طهران: الكويت غير جادة في ترسيم الحدود البحرية

نشر في 27-12-2012 | 00:04
آخر تحديث 27-12-2012 | 00:04
No Image Caption
اعتبرت اتهامات قمة المنامة «هروباً من الواقع»
في حين رَفضت الاتهامات التي تضمنها البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي اختتمت أعمالها في المنامة أمس الأول، أبدت طهران أمس، "الدهشة" من تصريحات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بشأن المياه الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن "الجانب الكويتي هو الذي ترك الحوار بين البلدين حول هذا الموضوع"، مضيفاً أنه "إذا أبدت الكويت رغبة جادة في استئناف الحوار حول رسم الحدود البحرية" فإن إيران "على استعداد للحوار كما كان سابقاً".

إلى ذلك، رفض مهمانبرست اتهام قمة المنامة لإيران بالتدخل في شؤون دول الخليج، قائلاً: "إن إلقاء مسؤولية المشاكل الداخلية لبلدان المنطقة على الخارج يشكل نوعاً من الهروب من الواقع الراهن". مشيراً إلى أن "استخدام الأساليب القمعية لا يشكل أساليب صحيحة للاستجابة للمطالب الشعبية".

وأعرب المتحدث الإيراني عن أسفه لأن "بعض بلدان المنطقة تبدي تصريحات غير مسؤولة، وتتجه نحو إثارة التوترات والأزمات في المنطقة"، معتبراً أن تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "لا تتّصف بالدقة" وأن تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد "لا تستحق الرد". ورداً على دعوة القمة إيران إلى الاستجابة لحل أزمة الجزر الإماراتية، جدد مهمانبرست تأكيد "سيادة طهران" على الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، مشدداً على أنها "تشكل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية". معتبراً أن "تكرار المزاعم والادعاءات التي لا أساس لها لا يترك أي تأثيرات على الحقيقة والواقع".

وأكد "سلمية البرنامج النووي وانسجامه مع جميع القوانين والمعاهدات الدولية، لاسيما قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتاً إلى أن محطة بوشهر "تمتاز بأرفع المواصفات القياسية الدولية على الصعيد العالمي". وكان بيان مجلس التعاون الخليجي أعرب عن "رفض واستنكار استمرار التدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون"، مطالباً الجمهورية الإسلامية بـ"الكف فوراً ونهائياً عن هذه الممارسات، وعن كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".

إلى ذلك، وبينما قال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن الأمة الإيرانية "ستتغلب على جميع الضغوط السياسية ولن تستسلم أبداً لتهديدات الأعداء"، بدأت قوات الحرس الثوري أمس، مناورات "فجر 91" البحرية داخل المياه الإقليمية في منطقة عسلوية وحقل بارس الجنوبي.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن المناورات، التي حضرها نائب القائد العام لحرس الثورة العميد حسين سلامي وعدد من مسؤولي الحرس، ستستمر أربعة أيام، وتأتي في إطار البرامج المتواصلة للقوة البحرية.

وقال قائد المنطقة البحرية الرابعة إن "الهدف من تنفيذ التكتيكات الميدانية هو رفع جاهزية مختلف الوحدات البحرية للحرس الثوري"، مضيفاً: "لدينا حدود بحرية طويلة في شمال البلاد وجنوبها، والدفاع عنها له متطلبات تستدعي التدريب المستمر على الوجود الفاعل في المنطقة، واكتساب الجاهزية الدفاعية أمام التهديدات المحتملة".

وكان الرئيس الإيراني أدلى بتصريحات، خلال حفل خاص لافتتاح مشاريع إنمائية وزراعية وصناعية في محافظة خوزستان، اعتبر فيها أن "الأعداء، تحت ذريعة ملف إيران النووي السلمي، يحاولون وضع الكثير من الضغوط على البلاد، وهم يدركون جيداً أن ذلك لن يقودهم إلى شيء".

وفي إشارة إلى الطفرة العلمية في إيران، قال نجاد: "إذا كانت إيران ستواصل مشروعاتها التنموية بنفس السرعة فإنه لن يكون بإمكانهم (دول الغرب) أن يفعلوا شيئاً ذا قيمة ضدها بعد خمس سنوات من العقوبات".                              (أ ف ب، رويترز)

back to top