رسائل لـ «القاعدة» تنذر بأخطر اعتداء ضد المصالح الغربية منذ «11 سبتمبر»
تمديد إغلاق السفارات... وباكستان تترقب «أكبر هجوم»
بعد أيام من الترقب والحذر، بدأت تتكشف أسباب الاستنفار الذي أظهرته الولايات المتحدة في معظم سفاراتها حول العالم وحذت حذوها فيه أوروبا، إذ كشف مسؤولون أميركيون أمس الأول الأحد عن اعتراض أجهزة الاستخبارات رسائل صادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في تنظيم "القاعدة" تؤكد عزمهم تنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية قريباً، خصوصاً في المنطقة العربية والدول الإسلامية، في ما وصفه المسؤولون بـ"أخطر تهديد منذ هجمات 11 سبتمبر 2001".وتحدث نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي ساكسبي تشامبليس أمس الأول الأحد عن "اتصالات وأحاديث بين الإرهابيين تذكّر بالظروف السابقة لهجمات11 سبتمبر"، مشدداً على أن هذا "أخطر تهديد شهدته في الأعوام العديدة الماضية". كما ذكر عضو لجنة الاستخبارات دوتش روبرسبرغ أن الولايات المتحدة "تلقت معلومات تفيد بأن عناصر رفيعي المستوى في تنظيم جزيرة العرب يعدون لارتكاب اعتداء كبير".وقال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي: "ثمة تدفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الأساس بدأت الإدارة الأميركية في التحرك". وأوضح أن "تهديدات القاعدة تشمل كل المصالح الأميركية والأوروبية"، مشيراً إلى أن هذه المعلومات جعلت عمليات "القاعدة أكثر تحديداً مما كان قبل ذلك". بدوره، قال رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس مايكل ماكول أمس الأول الأحد، إن "الولايات المتحدة في حالة استنفار لمواجهة واحد من أخطر وأدق التهديدات وأكثرها مصداقية منذ 11 سبتمبر"، مضيفاً أن أجهزة الأمن أكدت أن "ثمة اعتداء وشيكاً يستهدف المصالح الأميركية والأوروبية على حد سواء". وإزاء تنامي المخاوف من الهجوم الوشيك، قرّرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين تمديد إغلاق 21 من سفارتها وبعثاتها حتى الأسبوع المقبل، معلنةً أنها ستضيف مقرات بعثات جديدة سيتم إغلاقها.وأوضحت الوزارة أن البعثات، التي ستظل مغلقة حتى السبت 10 أغسطس الجاري، تقع في أبو ظبي وعمان والقاهرة والرياض والظهران وجدة والدوحة ودبي والكويت والمنامة ومسقط وصنعاء وطرابلس وانتاناناريفو وبوجمبورا وجيبوتي والخرطوم وكيغالي، وبورت لويس.إلى ذلك، لم تمنع الخطة الأمنية التي ينفذها الجيش اليمني عبر تشديد الإجراءات على المنشآت والمواقع والاستراتيجية، الدول الغربية من فتح ممثلياتها في صنعاء، حيث أعلنت بريطانيا أمس الاثنين أنها ستمدد فترة إغلاق سفارتها في صنعاء حتى نهاية عيد الفطر.وبينما طلبت كوريا الجنوبية من سفاراتها في الشرق الأوسط وإفريقيا تعزيز جهودها الأمنية، دون الإغلاق، قررت فرنسا مدّ إغلاق سفارتها في صنعاء حتى غد الأربعاء، وحذت حذوها هولندا، التي أشارت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن.في السياق، رفعت باكستان حال التأهب القصوى أمس الاثنين، بعد تلقي تحذير من وكالات استخباراتية بأن طالبان "قد تخطط لأكبر هجوم" في مدن رئيسية.(واشنطن، باريس، لندن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)