إلجأ إلى المكملات الغذائية
البروستات غدة في الجهاز التناسلي الذكوري، تقع تحت المثانة وتحيط بجزء من قناة الإحليل المسؤولة عن نقل البول من المثانة إلى الخارج. ومهمتها إفراز بعض مكونات المني، لا سيما الأنزيمات التي تسّهل دخول حيوانات منوية عبر عنق الرحم. قد يصيب البروستات تضخم يكون حميداً أو خبيثاً. في الحالتين تعتبر المكملات الغذائية حليفة طبيعية.
يلّخص مصطلح “تضخم” المشكلة ويشير إلى زيادة حجم غدّة البروستات. بما أنه يحيط بجزءٍ من قناة الإحليل، يسبب تضخم البروستات ألماً عند التبوّل، علماً أنه قد يكون أحياناً كبيراًً من دون أن يسبب مشاكل تُذكر في التبوّل. غالباً ما يكون تضخم البروستات الحميد إحدى صور سن اليأس الذكوري.تشير دراسات أجريت في أكثر من دولة إلى أن تضخم البروستات الحميد يصيب 50% من الرجال في عمر 55 عاماً، لترتفع النسبة إلى 80% لدى الرجال في السبعين من العمر.
تضخم البروستات الحميد ورم يتطوّر على حساب الغدة. لا داعي للقلق من “الورم”، فلا علاقة له بسرطان البروستات الذي يُعتبر ورماً خبيثاً. تتجلى أعراض تضخم البروستات الحميد بما يلي: رغبة ملّحة ودائمة في التبوّل، ألمٌ أثناء التبوّل، حاجة إلى الشدّ للتبوّل، كمية بول ضئيلة وسلس البول (نزول لاإرادي للبول). تساهم أدوية معينة في زيادة خطر تضخم البروستات الحميد من بينها: مضادات الهيستامين، مدرات البول، مضادات التشنج، المهدئات وبعض أنواع مضادات الاكتئاب. في هذا الإطار، عرضت دراسة أسترالية صوراً بالأشعة أثبتت فيها أن الاستمناء اليومي يحدّ من خطر الإصابة بتضخم البروستات الحميد.سرطان البروستاتأزاح سرطان البروستات سرطان الرئة عن العرش، ليصبح الأكثر شيوعاً بين الرجال، إذ يبلغ عدد الإصابات بسرطان البروستات في فرنسا وحدها حوالى 40 ألف إصابة سنوياً. لما كان المرض يتطوّر ببطء، فهو يقضي على ثلث المصابين به، في حين يموت الثلثان الآخران لأسباب أخرى. تزيد السمنة واستهلاك منتجات الحليب بكثرة من خطر الإصابة بسرطان البروستات.بعد مراقبة العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان البروستات في 42 دولة، توصل باحثون يابانيون إلى أن الحليب هو الغذاء الأكثر ارتباطاً بخطر الإصابة بسرطان البروستات، ونصحوا الأشخاص الذين يستهلكون منتجات الحليب بتناول نوعٍ واحد يومياً على شكل زبادي من حليب الماعز أو الغنم. كذلك نصحوا بتجنّب منتجات تنمو بفضل مبيدات، فالمنتج الأكثر خطراً هو بروميد الميثيل، وفقاً لما صرّح به باحثون أميركيون. التغذيةانتبه إلى غذائك إن أردت الحفاظ على صحة البروستات. عند بلوغك سن الأربعين، من الضروري تغيير نظامك الغذائي والتركيز على أطعمة معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات والأورام، مع الإشارة إلى أن الأطعمة الصحية لا تُعتبر أدوية، فهي تعمل ببطء إلا أن تأثيرها أكيد. لما كان تطور سرطان البروستات بطيئاً (عدة عقود)، يمكن الاستنتاج أن الفرصة كبيرة أمام الأطعمة الصحية للتأثير عليه شرط أن يتبع الرجل نظاماً غذائياً مناسباً منذ بلوغه الأربعين أو الخمسين من عمره، إذ تشير نتائج الخزعات إلى أن 20% من الرجال يصابون بورمٍ في البروستات عند بلوغهم الأربعين و30% منهم عند بلوغهم الخمسين. نصائح علاجيةورم البروستات الحميدالكراث: يعالج مشاكل التبوّل أثناء المراحل الأولى من ورم البروستات الحميد، بفضل خصائصه المضادة لانتشار المرض والالتهاب.يُنصح باستعمال المنتجات التالية: EPS Ortii Racine de Phytoprevent (لا يجدر الخلط بينه وبين EPS Ortie Partie aerienne). تناول ملعقة صغيرة منه في كوب ماء قبل العشاء. ثمة علاجات بديلة من بينها: EPS Ortie Racines وEPF Sabal Bioforce d’A. Vogel (20 قطرة في قليل من المياه ثلاث مرات يومياً)، ومنتجات شاملة (مركبة من مستخرجات نباتية وعناصر مغذية)، من بينها: Prostate Defense من Solaray، Prostacin من Nature’s Plus أو Prosta-Nut من D.Plantes، أيضاً A-Prostine من Botavie (مركب 100% طبيعي) وPhyto’gem 13 من PhytoFrance.سرطان البروستاتفي إطار الوقاية من سرطان البروستات، من الضروري التحقق من معدل الفيتامين D قبل بلوغ الخمسين من العمر، فنقص هذا الفيتامين المزمن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، لا سيما سرطان البروستات. بصفته عاملاً مضاداً للسرطان، يعمل الفيتامين D عبر طرق متنوعة:✱ يؤثر على جينات G6PD التي تحسّن عمل الأنزيم الأساسي، فيحمي خلايا البروستات من الضغط الأوكسيدي الذي يحضّر بيئة من شأنها استقبال سرطان محتمل.✱ يساهم في إنتاج بروتين GADD 45 الذي يشارك في الآليات الطبيعية المشرفة على تصليح الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين. إلا أن عمليات تحوّل الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين والتغيرات الجينية التي تنتج منها مسؤولة عن تطوّر الخلايا السرطانية.✱ يساعد الفيتامين D على إنتاج التوموستيرون، وهي مادة تستعملها خلايا الدم البيضاء للقضاء على الخلايا السرطانية.✱ ينظم الفيتامين D الجينات المسؤولة عن التحكّم بالانتشار الخلوي ويحفّز جينات أخرى تساهم في عملية الانتحار الخلوي وتعيق تشكّل أوعية دموية جديدة حول الورم. ✱ أخيراً، يحدّ الفيتامين D من قدرة الخلايا السرطانية في البروستات على الغزو من خلال التحكّم بنشاط بعض الأنزيمات (MMP-9 وكاتيبسين).✱ يؤكد الاختصاصيون أن من الملائم الحفاظ على معدل يتراوح بين 40 و60 نانوغراماً/ ملل من الفيتامين D، للاستفادة من أثر هذا الفيتامين الوقائي ضد بعض الأمراض ومنها السرطان.تشير إحدى الدراسات إلى أن معدل 38 نانوغراماً/ ملل يساعد على التخفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 58%، ومن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 55% بالمقارنة مع معدل لا يتخطى 15 نانوغراماً/ ملل. في المقابل تبيّن دراسات أخرى أن الرجال الذين يرتفع معدل الفيتامين D في أجسامهم معرضون أقل من غيرهم إلى تطوير أشكال قاسية من سرطان البروستات، بالمقارنة مع أولئك الذين ينخفض معدل الفتيامينD في أجسامهم.للكركم فائدة كبيرة في محاربة سرطان البروستات، إذ تبيّن أن معدل الإصابة بسرطان البروستات ينخفض في البلدان التي تستهلك كميات كبيرة منه. يحمي الكركمين (مكون الكركم الأساسي) الجسم من المواد المسرطنة ويحدّ من تطور السرطان بطرق مختلفة. لذلك يُنصح باستهلاك كميات كبيرة من مسحوق الكركم العضوي يومياً عبر إضافتها إلى الأطباق كالحساء والصلصة والمعكرونة والأسماك...لضمان الحصول على معدل ضروري يومي، اتبع علاجات تعتمد على منتجات غنية بالكركمين العضوي سهل الامتصاص، من بينها: Curminal من مختبرات Le Stum، Curmine Nut من D.Plantes أو LAF Curcuma Poivre Noir من Parinat. تناول بين 400 و600 ملغ من الكركمين يومياً. أطعمة مسموحة● فاكهة، خضار طازجة وعضوية غنية بالكاروتينوييد: أفوكادو، طماطم، سبانخ، مشمش، بروكلي، طحالب...● زيت بذر الكوسا، جوز، كولزا وبذورالقمح.● حبوب القرع وسمسم وكتان.● حبوب. ● أسماك دهنية: سردين، اسقمري، سلمون.● خضار صليبية (أزهارها على شكل صليب) كالبروكلي.● بصل (لا سيما الأحمر)، كراث أندلسي، ثوم وثوم معمر.● كركم، توابل.● جوز، بندق.● خميرة البيرة.● شاي أخضر.أطعمة ممنوعة ● أطباق كثيرة البهار والملح.● مشروبات غنية بالكافيين (قهوة، شاي، كولا).● شوكولا (باستثناء الشوكولا الأسود).● دهون حيوانية (دهون مشبعة في اللحوم الحمراء).● منتجات الحليب (لا سيما الحليب السائل والأجبان).● زيت دوار الشمس، بلح، صويا، ذرة وقرطم.● منتجات مزروعة في مكان معرض للمبيدات.أطعمة صناعية محوّلة.مكملات طبيعية غذائية ضرورية لصحة البروستات:ورم البروستات الحميد- كراث.- بلميط منشاري.- برقوق أفريقي.- رأس الجاموس.- عنب الثعلب.- حبوب القرع.- زنك.- برومولاز.سرطان البروستات للوقاية:- الفيتامين D3 المستخرج من زيت كبد السمك أو لانولين صوف الخروف.- الفيتامين E الطبيعي (بما في ذلك تركيبته غاما توكوفرول).- أوميغا 3 EPA/DHA (مضافة إلى دهون الفوسفور).- كاروتينوييد ومن ضمنها الليسوفين.- سيلينيوم.- كركم.- فطر كاراواتاكيه.- علاجات مساعدة (بهدف إبطاء تطور السرطان):- فطر ريشي مع فطر كاراواتاكيه.- غليسرول.- غاما توكوفيرول.- كركم.- عصير الرمان.- سيليمارين.- زيوليت.