الحجرف يتوعد بعقاب كنترول الأدبي لإهماله في اختبارات الثانوية

نشر في 29-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• الوكلاء مصرون على مواجهة الوزير وعدم التقدم بطلبات تقاعد
•إداريتان سربتا الاختبارات... وغياب تام للمراقبين في مدرسة بالعاصمة التعليمية
وجه وزير التربية لوماً شديداً إلى رئيس عام الامتحانات وكيلة الوزارة مريم الوتيد والوكيل محمد الكندري على الإهمال في متابعة العاملين في كنترول اختبارات الثانوية العامة، ما تسبب في تسرب بعض الاختبارات وحصول عمليات غش جماعية وعلنية في إحدى مدارس العاصمة التعليمية.

بينما يعقد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف مؤتمرا صحافيا صباح اليوم السبت، ومع قرب انتهاء المدة المحددة قانونا للوكلاء لتقديم طلبات تقاعدهم والحصول على المزايا المالية المقررة بالقانون، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن أحدا من الوكلاء لم يتقدم بطلب تقاعده، وأنهم مصرون على المواجهة مع الوزير وعدم الخروج والمغامرة بالمزايا المالية.

وقالت المصادر إن الوزير الحجرف سيعلن خلال المؤتمر الصحافي إجراءات صارمة في قضية تسريب الاختبارات التي حصلت خلال اليومين الماضيين، حيث من المتوقع أن يكشف الوزير عن تفاصيل حوادث تسريب الاختبارات والمتسببين فيها، اضافة إلى اجراءات عقابية للمتسببين ومسؤولي الكنترول لإهمالهم في متابعة العمل داخل الكنترول.

إلى ذلك، قالت مصادر تربوية مطلعة إن الوزارة فتحت تحقيقا مع موظفتين تعملان في قسم الامتحانات وشؤون الطلبة مكلفتين بنقل أوراق الاجابات النموذجية من المطبعة السرية إلى الكنترول لتسليمها إلى التواجيه الفنية لأنهما مسؤولتان عن تسريب اختبار اللغة الفرنسية، موضحة أن الموظفتين اداريتان تعملان في المبنى 7 بالوزارة، وليس لهما صفة اشرافية، إلا أن رئيس عام الامتحانات ونائبه الاول اعتمدا عليهما في عملية نقل الاجابات دون مراعاة لأهمية هذه العملية وضرورة سريتها.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن الوزارة كانت تتبع آلية مختلفة في السنوات السابقة، حيث كانت مسؤولية نقل اوراق الاجابات النموذجية من المطبعة السرية تلقى على عاتق النائب الثاني للكنترول، ويكون عادة بدرجة وكيل مساعد أو مدير عام منطقة تعليمية، بالاضافة إلى تكليف مشرف اداري معه، ويتم وضع الأوراق في غرفة سرية تفتح بمفتاحين يوضع أحد المفتاحين عند النائب الثاني للكنترول والآخر عند المشرف الاداري، حتى لا يتمكن أحدهما من فتح الغرفة وحده ويتم تسليم الأوراق للتواجيه بعد انتهاء الاختبار وبمحضر تسليم رسمي.

وأضافت المصادر أن ما حصل هذا العام كان مخالفا تماما، حيث ساد الاهمال على عملية نقل وتسليم أوراق الاجابات النموذجية، حيث تولت عملية النقل موظفات اداريات ولم تسند إلى شخص ذي صفة اشرافية، وكانت الموظفتان تقومان بنقل الاوراق وفتح المضاريف التي يفترض سريتها قبل انتهاء الاختبارات، بل إنهن قمن بفتحها قبل بدء الاختبار أصلا وتمت عملية التصوير وارسال النسخة إلى أحد اقاربهن قبل بدء الامتحان، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول غياب الرقابة من قبل مسؤولي الكنترول، وبالذات من قبل رئيس عام الامتحانات وكيلة الوزارة مريم الوتيد، ونائبها الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري اللذين تقع عليهما مسؤولية المتابعة والتأكد من سير العملية دون مخالفات، مشيرة إلى أن الوزير الحجرف مستاء بشكل كبير مما حصل، وحمل رئيس عام الامتحانات ونائبه المسؤولية لإهمالهم في متابعة العمل وتسريب الاختبارات.

واقعة الفيديو والغش العلني

وأشارت المصادر إلى أن الوزير الحجرف أمر بفتح تحقيق في واقعة الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لطلبة يقومون بالغش علنا دون وجود مراقبين في قاعة الاختبارات، حيث شدد الوزير على ضرورة معرفة المدرسة، موضحة أن الوزارة توصلت إلى المدرسة وهي احدى مدارس منطقة العاصمة التعليمية، وتمت احالة جميع العاملين فيها إلى التحقيق، حيث إنه من المفترض وجود مراقبين اثنين في كل لجنة، اضافة إلى مشرف الجناح ورئيس المادة لمتابعة مراقبة الطلبة، والذين غابوا جميعا عن دورهم كما يظهر في الفيدو.

وذكرت المصادر أن الوزير الحجرف بصدد اتخاذ قرارات عقوبة بحق كل المشتركين في عملية التسريب والغش التي حصلت، اضافة إلى معاقبة المسؤولين عن الاختبارات والكنترول نتيجة اهمالهم في متابعة العمل والحفاظ على سرية الاختبارات ما تسبب في فقدان الثقة بالمنظومة التعليمية، وضياع حقوق الطلبة المجتهدين الذين أمضوا الليالي في المذاكرة ليفاجأوا بحصول الطلبة الآخرين على الاجابات ونتائج أفضل منهم دون تعب أو مجهود يذكر.

إلى ذلك، كشفت المصادر أن وكيلة الوزارة ورئيس عام الامتحانات مريم الوتيد طلبت من جميع القياديين العاملين في الكنترول الحضور إلى مكتبها، لعقد اجتماع طارئ في العاشرة صباح اليوم للتباحث فيما آلت إليه الأمور، والخروج بصيغة مناسبة وموحدة لمواجهة ما قد يطرحه الوزير في آراء وعقوبات بشأن الاهمال والتسيب الحاصل في عملية اختبارات الثانوية العامة، والتي اصبحت حديث الشارع نظرا لكثرة التسريبات والغش العلني الحاصل في بعض المدارس.

فصل 4 معلمين

من جهة أخرى، كشفــــت مصــــادر تربويــة أن وزيــــر التربيـــة وزيــر التعلــيــــم العالــي د. نايف الحجرف حضر إلى مكتبه صباح أمس وقام باستدعاء وكيل التعليم العام محمد الكندري ومدير عام منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر بحضور وكيل القطاع القانوني د. بدر بجاد، وذلك للتحقيق في قضية الفيديو الذي انتشر حول قيام مجموعة من الطلبة في الصف الحادي عشر بالغش الجماعي دون وجود مراقبين في قاعة الاختبار، حيث تم التعرف على المدرسة التي وقعت فيها حادثة الغش وهي إحدى مدارس منطقة العاصمة التعليمية.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن الوزير قام بنفسه بالتحقيق مع 4 معلمين وافدين كانوا مكلفين بالمراقبة في هذه اللجنة، موضحة أن المعلمين برروا غيابهم أثناء تصوير الطلبة لعملية الغش بأنهم تعاونوا على إخراج طالب من اللجنة إلى خارج المدرسة نتيجة قيامه بالغش، الأمر الذي تسبب في حدوث عملية الغش الجماعي.

وأضافت المصادر أن الوزير وجه لهم لوما شديدا على اعتبار أنه لا يجوز ترك اللجنة دون رقيب نهائيا لإخراج طالب، وأنه كان يفترض ابلاغ رئيس اللجنة الذي بدوره يتصرف مع الطالب، لافتة الى أن الوزير أمر وكيل القطاع القانون باستكمال اجراءات التحقيق وإنهاء خدمات المعلمين  الأربعة فورا.

كمين «أمني - تربوي» يوقع عصابة «البلاك بيري» لتسريب الاختبارات

كشفت مصادر تربوية أنه تم عمل كمين لعصابة «البلاك بيري» التي دأبت على تسريب اختبارات الثانوية العامة مقابل 700 دينار لكل اختبار في منطقة الفروانية.

وقالت المصادر إن العصابة كانت تروج لتوزيع الاختبارات على مجموعات تضم بحد أدنى 10 طلاب، يصار الى إعداد مجموعة لهم، بشرط ان يكون مع كل منهم هاتف «بلاك بيري».

وأضافت أنه تم التنسيق الأربعاء الفائت بين ٣ طلاب وعقيد في المباحث مع وكيل وزارة التربية ووكيل وزارة الداخلية، وتم عمل كمين لمن يسرّبون الاختبارات ليلة إجرائها، وكان الكمين في جمعية صباح الناصر الساعة 12 ليلاً، موضحة أنه تم القبض على افراد العصابة متلبسين، وتمت احالتهم الى الجهات المختصة للتحقيق معهم.

back to top