هبوط الأعضاء الحوضية... مضاعفات وعلاجات
يُسلّط الضوء على هبوط الأعضاء الحوضية لأن الشبكة الجراحية التي تستخدم في بعض الأحيان لتثبيت الأعضاء الحوضية في مكانها قد تسبب مضاعفات: عدوى، ألم، مشاكل في المسالك البولية، تكرار حدوث المشكلة الأصلية. إذاً، ما العمل إذا كنت تعانين ترهل الرحم أو المثانة أو المستقيم؟
بالنسبة إلى خمسين في المئة من النساء المسنات غالباً، تضعف الأنسجة التي تربط العضلات وتثبت الأعضاء الحوضية في مكانها مع مرور الوقت وتتمدد، ما يسبب هبوط الأعضاء في المهبل. أحيانًا، يهبط أحد الأعضاء لدرجة أن يظهر من فتحة المهبل. يحدث ذلك لدى 10 إلى 15 في المئة من النساء حول العالم، وفقًا للدكتور جورج فليش، متخصص في جراحة الحوض.لا يسبب الهبوط الطفيف عادة أي أعراض، لكن بمجرد هبوط العضو في المهبل لضعف جدار الأخير تبدأ المشكلة، وتحدث أحياناً عمليات هبوط عدة في الوقت نفسه. تشمل الاحتمالات:
- القيلة المثانية، عندما تهبط المثانة أو تظهر خارج المهبل.- القيلة الإحليلية، عندما ينتفخ مجرى البول باتجاه الأسفل.- القيلة المستقيمية، عندما يضغط المستقيم بسبب ضعف في جدار المهبل الخلفي، وربما يبرز خارج المهبل.- هبوط الرحم، عندما يهبط الرحم في المهبل، وربما يبرز خارجه.- هبوط القبو، عندما يلتفّ الجزء العلوي من المهبل من الداخل إلى الخارج لدى النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم.يمكن أن تكون الحالة مخيفة، لكنها ليست مهددة للحياة. «تسأل المريضات أحيانًا ما إذا كان العضو سيهبط إلى ركبهن، والجواب: لا. إنها عملية تدريجية لسنوات وليس أشهراً، إذاً لا تتطور سريعًا»، بحسب الدكتور فليش.الأعراض والعلاج«في حالات خفيفة نسبيًا من الهبوط، ليس من الضروري إجراء أي جراحة إلا إذا كانت المريضة تعاني بشدة»، بحسب الدكتور فليش. يمكنك المساعدة في منع تطور الحالة عبر التخفيف من الضغط على الحوض، أي فقدان الوزن إذا لزم الأمر، تجنب الإمساك ورفع أشياء ثقيلة، الإقلاع عن التدخين وكل ما يؤدي إلى سعال وضغط.ما إن يصبح الهبوط أكثر وضوحًا، تشعر المرأة كأن ثمة ضغطاً على الحوض، وتصاب بألم في الساق وآلام في أسفل الظهر. كذلك قد يسبب الهبوط مشاكل في وظائف الجسم، فهبوط المثانة، الإحليل، والرحم يؤدي إلى صعوبة في التبول، وقد يسبب هبوط المستقيم مشاكل في تمرير البراز.ينطوي العلاج غير الجراحي على تمارين لتقوية عضلات الحوض واستخدام جهاز من السيليكون يسمى فرزجة. توضع الفرازج في المهبل، فتساعد على دعم منطقة الحوض، «لكن الفرازج لا تثبت دائمًا بشكل جيد، وتسقط أحياناً وتسبب عادة تفريغاً، رائحة، ونزيفاً»، بحسب الدكتور فليش. أما الجراحة، إما في المهبل أو البطن، فيمكن أن تعيد الأعضاء الهابطة إلى مكانها الطبيعي في الحوض. اليوم، يُجرى معظم جراحات البطن مع أدوات صغيرة تدخل من خلال شقوق صغيرة قليلة، ويمكن أن يتم ذلك بمساعدة الروبوت. في كلا النهجين، تُعاد الأعضاء إلى مكانها.تحذيراتتشمل المضاعفات المحتملة لجراحة التهاب المسالك البولية: التهابات أخرى، سلس البول (عدم القدرة على التحكّم به)، نزيف، تكرار الهبوط.عند استخدام الشبكة الجراحية لتعزيز جدار المهبل أو رفع الرحم أو الجزء العلوي من المهبل، قد يؤدي ذلك إلى تعقيدات إضافية: نزيف، آلام الحوض وآلام أثناء الجماع، بروز الشبكة من خلال الأنسجة المهبلية. وقد قُدمت تقارير حول المشاكل، أجبرت إدارة الأغذية والعقاقير على إصدار تحذير العام الماضي يوضح أن الإجراءات التي تنطوي على إدخال شبكة عبر المهبل قد تشكل مخاطر أكبر من الإجراءات التي لا تستخدم الشبكات، وتطالب إدارة الأغذية والعقاقير بإجراء مزيد من الدراسات لتقييم المخاطر والفوائد المترتبة على استخدام شبكة في الجراحة المهبلية.مع ذلك، يقول الدكتور فليش إن فشل الجراحات غير شائع في هذا النوع من الجراحة على يد جراح خبير. «إذا تم وضع الشبكة بشكل صحيح، تحت سماكة جدار المهبل من دون ضغط، يكون معدل التآكل منخفضًا». يضيف أن مواد الشبكة والتقنيات الجراحية تختلف اليوم عما كانت عليه قبل سنوات؛ والحاجة إلى نقل الدم نادرة الحدوث، ومعدل الإصابة قريب من الصفر.نصائح الطبيبعندما تحتاجين إلى جراحة لمعالجة الهبوط:• لا تسمحي لطبيب نسائي عادي بإجراء الجراحة.• ابحثي عن جراح أو طبيب نسائي متخصص في جراحة المهبل.• اسألي عن مخاطر الإجراءات والمواد وفوائدها.