حكاية أغنية (4)

نشر في 18-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2013 | 00:01
No Image Caption
بانوا بانوا

من فيلم: شفيقة ومتولي.

بطولة: سعاد حسني، محمود عبد العزيز، أحمد زكي، أحمد مظهر، جميل راتب، محمود الجندي، يونس شلبي.

إخراج: علي بدرخان.

غناء: سعاد حسني.

كلمات: صلاح جاهين.

ألحان: كمال الطويل.

كلمات الأغنية

بانوا بانوا بانوا على أصلكو بانوا

والساهي يبطل سهيانه

وكتابنا يبان من عنوانه

أبو دم خفيف

أتاريه مش كده على طول الخط

خلاص بقى مهما اتشال واتحط

وعريسنا سيد الرجالة عريسنا عين الأعيان

إنما من جوه ياعيني عليه

وأهو ده اللي أتعلمناه على أيديه القهر وقوة غليانه

ده أكم من وش غدر بيا ولا يتكسفوش

نقطة ورا نقطة يا عذابي

يوحدني وأنا في عز شبابي

والحب بعيد عن أوطانه

أهو كده بانوا

بانوا بانوا بانوا على أصلكو بانوا

ولا غنى ولا صيت دولا جنس غويط

جربنا الحلو المتعايق

وبقينا معاه أخوا شقايق فاكرينه شريف

الطبع الردي من جواه نط

مفيش دمعة حزن عشانه

من برة شهامة وأصالة تشوفه تقول أعظم إنسان

إنما من جوه يا عيني عليه

بياع ويبيع حتى والديه

دوروا وشكوا عني شوية كفياني وشوش

وعصير العنب العنابي

يكشفلي حبايبي وصحابي

القلب على الحب يشابي

أهو كده بانوا على أصلكو بانوا

الحدوتة

 تستدعي السلطة عشرات الآلاف من الشباب للعمل سخرة في قناة السويس، فيترك متولي شقيقته شفيقة وحدها مع الجد العجوز، فتقع في براثن الشاب الفاسد دياب، ابن شيخ البلد، الذي لا يكف عن ملاحقتها، وعندما يكتشف أهل القرية علاقتهما الآثمة يضطران إلى الرحيل مع القوادة هنادي إلى أسيوط.

هناك يعجب بها الطرابيشي بك الذي يورّد العبيد إلى شركة قناة السويس فتصبح عشيقته، وتكشف طبيعة عمله بعدما عرفت أن أفندينا يشترك معه.

ثم تجد شفيقة أن أفندينا هو الآخر معجب بها ويريدها لنفسه، فتقرر العودة إلى قريتها، وفي الوقت نفسه يعود متولي إلى القرية ويكتشف العار الذي جلبته شفيقة، فيحاول ذبحها بالسكين وتصاب بطلقات رصاص أفندينا الذي يقرر مع الطرابيشي التخلص منها خوفاً من أن تفشي سرهما.

الفيلم مأخوذ عن ملحمة شعبية شهيرة، وقد شاءت الظروف أن يخرجه علي بدرخان بعدما توقف مخرجه سيد عيسى عن تصويره عام 1972، من ثم استأنف يوسف شاهين التصوير مطلع 1976، وكان بدرخان مساعداً له، إلا أنه ما لبث أن أوقف التصوير فجأة وأسند مهمة إكمال الفيلم إلى مساعده بدرخان.

الفيلم أضخم إنتاج عرفته السينما المصرية عام 1978 بعدما أضيف إليه البعد السياسي، ما أعطاه طابعاً خاصاً وجاء معبراً بصدق عن مصير الشعب المصري الذي حفر قناة السويس بسواعده وأرواحه.

أما الأغنية فتشكل أحد أبرز مشاهد الفيلم، لأنها بيان سياسي غنائي يلخص الحقيقة التي اكتشفتها شفيقة بكلمات معبرة صادمة، وقد تميزت بأصوات الصاجات والمزامير، بالإضافة إلى نظرات سعاد وحركاتها وهزة كتفيها وإيماءاتها ورقصها الذي كان أشبه برقص الطائر المذبوح... كل ذلك يمسّ المشاعر والعقل في آن.

back to top