عبد الستار ناصر يرحل في المنفى

نشر في 08-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-08-2013 | 00:01
No Image Caption
رحل الروائي والقاص العراقي عبد الستار ناصر في منفاه الكندي عن 66 عاماً، بعد معاناة مع المرض لأكثر من ثلاث سنوات، ودخوله المستشفى وإجراء جراحات عدة له.  

ناصر الذي كتب القصة منذ الستينيات واشتهر بكتابة القصة القصيرة جداً في كتابه «55 قصة قصيرة» في بداية التسعينيات، اشتغل في كتابه هذا على يومياتنا وكيفية أسطرتها مع بروز ظواهر أثَّرت في المجتمع العراقي حينها، مستنداً بذلك إلى مهارته في كيفية قراءة الحياة والشارع والأحاسيس التي كانت همه الشاغل في هذا الكتاب.

وكتب الشاعر العراقي محمد مظلوم عن الراحل: {ما قرأته عن وصية عبد الستار ناصر بأن يدفن في منفاه، حكاية مأساوية أخرى عن المنفى العراقي، الذي لم يردمه تعاقب العهود السياسية على العراق، حيث لا وطن بعد، وها هو جيل الستينات يختار منفى أبدياً، بعد أن استأثر المنافي الأبدية بجيل الرواد، نازك والبياتي وبلند، بينما أقلت شاحنة عابرة جثمان السياب من الكويت للبصرة في يوم ممطر ليدفن في مدينته.

ولا ننس الجواهري وهادي العلوي ومصطفى جمال الدين...

يفترق عبد الستار ناصر عن جيله القصصي والروائي، في أنه لم يشعل بخوراً كثيراً في المواعظ والفضيلة، لكنه كشف عن الجانب الآخر من الذات والحياة: المبتذل والمحظور بحرية يحسد عليها.

كان عبد الستار ناصر منفياً كذلك في اسمه، ربما قليلون يعرفون أن هذا ليس اسمه الذي ولد به.

كان الراحل محباً للجميع، حتى خصومه، وخلال سنوات أقامته في عمان وزياراته لدمشق ظلَّ حريصاً على زيارتي في المنزل بريف دمشق، مثلما ظلَّ حريصاً على النزول في فندق معين: القصر الفرنسي في دمشق».

back to top