«علويون» يحتشدون في القاهرة للتخلي عن الأسد

نشر في 15-03-2013 | 00:03
آخر تحديث 15-03-2013 | 00:03
No Image Caption
باريس ولندن مستعدتان لتسليح المعارضة وهولاند يأمل رفع الحظر الأوروبي

بعد مرور عامين على اندلاع الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وفي تطور نوعي قد يغيّر مسار الأحداث، علمت "الجريدة" أمس أن قيادات ورموز الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، ستجتمع في مؤتمر حاشد في القاهرة يومي 24 و25 مارس الجاري، لإعلان موقف نهائي من النظام، وبحث موقف الطائفة من الثورة، في مؤشر قد يعكس انحراف مزاج الطائفة العلوية عن تأييد آل الأسد.

وأكدت مصادر سورية عدة لـ"الجريدة" أن نحو 150 شخصية من الطائفة العلوية ستشارك في مؤتمر القاهرة، حيث اتفقت على إعلان تخليها صراحة عن النظام، ودعوتها جميع أبناء الطائفة إلى الانشقاق عنه، والتأكيد أن ما يقوم به لا يعبر عن جموع العلويين السوريين. ووفقاً لمراقبين، سيشكل هذا التحرك واحدة من الضربات القوية التي يتلقاها النظام منذ اندلاع الثورة منتصف مارس 2011.

وكشف منسق المؤتمر، الناشط السوري العلوي بشار عبود لـ"الجريدة" أن "قوى المعارضة السورية تنظم مؤتمراً على يومين، يخصص اليوم الأول لأبناء الطائفة العلوية لإعلان موقفها الرسمي والنهائي من نظام الأسد ودعوة أبناء الطائفة إلى الانسلاخ عنه، وتأكيد أنّ العلويين لا يتحملون وزر جرائم النظام"، وأضاف عبود: "اليوم الثاني من المؤتمر سيخصص لمختلف القوى الوطنية ورموز المعارضة السورية، لتأكيد الموقف الموحد ضد الأسد، على أن يعلن البيان الختامي للقوى المشاركة في مؤتمر صحافي يعقد في 26 من الشهر الجاري".

وبينما أشار عضو تيار التغيير الوطني السوري، فراس تميم، إلى أن "مؤتمر الطائفة العلوية سيعقد بحضور العديد من قيادات الطائفة التي بدأت في التوافد إلى القاهرة"، شدد مدير مكتب المجلس الوطني السوري في القاهرة جبر الشوفي، على أنه أُبلغ بشأن عقد لقاء وشيك في العاصمة المصرية دعا إليه نشطاء سوريون ينتمون إلى الطائفة العلوية وخارجون على نظام الأسد، مؤكداً لـ"الجريدة" أن "النشطاء سيصدرون بياناً يؤكد أن الطائفة العلوية ليست كلها مؤيدة لنظام الأسد، ويتطلعون إلى سورية جديدة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يلتقي هؤلاء النشطاء مع مسؤولين سياسيين في مصر على هامش اللقاء.

وفي خطوة أخرى قد تساهم في تغيير المعادلة في موازين القوى بين النظام والمعارضة، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس في بروكسل أنه يأمل أن "يرفع الأوروبيون الحظر" عن الأسلحة للمعارضة السورية. وقال هولاند للصحافيين لدى وصوله إلى القمة الأوروبية التي تعقد حتى اليوم: "نأمل أن يرفع الأوروبيون الحظر (...) نحن على استعداد لدعم المعارضة، وبالتالي فنحن على استعداد للذهاب إلى هذا الحد. يجب أن نتحمل مسؤولياتنا".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن صباح أمس أن باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي حول حظر الأسلحة على سورية المقرر نهاية مايو المقبل، وإذا لم يتم التوصل إلى إجماع، فستقرران تزويد المعارضين السوريين بأسلحة بصفة فردية.

يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن أمس الأول أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا ساعد ذلك في إسقاط الأسد. واعتبرت موسكو أمس الأول أن قيام باريس ولندن بتزويد المعارضة بالسلاح يشكل "انتهاكات للقوانين الدولية"، وبدورها، قالت دمشق إن هذا التوجه يمثل "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي.

إلى ذلك أعلنت موسكو أمس أن الحكومة السورية برئاسة وائل الحلقي عينت ممثلاً عنها للحوار مع المعارضة.

back to top