ولي العهد استقبل ثلاثة وزراء للاطمئنان على صحته

نشر في 11-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-05-2013 | 00:01
No Image Caption
الأذينة: مقبلون على إنجاز مشاريع ضخمة في العقد القادم ونتعهد بعودة «الكويتية» إلى الصدارة الإقليمية
قدم وزراء المواصلات والبلدية والتجارة الرؤية التنموية للحكومة لا سيما على مستوى خصخصة بعض القطاعات الحكومية، ودعوا الطلبة المبتعثين إلى الانخراط في التنمية لدى عودتهم إلى البلاد لخدمة وطنهم.

استقبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في مقر إقامته في مدينة ميونيخ بألمانيا الاتحادية، وبحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله، ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون الإسكان المهندس سالم الأذينة، ووزير التجارة والصناعة أنس الصالح، وذلك للاطمئنان على صحة سموه والتهنئة بنجاح العملية الجراحية التي أجراها سموه مؤخراً، والتي تكللت بالنجاح والتوفيق، داعين الله عز وجل أن يمن على سموه بالشفاء العاجل، وأن ينعم عليه بموفور الصحة وتمام العافية.

حضر المقابلة رئيس ديوان ولي العهد الشيخ مبارك فيصل السعود، والشيخ أحمد نواف الأحمد، وسفير الكويت لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية مساعد الهارون.

في مجال آخر، قال وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون الاسكان سالم الاذينة ان دولة الكويت مقبلة خلال العقد المقبل على انجاز مشاريع ضخمة على مختلف الصعد وذلك بالتعاون مع مستثمرين محليين او اجانب.

جاء ذلك خلال لقاء مفتوح عقده وفد وزاري رفيع المستوى الليلة قبل الماضية مع عدد من طلبة وطالبات الكويت المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة بحضور رئيس المكتب الثقافي الدكتور محمد الهاجري.

وضم الوفد الوزاري كلا من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله ووزير التجارة والصناعة انس الصالح اضافة الى الوزير الاذينة.

وكان الوفد الوزاري الكويتي شارك الاربعاء بدعوة من الحكومة البريطانية في مؤتمر الفرص الاستثمارية في الكويت للتعريف بالتشريعات الاخيرة التي اقرتها الحكومة لتشجيع الاستثمار المحلي وجذب رؤوس الاموال الخارجية الى البلاد.

وقال الاذينة ان الحكومة تسعى الى تنفيذ توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح بسرعة انجاز عدد من المشاريع التنموية وبخاصة التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين.

واضاف ان الحكومة لديها خطة طموحة لخصخصة عدد من القطاعات وفي مقدمتها الخطوط الجوية الكويتية التي تعتبر باكورة قانون الخصخصة وهي التجربة الاولى للحكومة بهذا الصدد.

وتعهد الاذينة بعودة الخطوط الجوية الكويتية الى الصدارة في المحيط الاقليمي خلال الفترة المقبلة بعد ان يتم تحديث اسطولها بطائرات جديدة في القريب العاجل مؤكدا ان الحكومة لم تغفل حماية حقوق الموظفين العاملين في القطاعات المزمع خصخصتها.

وأضاف ان الدولة ستفرض على الشركات التي ستفوز بخصخصة او ادارة اي قطاع حكومي شروطا اهمها خلق وظائف للشباب الكويتي اضافة الى بقاء الموظفين السابقين ممن لديهم الرغبة في الاستمرار في العمل.

وقال الاذينة ان الحكومة ستقوم بخصخصة عدد من القطاعات بالتعاون مع كبريات الشركات سواء المحلية او العالمية موضحا ان القطاعات المستهدفة في المرحلة المقبلة هي الاتصالات والبريد والنقل والسكك الحديدية والخطوط الجوية الكويتية والموانئ وادارة مطار الكويت الدولي.

وأعرب الاذينة عن تفاؤلة بنجاح مشاريع الخصخصة في البلاد لاسيما بعد اقرار عدد من التشريعات بالتعاون مع مجلس الامة حديثا.

حوار هادف

من جهته قال العبدالله في تصريح ان لقاء الوزراء مع الطلبة جاء تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بلقاء الطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في الخارج والاستماع لهم وتذليل اي صعوبة قد تعترضهم خلال فترة الابتعاث.

واضاف العبدالله ان اللقاء كان "ايجابيا" وتم خلاله التطرق الى عدد من القضايا ذات العلاقة بتحصيلهم العلمي اضافة الى الحديث عن خطط الحكومة المستقبلية للنهوض بالبلاد من خلال مشاريع التنمية والخصخصة التي تعتزم الحكومة بدء تنفيذها معربا عن سعادته بالحوار الهادف الذي تم مع الطلبة.

واكد ان جميع الملاحظات التي طرحها الطلبة سيتم نقلها الى الجهات ذات العلاقة لايجاد الحلول المناسبة كارتفاع مستوى المعيشة وطلبهم زيادة رواتبهم الشهرية اضافة الى رغبتهم في الحصول على تذاكر سفر مخفضة من مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.

وأكد ان الشباب هم ثروة هذا الوطن الحقيقية وهم من سيقود عجلة التنمية القادمة في البلاد متمنيا لهم التوفيق والنجاح خلال فترة الابتعاث، مشددا على ان الحكومة بتعليمات من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لن تألو جهدا في المساهمة في تذليل العراقيل التي قد تواجه الطلبة في مختلف جهات الابتعاث.

من جهته قال وزير التجارة والصناعة في تصريح ان الحكومة تسعى الى توفير كل الامكانات من اجل الطلبة سواء الذين يتلقون تعليمهم في الكويت او المبتعثون في الخارج، مضيفا ان مكانة الامم لم تعد تقاس بعدد سكانها أو بما تملك من ثروات وموارد طبيعية وانما برأسمالها البشري المعزز بالعلم والمعرفة.

ودعا الطلبة الى ادراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وان يكونوا نواة حقيقية للتنمية بمختلف مجالاتها بعد عودتهم الى الكويت.

بدوره قال رئيس المكتب الثقافي الدكتور محمد الهاجري ان المكتب قام بتوجيه الدعوات للطلبة بواسطة البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي حتى يتمكنوا من الالتقاء بالوزراء وطرح اي مشكلة تعترضهم.

واعرب الهاجري عن شكره للوزراء على حرصهم على الالتقاء بالطلبة المبتعثين في المملكة المتحدة رغم قصر زيارة العمل الرسمية وارتباطهم باجتماعات مع الجانب البريطاني مؤكدا ان مثل هذه اللقاءات لها دلالة كبيرة على اهتمام القيادة السياسية بأبنائها الطلبة في مختلف جهات الابتعاث.

وقال ان الوزراء استمعوا لأكثر من ساعتين لاطروحات مختلفة من الطلبة تنوعت ما بين عدد من المصاعب التي يواجهها الطلبة وخاصة ارتفاع الاسعار المطرد في المملكة المتحدة.

واشاد الهاجري بحرص الوزراء على تدوين كل الملاحظات التي طرحها الطلبة خلال اللقاء ووعدهم بنقلها الى الجهات ذات العلاقة.

back to top