مالي: باريس تدك مواقع المتمردين وتُفاجأ بمستوى تسليحهم

نشر في 14-01-2013
آخر تحديث 14-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• مقتل مسؤول كبير في «أنصار الدين» بمعركة «كونا» • لندن تدعم باريس وبرلين ترفض التدخل عسكرياً

بينما لاتزال فرنسا تنتظر المؤازرة العسكرية الإفريقية الخجولة من الدول المحيطة بمالي، تابعت قواتها بنجاح أمس غاراتها على مواقع المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد.
في وقت دخلت فيه الحرب، التي شنتها فرنسا في مالي يومها الثالث على التوالي، واصلت الطائرات الفرنسية أمس قصف مواقع الإسلاميين في هذا البلد، وأفيد عن مقتل مسؤول كبير في جماعة أنصار الدين، مع توجه قوات إفريقية إلى البلاد.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان أن الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الإسلامية في مالي استمرت حتى صباح أمس.

وقال لودريان: «هناك غارات باستمرار، ويجري شن غارة في هذا الوقت، كما شُنت غارات ليلا، وستكون هناك غارات غدا»، مؤكداً أنه «لم يتم بالكامل وقف تقدم المجموعات المسلحة»، مضيفا: «إن تدخلنا جار وسيستمر من أجل دفعهم (المتمردين) إلى الانسحاب وإفساح المجال أمام القوات المالية والإفريقية للتقدم واستعادة السيادة على أراضي البلاد».

من ناحية أخرى، أفاد مقربون من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بأن القوات العسكرية الفرنسية في مالي تواجه مجموعات إسلامية «مجهزة ومدربة بشكل جيد»، وتمتلك «معدات حديثة متطورة».

وشرح أحد هؤلاء: «في البداية، كان يمكننا الاعتقاد بأن الامر يتعلق ببعض الجنود المرتزقة على متن عربات تويوتا وبعض الأسلحة، لكن تبين أنهم في الواقع مجهزون ومسلحون ومدربون بشكل جيد»، لافتا إلى أن المجموعات الاسلامية «استولت في ليبيا على معدات حديثة متطورة أكثر صلابة وفاعلية مما كنا نتصور».

إلى ذلك، يتوقع أن تصل طلائع القوات التي وعدت الدول الإفريقية بإرسالها إلى مالي أمس، للانضمام إلى الحملة العسكرية، إذ تعهدت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال أمس الأول بإرسال 500 جندي لكل منها، في إطار قوة التدخل الإفريقية.

خسائر الفريقين

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني أمس أن أحد كبار المسؤولين في جماعة أنصار الدين قتل في المعارك التي جرت من أجل استعادة بلدة كونا في وسط البلاد من أيدي المتمردين.

وأوضح المصدر أن «المقاتلين الإسلاميين تعرضوا لنكسة حقيقية مع مقتل عبدالكريم المعروف باسم كوجاك»، مضيفا أن هذا المسؤول الكبير في جماعة أنصار الدين قتل في المعارك التي جرت الجمعة والسبت بين الجيش المالي والإسلاميين في كونا بوسط مالي.

وأوقعت هذه المعارك 11 قتيلا و60 جريحا في صفوف الجيش المالي، بحسب رئيس مالي ديونكوندا تراوري، وقتل ضابط فرنسي قائد مروحية أيضا.

طائرات بريطانية

إلى ذلك، وافقت بريطانيا على إرسال طائرات نقل عسكرية إلى مالي لدعم العملية العسكرية الفرنسية ضد المقاتلين الإسلاميين في البلد الواقع غرب إفريقيا.

وذكرت شبكة سكاي نيوز أمس أن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) أكد أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تحدث ليلة أمس الأول، عبر الهاتف إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول العملية التي شنتها بلاده لاحتواء المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة في شمال مالي.

ونسبت «سكاي» إلى متحدث باسم الرئاسة قوله إن كاميرون «وافق على تقديم مساعدة عسكرية لوجستية لنقل القوات الأجنبية والمعدات بصورة سريعة إلى مالي دون إرسال قوات بريطانية في دور قتالي إلى هناك، كما اتفق مع الرئيس هولاند على أن الوضع في مالي يشكل تهديدا حقيقيا للأمن الدولي بسبب النشاط الإرهابي هناك».

في سياق متصل، استبعد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس إرسال جنود ألمان لقتال الإسلاميين في مالي، داعيا إلى حل سياسي لإنهاء العنف، مرحبا بـ»تمكن الجيش المالي بدعم من فرنسا والدول الافريقية من وقف المتمردين».

(باماكو - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top