حكاية أغنية (4)
بانوا بانوا
من فيلم: شفيقة ومتولي.بطولة: سعاد حسني، محمود عبد العزيز، أحمد زكي، أحمد مظهر، جميل راتب، محمود الجندي، يونس شلبي.إخراج: علي بدرخان.غناء: سعاد حسني.كلمات: صلاح جاهين.ألحان: كمال الطويل.كلمات الأغنيةبانوا بانوا بانوا على أصلكو بانواوالساهي يبطل سهيانهوكتابنا يبان من عنوانهأبو دم خفيفأتاريه مش كده على طول الخطخلاص بقى مهما اتشال واتحطوعريسنا سيد الرجالة عريسنا عين الأعيانإنما من جوه ياعيني عليهوأهو ده اللي أتعلمناه على أيديه القهر وقوة غليانهده أكم من وش غدر بيا ولا يتكسفوشنقطة ورا نقطة يا عذابييوحدني وأنا في عز شبابيوالحب بعيد عن أوطانه أهو كده بانوابانوا بانوا بانوا على أصلكو بانواولا غنى ولا صيت دولا جنس غويطجربنا الحلو المتعايقوبقينا معاه أخوا شقايق فاكرينه شريفالطبع الردي من جواه نطمفيش دمعة حزن عشانهمن برة شهامة وأصالة تشوفه تقول أعظم إنسانإنما من جوه يا عيني عليهبياع ويبيع حتى والديهدوروا وشكوا عني شوية كفياني وشوشوعصير العنب العنابييكشفلي حبايبي وصحابيالقلب على الحب يشابيأهو كده بانوا على أصلكو بانواالحدوتة تستدعي السلطة عشرات الآلاف من الشباب للعمل سخرة في قناة السويس، فيترك متولي شقيقته شفيقة وحدها مع الجد العجوز، فتقع في براثن الشاب الفاسد دياب، ابن شيخ البلد، الذي لا يكف عن ملاحقتها، وعندما يكتشف أهل القرية علاقتهما الآثمة يضطران إلى الرحيل مع القوادة هنادي إلى أسيوط.هناك يعجب بها الطرابيشي بك الذي يورّد العبيد إلى شركة قناة السويس فتصبح عشيقته، وتكشف طبيعة عمله بعدما عرفت أن أفندينا يشترك معه.ثم تجد شفيقة أن أفندينا هو الآخر معجب بها ويريدها لنفسه، فتقرر العودة إلى قريتها، وفي الوقت نفسه يعود متولي إلى القرية ويكتشف العار الذي جلبته شفيقة، فيحاول ذبحها بالسكين وتصاب بطلقات رصاص أفندينا الذي يقرر مع الطرابيشي التخلص منها خوفاً من أن تفشي سرهما.الفيلم مأخوذ عن ملحمة شعبية شهيرة، وقد شاءت الظروف أن يخرجه علي بدرخان بعدما توقف مخرجه سيد عيسى عن تصويره عام 1972، من ثم استأنف يوسف شاهين التصوير مطلع 1976، وكان بدرخان مساعداً له، إلا أنه ما لبث أن أوقف التصوير فجأة وأسند مهمة إكمال الفيلم إلى مساعده بدرخان.الفيلم أضخم إنتاج عرفته السينما المصرية عام 1978 بعدما أضيف إليه البعد السياسي، ما أعطاه طابعاً خاصاً وجاء معبراً بصدق عن مصير الشعب المصري الذي حفر قناة السويس بسواعده وأرواحه.أما الأغنية فتشكل أحد أبرز مشاهد الفيلم، لأنها بيان سياسي غنائي يلخص الحقيقة التي اكتشفتها شفيقة بكلمات معبرة صادمة، وقد تميزت بأصوات الصاجات والمزامير، بالإضافة إلى نظرات سعاد وحركاتها وهزة كتفيها وإيماءاتها ورقصها الذي كان أشبه برقص الطائر المذبوح... كل ذلك يمسّ المشاعر والعقل في آن.