريقة 4-1-4-1 من أجل السيطرة على منطقة زمام الأمور.

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى، كانت فيه الأفضلية لمصلحة المنتخب الضيف، ومع أن السيطرة الشكلية في بداية اللقاء جاءت لمصلحة المنتخب الايراني، فإن لاعبي منتخبنا الوطني كانت لهم المبادرة الهجومية، ففي الدقيقة الثالثة حول يوسف ناصر عرضية حمد أمان بجوار القائم الأيسر للحارس الايراني رحمان أحمدي، وبعدها بدقيقة واحدة أطلق طلال نايف تسديدة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها أحمدي بثبات.

وأتت تعليمات كيروش من خارج الخطوط للاعبيه بضرورة امتصاص حماس الازرق من خلال السيطرة على منطقة العمليات مع شن الهجمات، وهو ما نجح فيه لاعبوه، لكن حمد أمان سدد كرة قوية في الدقيقة 10 مرت فوق عارضة أحمدي بقليل، وفي الدقيقة 15 اعترض لاعبو منتخبنا على حكم اللقاء الكوري الجنوبي لي من هو اذ اصطدمت كرة أمان العرضية بيد المدافع الايراني سيد جلال الموجود داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم احتسب ركلة ركنية لمصلحة الأزرق بعد أن تخطت الكرة الخط.

وفي الدقيقة 22 أهدى مساعد ندا تمريرة حريرية طولية لبدر المطوع الذي تباطأ في التعامل معها رغم انه كان قريبا من المرمى، ليرد المنتخب الايراني بهجمة خطيرة في الدقيقة 25 أنهاها اوميد ابراهيمي برأسية ماكرة مرت على يسار الخالدي، أعقبها اللاعب نفسه برأسية علت عارضة الخالدي.

وشيئا فشيئا بدأت الكفة تميل لمصلحة الفريق الضيف، الذي سيطر تماما على مجريات الأمور، وأسفرت هذه السيطرة عن هدف أحرزه مسعود شجاعي في الدقيقة 45، بخطأ دفاعي فادح من الخالدي وحسين فاضل حيث سقطت الكرة من يد الأول، بينما مرر الثاني الكرة بطريقة غريبة للاعبي المنافس لتصل الى شجاعي الذي سدد بدوره على يسار الخالدي، لينتهي الشوط الاول بتقدم المنتخب الايراني بهدف من دون رد.

تعادل وتأخر بالتبديل

وعلى عكس المتوقع بدأ المنتخب الإيراني الشوط الثاني مهاجما، كما أن غوران لم يجر تغييراً مبكرا رغم الحالة الفنية المنخفضة لعدد كبير من اللاعبين منهم بدر المطوع ويوسف ناصر وعبدالله البريكي.

لكن سرعان ما نظم الأزرق صفوفه نوعا ما، وقاد حمد أمان هجمة بمجهود فردي من الناحية اليسرى في الدقيقة 50 لكن لم يجد من يتابعها داخل الشباك الإيرانية، ثم مرر أمان عرضية أخرى من الناحية اليمنى هذه المرة فشل ناصر في التعامل معها.

وفي الدقيقة 61 أجرى غوران تغييره الأول بنزول صالح الشيخ بديلا عن عبدالله البريكي، ليرد كيروش بتغييرين دفعة واحدة بنزول مهرداد غادي واحسان حاج صافي بدلا عن رافخائي ومسعود شجاعي.

وفي الدقيقة 66 دفع غوران بعبدالهادي خميس بدلا عن طلال العامر في محاولة منه لتكثيف الهجوم عن طريق استغلال سرعة خميس، الذي بالفعل توغل داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى بمهارة وسرعة يحسد عليهما، ولم يجد مدافع إيران سيد جلال بدا من عرقلته، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء صحيحة انبرى لها بنجاح فهد عوض على يمين أحمدي محرزا هدف التعادل في الدقيقة 75.

وفي الدقيقة 76 كاد أحد مدافعي ايران ان يضع الازرق في المقدمة عندما حاول ابعاد الكرة لتسقط خلف الحارس المتقدم وتعلو العارضة بقليل.

وفي الدقيقة 78 اتضح سعي غوران للتعادل عندما دفع غوران بفهد الانصاري بدلا عن يوسف ناصر للسيطرة على منتصف الملعب، ليستغل المنتخب الإيراني الموقف بشكل جيد ويهاجم من دون هوادة، لكن لاعبي منتخبنا نجحوا في عدم اهتزاز شباكهم مجددا رغم الارتباك الواضح في تشتيت الكرات، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

غوران: سعيت إلى الفوز لكن المباراة صعبة

أبدى مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران تفاريتش رضاه التام عن مستوى الازرق امام نظيره الايراني، مضيفا انه كان يسعى إلى تحقيق الفوز لكن المباراة كانت صعبة.

 وقال غوران "لعبنا أمام فريق يضم لاعبين محترفين، واستراتيجيتي تمثلت في الفوز بالاعتماد على اسلوب الهجمات المرتدة، لكن فتح الملعب أمام ايران كان سيفقدنا التحكم في المباراة"، لافتا الى ان الدفع بفهد الانصاري بدلا يوسف ناصر جاء بهدف الحفاظ على التعادل، لا سيما بعد سحب طلال العامر قبل ذلك مما أضعف التغطية في خط الوسط.

وأشار إلى انه دفع بصالح الشيخ للحد من ضغط المنتخب الايراني، مؤكدا أنه سيعتمد على اللاعبين الجدد في المستقبل القريب، لكن هذه المباراة وضعها مختلف، خصوصا أن المنتخب الإيراني يحتاج إلى لاعبين من أصحاب الخبرة.

كيروش: المباراة جاءت كما توقعتها

أكد البرتغالي كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيراني أن المباراة جاءت كما توقعها تماما، حيث سيطر فريقه على مجريات الامور، بينما اعتمد المنتخب الكويتي على الهجمات المرتدة ونجح فيها كثيرا، مؤكدا أن قرار حكم اللقاء الكوري بإلغاء الهدف الثاني الذي سجله فريقه قبل نهاية المباراة بقليل جاء غريبا جدا، مضيفا "أنا لم أفهم القرار حتى الآن".

وأشار كيروش الى ان الخطأ ليس خطأ الحكم بل خطأ لاعبيه في المقام الأول لتسابقهم في إهدار الفرص السهلة تباعا، مشيدا بالأزرق لقدرته على التعادل وبلاعبيه بدر المطوع وفهد عوض ويوسف ناصر لمهارتهم.

وقال كيروش إن اللاعب عبدالهادي خميس لاعب سريع ويصعب مراقبته، مرجعا ركلة الجزاء الذي تسبب فيها إلى قلة خبرة المدافع الايراني في التعامل معه.

back to top