الإمارات المتطورة تلتقي قطر المتحفزة

نشر في 05-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-01-2013 | 00:01
No Image Caption
يسعى اليوم المنتخب الإماراتي إلى الظهور بشكل جديد ومتطور أمام المنتخب القطري في ثاني مباريات المجموعة الأولى في بطولة «خليجي 21»، كذلك يراهن «العنابي» القطري على قلب الموازين ليثبت قدرته على المنافسة.

تتجه الأنظار مبكراً في "خليجي 21" في البحرين إلى قمة من نوع خاص في الساعة التاسعة والربع بين منتخب الإمارات المتطور ونظيره القطري المتحفز اليوم السبت ضمن منافسات المجموعة الأولى على الاستاد الوطني.

المنتخبان دخلا في الأعوام الأخيرة على خط المنافسة بقوة على القاب دورات الخليج التي بقيت لحقبة من الزمن حكرا على منتخبات الكويت والعراق والسعودية، باستثناء اختراق قطري عام 1992 بلقب أول على ارضه، التي كانت سندا ايضا في اللقب الثاني عام 2004.

لعب "الأبيض" الإماراتي بدوره لعبة الأرض في الدورة الثامنة عشرة عام 2007 عندما رفع الكأس للمرة الأولى.

منتخب قطر يبحث عن ثالث القابه الخليجية بعد ان بات مؤهلا للمنافسة بقوة، لكنه يدرك ان خصوصية هذه الدورة قد تجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب كما حصل معه عند خروجه من الدور الاول في النسخة الماضية في عدن اواخر 2010.

وبات المنتخب القطري يتمتع بالخبرة الكافية التي تساعده لأن يكون من المرشحين بقوة على اللقب، كما استعاد نجومه الكبار مستواهم المعروف وفي مقدمتهم خلفان ابراهيم افضل لاعب في آسيا عام 2006، فضلا عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف احمد، وعاد هدافه سيباستيان سوريا الى مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 9 اهداف في 12 مباراة.

وساعدت تصفيات كأس العالم في رفع مستوى اللاعبين القطريين وجاهزيتهم ايضا، اذ يواصل "العنابي" مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل.

يملك منتخب قطر سبع نقاط في المركز الرابع للمجموعة الأولى، لكنه يبتعد بفارق الأهداف فقط عن كوريا الجنوبية الثانية وإيران الثالثة، في حين تتصدر أوزبكستان الترتيب بأفضلية نقطة واحدة فقط.

وتبقى أمام القطريين ثلاث مباريات لتحسين ترتيبهم وخطف احدى بطاقتي التأهل المباشرتين عن المجموعة الى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، كما يملكون فرصة قوية لخوض الملحق الآسيوي الذي يعبر المتأهل منه الى خوض ملحق آخر مع من مباراتين ايضا مع خامس اميركا الجنوبية.

12 يوماً للتدريب وودية واحدة

استعدادات المنتخب القطري لـ"خليجي 21" كانت عادية بالتدريب لمدة 12 يوما فقط بدأت في 23 الماضي حتى الثالث من الجاري، وخاض الفريق مباراة ودية واحدة مع نظيره المصري في الدوحة خسرها صفر-2.

ويستمر في صفوف المنتخب عدد من اللاعبين المتوجين بلقب 2004 لا سيما وسام رزق ويوسف احمد وابراهيم الغانم وبلال محمد بالاضافة الى حارس المرمى قاسم برهان.

لكن مدرب المنتخب البرازيلي باولو اوتوري اضطر إلى استبعاد اربعة لاعبين بسبب الاصابة هم عادل لامي وفابيو سيزار وخالد المفتاح وعبدالكريم العلي.

الإمارات لكشف نقاب التطور

في المقابل، ينتظر عشاق كرة القدم في المنطقة الخليجية دخول منتخب الامارات غمار المنافسة لتحديد مدى التطور الذي طرأ على مستواه منذ ان تسلم مهدي علي مهمة الاشراف الفني عليه قادما من نجاحات لافتة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي.

وتعلق الامارات امالا كبيرة على منتخبها الحالي، الذي تطلق عليه تسمية "فريق الاحلام"، لإحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد عام 2007 في "خليجي 18" في ابوظبي.

فقد سبق ان قاد مهدي علي جيلا ذهبيا من اللاعبين للفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر وإحراز فضية اسياد 2010، قبل ان ينتقل الى المنتخب الأولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريبا ويحقق الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.

تولى مهدي علي المهمة في المنتخب الأول في اغسطس الماضي خلفا لمواطنه عبدالله مسفر الذي حل بديلا مؤقتا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد ان فشل في قيادة "الأبيض" الى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014.

وجود هذا المدرب الناجح مع "الأبيض" اعطى مفعوله بسرعة، لكن في المباريات الودية السبع التي اشرف عليها، خصوصا من ناحية النجاعة الهجومية التي كانت المشكلة الاساسية للمنتخب.

فقد سجل المنتخب الاماراتي في هذه المباريات 13 هدفا، وبرز منه علي مبخوت مهاجم الجزيرة الذي سجل 5 اهداف.

جاءت نتائج المباريات الودية اكثر من رائعة بالفوز على الكويت 3-صفر والبحرين 6-2 واستونيا 2-1، والتعادل مع اوزبكستان 2-2، والخسارة امام اليابان في طوكيو صفر-1، والفوز على اليمن 2-صفر و3-1.

تشكيل الأبيض

وإلى جانب مبخوت، يعول المدرب على المخضرم اسماعيل مطر وسعيد الكثيري واحمد خليل، والحارس علي خصيف الذي سيلعب اساسيا في البطولة للمرة الاولى بعد استبعاد ماجد ناصر بسبب الايقاف، وكذلك يبرز في الدفاع حمدان الكمالي وفي الوسط عمر عبد الرحمن احد ابرز صناع اللعب في الامارات حاليا.

حاول الاتحاد الاماراتي "تخفيف" الضغوط عن المنتخب الذي رشحه البعض لإحراز اللقب، فاعتبر ان البطولة الخليجية هي محطة اعداد ليس الا للهدف الاساسي وهو التأهل إلى كأس آسيا 2015 في استراليا ومونديال 2018 في روسيا.

وأوضح يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي أن "مشاركتنا لن تكون شرفية، بل سنذهب للبحرين للمنافسة ولكن بعقلانية، حيث سيكون هدفنا الأول تحقيق نتائج ايجابية ومحاولة عبور الدور الأول، وبعدها نتحدث عن المنافسة على اللقب".

وتابع: "نعرف ان دورات الخليج تختلف عن البطولات الأخرى وتتحكم فيها مسائل نفسية وغيرها، والفائز بلقبها ليس من الضرورة ان يكون هو الفريق الأفضل"، مضيفا أن "الاتحاد الإماراتي حدد اهداف المشاركة في بطولة الخليج، وهو الاعداد والتحضير لتصفيات كأس اسيا 2015 ومونديال 2018".

(أ ف ب)

back to top