الإسرائيليون يحسمون اليوم ماراثون الكنيست

نشر في 22-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• 5.6 ملايين مدعوون إلى التصويت
• 33 قائمة تنافس على 120 مقعداً... والأغلبية محسومة لنتنياهو

يضع اليوم نحو 5.6 ملايين إسرائيلي نهاية لسباق محموم في انتخابات «الكنيست» الـ19، التي تُجرى للمرة الأولى بعد «الربيع العربي»، الذي أطل على الدولة العبرية منتصف العام الماضي في صورة احتجاجات طالبت بالعدالة الاجتماعية والمساواة.
تتجه الأنظار إلى إسرائيل اليوم، حيث تشهد انتخابات مبكرة للكنيست الـ19 كان يفترض أن تُجرى في 22 أكتوبر 2013، قبل أن يقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقديم موعدها.

وفي هذا الاستحقاق، الذي يحق لمن بلغ الـ18 عاماً (نحو 5.6 ملايين إسرائيلي بينهم 750 ألفاً من المواطنين العرب أو فلسطينيي 48) التصويت فيه، تتنافس 33 قائمة حزبية على 120 مقعداً في الكنيست. وتحتاج كل قائمة إلى 2 في المئة من الأصوات حتى تتجاوز نسبة الحسم وتحصل على حصة في توزيع المقاعد البرلمانية.

وقبل ساعات من بداية الصمت الانتخابي مساء أمس، بذلت الأحزاب الإسرائيلية جهوداً حثيثة لإقناع الناخبين الذين لم يحسموا آراءهم بعد، بينما دعت الجامعة العربية "عرب إسرائيل" إلى التصويت بكثافة بهدف التصدي للتطهير العرقي والعنصرية.

ووفقاً لآخر الاستطلاعات التي سمح بنشرها يوم الجمعة الماضي، فإن النتيجة محسومة لصالح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سيظل في منصبه، إلا أن قوة الأحزاب المشاركة في تحالفه قد تؤثر على مفاوضات تشكيل التحالف وعلى نفوذه في البرلمان.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أن المرشحين والناشطين الحزبيين خرجوا إلى الشوارع واستخدموا الهواتف والإنترنت في مسعى أخير وحاسم لإقناع الناخبين.

ومن المتوقع أن يحصل تحالف حزبي "ليكود-إسرائيل بيتنا" بزعامة نتنياهو على 53 مقعداً من إجمالي 120 في الكنيست ليكون التحالف الأكبر في المجلس، وهي نسبة أقل بكثير مما كان متوقعاً في البداية. ويسعى التحالف إلى إقناع الناخبين بضرورة أن يكون الائتلاف الحاكم أقوى للحفاظ على استقرار الحكم.

وكان نتنياهو أثار حالة من الجدل خلال الساعات الأخيرة للحملة بإعلانه مساء أمس الأول نيته تعيين الوزير السابق، الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة موشيه كحلون "رئيساً لمجلس إدارة أراضي إسرائيل"، وهو ما وصفه خصومه بأنه حيلة اللحظة الأخيرة.

ونجح كحلون عندما كان يشغل منصب وزير الاتصالات في خفض أسعار مكالمات الهاتف من خلال فتح الأسواق أمام مزيد من التنافسية، في خطوة حظيت بقبول شعبي واسع خصوصا أنها تمت في وقت شهدت فيه إسرائيل احتجاجات شعبية واسعة عام 2011، للمطالبة بخفض تكاليف المعيشة.

وتعليقاً على القرار، قالت شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب "العمل" الذي من المتوقع أن يحل ثانياً إن "هذا التعيين غير قانوني، لأن وزير البناء والإسكان هو الذي يتولى أيضا المنصب المذكور"، أما تسيبي ليفني زعيمة حزب "الحركة" فأعربت عن اعتقادها أن إعلان التعيين يعد دعاية انتخابية".

وبينما اعتبرت حركة "حماس" أن المجتمع الإسرائيلي "يميل إلى اختيار الأكثر تطرفاً والأكثر عنصرية ليقود دفة الحكم"، دعت جامعة الدول العربية أمس من أسمتهم "عرب إسرائيل"، إلى التصويت "بإيجابية وكثافة" في الانتخابات الإسرائيلية للتصدي للتطهير العرقي والعنصرية".

ونبَّه قطاع فلسطين والأراضي المحتلة في الجامعة، في بيان، إلى "وجود بدايات لسياسة قادمة لشرعنة التطهير العرقي وسيطرة العنصرية تحت شعار أن العربي خطر على إسرائيل"، محذِّرة من "أن هذا يستدعي وجود معارضة قوية داخل الكنيست تتصدى لهذه المحاولات وكشفها لبرلمانات العالم والرأي العام الدولي".

وأكدت ضرورة أن يكون "الصوت العربي عالياً وقوياً لمواجهة محاولات تمرير القوانين المتعلقة بعمليات التطهير العرقي ضد العرب".

وتوقَّعت الجامعة العربية أن اليمين الإسرائيلي العنصري سيكون الأوفر حظاً في الفوز بالانتخابات النيابية، مشيرة إلى أنه (اليمين الإسرائيلي) "لا يريد السلام ولا يريد الآخر بل يريد دولة يهودية تحت شعار ان العربي خطر على أرض إسرائيل".

الجدار الفاصل

من جهة أخرى، يزمع وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك تقديم خطة إلى حكومته تهدف إلى استكمال بناء الجدار الفاصل بين منطقة القدس المباركة وقرية الزعيم الفلسطينية القريبة.

وكشفت صحيفة "هآرتس" أمس أن الجدار سيفصل كذلك مستوطنة (معاليه ادوميم) القريبة من القدس ومنطقة (إي 1) عن التي ستنفذ فيها مشاريع استيطانية جديدة عن بقية مناطق الضفة الغربية. كما تهدف هذه الخطة إلى إبقاء مستوطنة (معاليه ادوميم) خارج الجدار الفاصل مع الضفة مع إبقاء السكان الفلسطينيين كذلك خارج منطقة (إي 1)، والتي حذر الفلسطينيون من أن هدف السيطرة عليها عزل القدس عن الضفة.

في السياق، دمر الجيش أمس قرية باب الكرامة، التي أقامها ناشطون فلسطينيون على أراض مهددة بالمصادرة قرب قرية بيت إكسا شمال غربي القدس.

(تل أبيب، غزة، القاهرة -

د ب أ، يو بي آي)

back to top