المكملات الغذائية... بطاقة تقييم
تحظى المكملات الغذائية بشعبية كبيرة. يتناول حوالي 114 مليون أميركي مثلاً، أي ما يقارب نصف السكان البالغين، نوعاً واحداً من المكملات الغذائية على الأقل وقد بلغت كلفة هذه المكملات في عام 2010 وحده 28 مليار دولار. في الحقيقة، يسهل تحديد سبب ارتفاع مبيع المكملات، إذ يرغب الناس عموماً في الاستمتاع بصحة جيدة وهذا حقٌ مشروع لهم وفي المقابل ترغب مصانع المكملات الغذائية بشدة في تحقيق نسبة مبيع عالية.
قبل أن يُطرح أي نوعٍ من الأدوية للبيع في الولايات المتحدة مثلاً، يتعين على المصنّع أن يقدّم بيانات تؤكد سلامة الأدوية وفاعليتها. وبعد حصول الدواء على الموافقة، تستمر إدارة الأغذية والأدوية بمراقبة الآثار السلبية التي قد تنتج منه. إلا أن هذه الضمانات جميعها لا تمنع حصول بعض المشاكل، ما دفع إدارة الأغذية والأدوية إلى سحب كثير من الأدوية وأن تطالب بوضع علامات تحذير شديد على أنواع أخرى.في عام 1994، حدّ قانون المدعمات الغذائية الصحي والتعليمي في الولايات المتحدة من قدرة إدارة الأغذية والأدوية على تنظيم المنتجات المسوقة باسم «المكملات الغذائية»، رغم أن معظم الناس يلجأون إلى شرائها حرصاً منهم على صحتهم وليس استمداداً للغذاء. إلا أن هذا القرار نتج من إمكان الشركات المصنعة تسويق هذه المنتجات من دون تقديم دليل على نقائها وفاعليتها وسلامتها وتأثيرها.
بالنسبة إلى معظم الدعاوى ضدّ المنتجات، لا يفرض القانون تأمين دليل يثبت دقة الادعاء وصحته. في الواقع، لا تحظى إدارة الأغذية والأدوية بفرصة استعادة وزنها إلا بعد تسويق المنتج، عندئذٍ يمكن رفع دعوى ضدّ المنتج المغشوش أو المضلل أو المسبب لأي إصابات أو أمراض. منذ فترة، بات بإمكان المستهلك الحصول على المكملات الغذائية من دون الحاجة إلى وصفة طبيب أو مراقبته، وبهذا لا يتمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بالآثار السلبية التي قد يسببها هذا المكمل أو ذاك، علماً أن عدد هذه الإصابات وصل إلى 50 ألف حالة في الولايات المتحدة، وهذا ما أطلق عليه د. بيتر كولين من هارفرد بـ{الروليت الأميركية».كيف نحصل على المعلومات الضرورية؟في حال لم تقدّم بطاقة المكمل الغذائي أو الإعلان المرتبط به أي معلومات موثوقة، كيف عسانا نعلم أن هذا النوع من المكملات يساعد أجسامنا أو يضرّها؟ صحيح أن الدراسات الطبية تقدّم إرشاداً يمكن الاعتماد عليه، إلا أنها تبقى عملية بطيئة حذرة وموضوعية.في معظم الحالات، تبدأ التحقيقات العلمية ذات الصلة بالمكملات الغذائية بدراسات بسيطة تعتمد على المراقبة التي تخوّل الباحثين المقارنة بين حالة الناس الصحية الذين يتناولون نوعاً معيناً من المكملات وأولئك الذين لا يتناولون هذا النوع. ولا يُخفى أن هذه الدراسات تُشكل مجهوداً جباراً رغم أنها لا تقدّم غالباً نتائج يمكن الاعتماد عليها. لذلك، يتعين أن ترمي الخطوة التالية إلى إجراء تجارب سريرية عشوائية حيث يتم اختيار متطوعين بالقرعة لتناول مكمل غذائي وآخرين لتناول حبة وهمية شبيهة بهذا المكمل، بينما يشرف الباحثون على مراقبة صحتهم. تعتمد أفضل الدراسات أسلوباً معيناً يعجز من خلاله المتطوعون والباحثون عن معرفة الفارق بين الحبتين إلى أن يتم فكّ الرموز عند انتهاء التجربة.ما هي الأمور التي نعلمها؟يرغب الجميع في معرفة حقيقة الفائدة التي تقدّمها المكملات الغذائية، فهذه الحقيقة تشكل لدى كثر مسألة مهمة. هذا هو المكان الذي نقف عنده اليوم، لكن ينبغي أن نتابع دائماً صدور أي نتائج جديدة لأن التوصيات ستتغير مع تغّير الدراسات العلمية. للأسف، فشلت الدراسات في معظم الحالات في تأكيد آمالنا رغم وجود بعض الاستثناءات.يتناول عدد كبير من الناس المكملات الغذائية إيماناً منهم بأنها تحافظ على صحتهم وتحميهم من الأمراض، في حين يلجأ البعض الآخر إلى المكملات الغذائية في محاولة لعلاج حالات محددة أُصيبوا بها. في ما يلي، سنلقي نظرة على مختلف فئات المكملات الغذائية الأكثر رواجاً بدءاً من المكملات الوقائية التي يستخدمها الأشخاص الأصحاء أساساً.الفيتامين Dللحصول على هذا الفيتامين وفقاً للطريقة القديمة التي تعتمد على قدرة الجلد على إنتاجه، يحتاج الإنسان إلى التعرض لفترةٍ طويلة لأشعة الشمس. ولكن مع تحوّل الأعمال من المزارع إلى المكاتب ومع شيوع استعمال واقيات الشمس للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد والتجاعيد، يفتقر حوالى 70% من الناس إلى كميات كافية من «فيتامين أشعة الشمس»، ضف إلى ذلك أن المسنين والمرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة وأصحاب البشرة الملونة يعانون خطراً خاصاً.يحتاج الجسم إلى الفيتامين D ليتمكن من امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، لذلك يُعتبر عنصراً مهماً للحفاظ على عظام صحية قوية. ولكن يبدو أيضاً أن هذا الفيتامين يحدّ من خطر التعرض لمشاكل عصبية عضلية، لا سيما مشاكل السقوط والتهاوي وقد أثبت بعض الدلائل الأولية أن مستويات الفيتامين D الجيدة قد تساعد على تخفيف خطر سرطان البروستات والأورام الخبيثة الأخرى، كذلك بعض أمراض المناعة الذاتية.تشير المبادئ التوجيهية الحالية إلى ضرورة تناول 600 وحدة دولية يومياً من الفيتامين D لمن هم دون سنّ الواحدة والسبعين و800 وحدة دولية يومياً لمن هم فوق هذه السنّ. إلا أن بعض الخبراء يوصي البالغين بتناول كمية تترواح بين 800 وحدة و1000 وحدة يومياً ويعتبر الجرعة اليومية التي تصل إلى أكثر من 4000 وحدة يومياً جرعةً سليمة إلا أنها قد تؤدي إلى تأثيرات سامة.في الحقيقة، يصعب على الإنسان الحصول على حاجته من الفيتامين D من نظامه الغذائي، لا سيما وأن الأسماك الزيتية ومنتجات الحليب المدعمة هي أهم مصادر هذا الفيتامين والوحيدة. من هنا يبدو لجوء معظم البالغين إلى المكملات الغذائية أمراً مفيداً. ويوصي الخبراء بشدة بتناول الفيتامين D3 إلا أن الفيتامين D2 يبقى أيضاً فاعلا، ويضيف الخبراء أن تناول الفيتامين D مع وجبة طعام تحتوي على بعض الدهن يعطي أفضل النتائج وأحسنها. وللوقوف على حاجتك إلى هذا المكمل الغذائي، ينصح الأطباء بإجراء تحليل دمّ، علماً أن 30 نانوغراماً/ملل هو المستوى الأفضل والأصح.الكالسيوم لا يحمي الفيتامين D أياً كانت كميته العظام ما لم تكن مرفقة بكميات كافية من الكالسيوم. من الناحية النظرية، يمنح النظام الغذائي المتّبع الإنسان الكالسيوم الذي يحتاج إليه الجسم، إلا أن عدداً كبيراً من الناس لا يستهلكون كميات كافية من منتجات الحليب وغيرها من أطعمة غنية بالكالسيوم. تبلغ كمية الكالسيوم الغذائية الموصى بها للرجال قبل سن الواحدة والسبعين 1000 ملغ و1200 ملغ لمن هم أكبر سناً. في حال لم يتمكن نظامك الغذائي من تأمين حاجة جسمك إلى الكالسيوم، قد تبدو المكملات الغذائية مفيدة، علماً أن كاربونات الكالسيوم وسيترات الكالسيوم تبدو أفضلها. وفي حين ينصح عدد كبير من الأطباء النساء بتناول مكملات غذائية في شكلٍ دوري، لا سيما أولئك المعرضات لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، تراهم يوصون الرجال بالالتزام بحدود الكمية الغذائية الموصى بها، خصوصاً وأن بعض الدلائل يشير إلى أن مستويات الكالسيوم العالية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.علاوةً على ذلك، ربط تقرير عام 2011 مكملات الكالسيوم الغذائية مع الفيتامين D أو من دونه بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. ورغم أن هذا الخطر لا يزال غير مثبت إلا أنه يشير إلى ضرورة إجراء دراسات تتناول مخاطر المكملات الغذائية وحسناتها، بما فيها المكملات الشائعة التي يعتقد الناس أنها مفيدة.المواد المضادة للأكسدةشكلت الفيتامينات E وA وC والبيتا كاروتين المكملات الغذائية المفضلة خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات. إلا أن عدداً من الدراسات السريرية العشوائية لم يُظهر فائدة هذه المكملات في مواجهة أمراض القلب والسرطان، أو غيرها من أمراض أخرى. وليس هذا أسوأ ما في الأمر. في الواقع، تزيد جرعات الفيتامين A المرتفعة نسبياً خطر التعرض لكسور الورك، وقد تمّ ربط مستويات هذا الفيتامين العالية بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان البروستات، فيما أشارت إلى أن البيتا كاروتين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين وأن الفيتامين E يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات وقد ربطته بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وفشل القلب وارتفاع معدل الوفيات عموماً.يستفيد من المواد المضادة للأكسدة والزنك الأشخاص الذين يعانون من ضمور شبكي مرتبط بتقدم العمر متوسط أو متقدم. ولكن للأسف، لا فائدة ترجى من هذه المكملات لتجنب الضمور الشبكي المرتبط بتقدم العمر لدى الأشخاص أصحاب العيون السليمة.الفيتامينات B الثلاثةمع تطور المواد المضادة للأكسدة، يظهر ثلاثة فرسان بيض على الساحة: الفيتامينات B الثلاثة: B6 (البيريدوكسين)، الفولات (المعروف أيضاً باسم حمض الفوليك في شكله الاصطناعي)، وB12 (كوبالامين). أما العنصر الشرير فيتجلى في الهموسيستين، وهو من الأحماض الأمينية الموجود في دماء الناس جميعاً. وقد ربطت الدراسة تلو الأخرى مستويات الهموسيستين العالية بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وأظهرت الدراسات أن حمض الفوليك، وحده أو مع B6 أو B12، قد يقلل من مستويات الهموسيستين.استناداً إلى أبحاث جادة، وجد الباحثون سبباً يجعلهم يأملون في قدرة الفيتامينات B على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، حتى وإن وُجِدت في الفيتامينات المتنوعة العادية. ولكن في السنوات القليلة الماضية، بددت سلسلة من التجارب السريرية العشوائية هذه الآمال، وأثبتت أن مكملات الفيتامينB الغذائية لا تحمي القلب والدماغ إلا لدى الأشخاص الذين ورثوا خللا أيضياً يرفع الهموسيستين إلى مستويات عالية جداً، ما شكل خيبة أمل جديدة للفيتامينات المتنوعة. مع ذلك، يستحق اثنان من الفيتامينات B أبحاثاً إضافية.يتوافر الفيتامين B12 في الأطعمة الحيوانية فقط، لذلك يحتاج الأشخاص النباتيون في شكلٍ صارم إلى تناول مكملات غذائية تحتوي على هذا النوع من الفيتامين. بالإضافة إلى ذلك، لا ينتج عدد كبير من المسنين ما يكفي من حمض المعدة الضروري لاستخراج الفيتامين B12 من المنتجات الحيوانية ليسهل امتصاصه. لكن تبرز الحاجة أيضاً إلى الفيتامين B12 لمعالجة منتجات الحبوب المدعمة وغيرها من أطعمة. والجيد في الأمر أن من السهل امتصاص هذا الفيتامين في نسخته الاصطناعية من دون الحاجة إلى حمض المعدة. من هنا نستنتج أن طبقاً واحداً من الحبوب يوفر الكمية الغذائية الموصى بها التي يحتاج إليها الجسم والتي تبلغ 2.4 ميكروغرام يومياً. مع ذلك، يتعين على كلّ شخصٍ لا يتمتع مستوى استهلاكه من الحبوب المدعمة بالانتظام، تناول مكملات B12 الغذائية.يُعتبر حمض الفوليك الفيتامين الأكثر تعقيداً، وهو ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ويؤدي دوراً مهماً في إنتاج الحمض النووي الرايبوزي منقوص الأوكسيجين وإصلاح العيوب في الشفرة الوراثية. رغم أن حمض الفوليك موجود في مجموعة متنوعة من الخضار الورقية الخضراء والفواكه والبقول واللحوم، إلا أن كثراً لم يحصلوا حتى أواخر التسعينيات على الكمية الغذائية الموصى بها البالغة 400 ميكروغرام من هذا الفيتامين من مصادر غذائية، وارتفعت حالات قصور حمض الفوليك خلال فترة الحمل التي تزيد في شكلٍ حاد من خطر الإصابة بعيوب خلقية مدمرة. لذلك، أصدرت الحكومات الكندية والأميركية منذ عام 1998 تعليمات تفرض من خلالها زيادة حمض الفوليك في منتجات الحبوب كافة (بما فيها الحبوب، الخبز، الطحين، المعكرونة والرز).خففت زيادة كمية حمض الفوليك في المنتجات الغذائية من مشكلة العيوب الخلقية، لكن لا يزال أطباء التوليد يوصون النساء الحوامل بتناول مكملات غذائية تحتوي على هذا النوع من الفيتامين. في الحقيقة، تشكل هذه التوصية قصة نجاح نادرة للمكملات الغذائية، إلا أنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية غير مرغوب فيها. رغم أن كميات حمض الفوليك الطبيعية قد تحمي الخلايا من التحول السرطاني، إلا أن الكميات العالية قد تغذي نمو الخلايا السرطانية التي تنقسم بسرعة. وقد أشار بعض الدراسات الحديثة إلى أن جرعات بسيطة من حمض الفوليك قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان البروستات وسرطان الثدي في حال أضيف إلى حمض الفوليك في الأغذية المدعمة وحمض الفوليك الطبيعي المتواجد في الأغذية.من ناحية أخرى، أظهرت دراسات أخرى أن مكملات حمض الفوليك الغذائية لا تؤدي إلى أي خطر ولا تمنح أي فائدة ولا تشكل في أي حال من الأحوال مصدر قلق للنساء اللواتي يتناولن خلال فترة الحمل الأولى مكملات غذائية تحتوي فحسب على حمض الفوليك. كذلك تؤكد ألا ضرورة لتجنب الأطعمة الصحية التي تحتوي على حمض الفوليك. إلا أن هذه الدراسات تحذر من أحد أنواع الفيتامينات الأكثر شيوعاً ألا وهي الفيتامينات المتنوعة.الفيتامينات المتنوعةرغم تسميتها الرمزية، لم يثبت أن الفيتامينات المتنوعة تحسّن الصحة والسلامة وتمنع المرض. في الحقيقة، تشير اللجنة الأميركية للخدمات الوقائية ومؤتمر المنظمة الصحية للمعاهد الوطنية أن الفيتامنيات المتنوعة لا تقدّم أي حماية ضدّ أمراض القلب والسرطان.إلا أن عدداً من الأطباء استمر في توصية المرضى بتناول هذا النوع من الفيتامينات حتى من دون مناقشة هذه الاستنتاجات بحجة أنها تشكل وسيلة مناسبة ورخيصة للحصول على الفيتامين D، لكن معظم هذه الأدوية لا يوفر إلا 400 وحدة أي أقل من الوحدة الدولية التي تتراوح بين 800 و1000 وحدة.أشارت دراسة أُجريت في عام 2007 إلى أن الرجال الذين قد يتناولون أكثر من سبع حبات من الفيتامينات المتنوعة أسبوعياً قد يواجهون أكثر من غيرهم خطر الإصابة بسرطان البروستات، لا سيما في حال كانوا يتناولون أنواعاً أخرى من المكملات الغذائية في الوقت عينه. بالإضافة إلى ذلك، ربطت دراسة أُجريت في عام 2011 المكملات الغذائية المتنوعة بارتفاع معدلات الوفيات بين النساء. وجاءت دراسات تناولت كميات حمض الفوليك الكبيرة لتضيف مخاوفاً إلى هذه المخاوف.توفر الفيتامينات المتنوعة النموذجية فقط 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، وتشكل هذه الكمية 40% فقط من الجرعة التي قد تعزز نمو الأورام السرطانية في القولون. لكن الآن بعدما أُضيف حمض الفوليك إلى أنواع عدة من الحبوب المدعمة، بات من السهل أن نرى كيف يمكن لنظام غذائي صحي غني بالحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات الغنية بحمض الفوليك أن يتكاتف بسهولة مع الفيتامينات المتنوعة لزيادة كمية حمض الفوليك التي يتناولها الإنسان يومياً إلى 1000 ميكروغرام (مليغرام) أو أكثر.رغم هذه المخاوف جميعها، لم يثبت بعد أن تناول الفيتامينات المتنوعة في شكلٍ يومي قد يؤدي إلى مخاطر معينة. ولكن في الوقت عينه لم تثبت أيضاً الفائدة التي قد يحصل عليها الإنسان عند تناول هذه الفيتامينات. إلا أنه في حال لم تأتي هذه الفيتامنيات بأي مساعدة تُذكر، فإن البعض يرى في الضرر أياً كان مداه الذي قد ينتج منها عاملاً يمنع تناوله. في الأحوال كافة، يبقى للطب مبدأ أولي عند الحديث عن أي دواء: من الضروري ألا يؤدي هذا الدواء في الدرجة الأولى إلى أي ضرر.