الأمير: طموحاتنا كبيرة لتحقيق الرفاهية لشعبنا

على شرف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أقام مسلط زبن الهذال مأدبة غداء حضرها عدد من أبناء الاسرة ووجهاء القبائل.

وفي هذه المناسبة ألقى سمو الأمير كلمة هذا نصها:

" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الأخ الكريم مسلط زبن الهذال الاخوة الكرام اخواني وأبناء وطني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 لقد سعدت كثيرا بلقائي بأبنائي وإخواني من شعبنا الكريم في مناطق مختلفة في البلاد، وها نحن اليوم نلتقي بكم مجددا على مائدة الأخ مسلط زبن الهذال لقاء مودة ومحبة في اطار نهجنا المعهود بالتواصل وتبادل الزيارات شاكرا له هذه الدعوة الكريمة.

إن لقاءاتنا وزياراتنا هذه عادة طيبة وسمة حميدة توارثناها من الآباء والاجداد، وسنورثها للابناء جيلا بعد جيل، وسنظل بعون الله تعالى محافظين عليها ومتمسكين بها في اطار قيمنا وروح الاسرة الكويتية الواحدة.

إخواني وأبناء وطني، إن طموحاتنا كبيرة نحو تحقيق المزيد من الانجازات وتنفيذ خطط التنمية بمختلف مرافق الدولة لكي نحقق لشعبنا ما يستحقه من عيش كريم ورفاه، وهو ما يتطلب من الجميع التعاون المخلص والعمل الجاد والتفاني في خدمة الوطن العزيز لبلوغ هذه الاهداف.

ان وطننا العزيز أمانة في أعناقنا جميعا تتطلب منا المحافظة عليه والذود عنه والعمل على النهوض به ورقيه وازدهاره والحفاظ على وحدته الوطنية والتمسك بها.

إخواني وابناء وطني، اننا لن نحيد مطلقا عن خيارنا الذي اخترناه والنهج الذي سلكناه في المحافظة على نظامنا الديمقراطي، الذي نفخر به، والتمسك بالدستور وتكريس دولة القانون والمؤسسات واحترام القضاء ودعم سلطاته والتطبيق الحازم للقانون وبسط هيبته.

أجدد شكري للأخ مسلط زبن الهذال على دعوته المقدرة، وأشيد بهذا اللقاء الذي نأمل أن يتجدد دائما وأسأل المولى جل وعلا أن يحفظ وطننا العزيز ويديم عليه نعمة الامن والرخاء والازدهار ويوفق الجميع لخدمته ورفع رايته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وتطرق صاحب السمو خلال كلمته إلى حدث تاريخي مع محروت بن هذال منذ 50 عاما فقال "إخواني وأبناء وطني سأقف في كلمتي وأقول شيئا من الماضي، وهو أنه منذ خمسين عاما كنا في بغداد، وكنت أنا والشيخ عبدالله السالم والشيخ جابر رحمهما الله، وقد زارنا حينئذ محروت بن هذال وبعد فترة من جلوسه عندنا أتى إلينا الملك فيصل وعبدالإله وإلى الآن لم أنس هذا الموقف منذ خمسين عاما.

والتفت إلينا الشيخ عبدالله السالم وقال يا جابر ويا صباح أذكركما بأنه لا يستطيع أحد التقول علينا في العالم إلا شخص واحد وهو محروت بن هذال، وأنا بينكم الآن وهؤلاء أحفاده وأبناؤه موجودون".

كلمة الهذال

بدوره، ألقى مسلط زبن الهذال كلمة رحب في مستهلها بزيارة الامير وابناء الاسرة قائلا: "إن القلب ليفرح وإن النفس لتبتهج بهذه الزيارة المباركة التي شرفت بها اخوانك وابناءك من قبيلة عنزة، جريا على عادتك السامية في التواصل مع جميع اطياف المجتمع الكويتي بقبائله وعائلاته بحضره وبدوه بسنته وشيعته".

واضاف الهذال: "يا صاحب السمو حللت اهلا ووطئت سهلا، وترحب بك القلوب قبل الالسن والارواح قبل الاجساد من قبيلتك وابناء عمومتك عنزة، هذه القبيلة العريقة الراقية في حلمها وكرامتها وجودها وشجاعتها منذ ايام العرب الاولى بمعركة ذي قار الشهيرة، مرورا بالفتوحات الاسلامية المباركة، وانتهاء الى واقع شاطئنا المعاصر، بولائها لحكامها وارضها وصدقها في النصيحة وحب الوطن".

وتابع: "يا صاحب السمو اننا نقتنص هذه الفرصة السعيدة لنذكر اخوانا لنا من اهل هذه الدار شاركوا الكويت افراحها واحزانها، وبذلوا الغالي والنفيس دفاعا عنها، وهم اخواننا (البدون) من القبائل والعائلات الاصيلة، ممن ينتظرون من سموك كلمة تنهي ما هم فيه وسموك اهل للعطاء ومنبع الوفاء. وان كان هناك من ابناء الكويت من اجتهد فأخطأ، ثم ابدى ندمه، فحلم سموك بحر هادر، وعفوك محيط زاخر".

بعد ذلك قام احد الحضور بالطلب من سموه بحل قضية غير محددي الجنسية.

شخصيات

وأعربت شخصيات عدة عن الاعتزاز بمواقف صاحب السمو، وأكدت في تصريحات صحافية متفرقة عقب المأدبة أن هذه اللقاءات ليست بغريبة على سمو أمير البلاد في التواصل مع أبناء الشعب الكويتي، والتي تعكس مدى ارتباط سموه رعاه الله بشعبه.

وقال محمد مشاري الرفدي "ان تشريف سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وحضورهما مأدبة الغداء في ديوان الهذال تشريف لنا وهذه الزيارة الكريمة من سموهما أسعدتنا جميعا".

وأضاف الرفدي "اننا مع صاحب السمو أمير البلاد في جميع الاحوال والسمع والطاعة لولي أمرنا، وهذه الزيارة الكريمة ليست بغريبة على سموه".

من جانبه، قال مناحي عناد المهيد "تشرفنا جميعا بزيارة والد الجميع سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، وهذه الزيارات ليست بغريبة على سموه ولا نستغربها من أسرة الخير أسرة آل الصباح الكرام الذين عودونا على زيارة العوائل والقبائل والدواوين وأهل الكويت كافة".

من ناحيته، أعرب سعود سوعان الهديب عن بالغ الاعتزاز بحضور سمو أمير البلاد مأدبة الغداء في ديوان الهذال، قائلا إن "تشريف سمو الامير وسمو ولي العهد ديوان الهذال، هو تشريف للجميع وهذه الزيارة دليل على تواصل أهل الكويت جميعا".